مقالات

طه عمر محمد يكتب: من أشعل نار الفتنة..؟

تصدّر هاشتاج “رسولنا خط أحمر” وصورة البروفايل “إلا رسول الله”، مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية والإسلامية وتسابق الكثير من رواد التواصل الإجتماعي في التعبير عن رفضهم الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهاجمة الرئيس الفرنسي لإصراره على زرع الفتنة ونشر الصور المسيئة والتي ردت عليها بعض المنظمات بمقاطعة المنتجات الفرنسية تلك المقاطعة التي بلا شك ستضر بالإقتصاد الفرنسي وهذا الإصرار في الإساءة للنبي سلوك غير أخلاقي مناف للأعراف السياسية والدبلوماسية ويؤجج الأحقاد والصراع بين الأمم والحضارات ويشعل فتنة كانت نائمة لعن الله من أيقظها،أما مجلة  ” شارلي إيبدو” التي نشرت الصور قبل عدة سنوات فهي مجلة ساخرة معارضة ذات خط يساري ملحد وهي لا تخفي إنها معادية للعقائد الدينية كافة وقد يعتقد كثيراً من المسلمين أنها تستهدف الدين الإسلامي دون غيره من الأديان!! وهذا إعتقاد خاطئ فهي تسخر وتتهكم من الأديان جميعاً وليس من الدين الإسلامي فقط ولها رسومات كثيرة ضد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ووالدته السيدة مريم العذراء كما تسخر من اليهود أيضاً ولكن على إستحياء !! مستغلة في ذلك القانون الفرنسي عن حرية الصحافة والتي يسمح بحرية إهانة الرموز الدينية والسخرية منها !!

ولما كانت الشدائد تظهر المعادن فقد كان من بين المشاركين في بوستات تعبر عن رفضهم الإساءة للنبي هناك بعض الإخوة المسيحيين الذين يعلمون يقيناً أن المسلم الحق لا يسب نبياً ويحترم ويقدس كافة الأنبياء والرسل بل أن إيمانه لا يكتمل إلا بالإعتراف بهم جميعاً وبرسالاتهم السماوية، لذا كان رفضهم قاطعاً للإساءة ليضربوا للعالم أرقى مثل في كيفية التعامل بين الأديان وأن المصريين جميعاً صفاً واحداً ضد الإساءة للأديان بصرف النظر عن أي إعتبارات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى