غير مصنف

الرئيس التونسى لـ «الغنوشى»: تغيير الحكومة «أضغاث أحلام»

عبدالمنعم عادل زايد 

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الاثنين، إن هذا الدستور لا يسمح بأي مشاورات، وذلك في ظل وجود رئيس حكومة كامل الصلاحيات.

ورفض سعيد قبول دعوة حركة النهضة بمشاورات دعت إليها لتشكيل حكومة جديدة.

وجاء ذلك ردا على نتائج اجتماع مجلس شورى حركة النهضة، أمس الأحد، والذي كلف رئيس الحركة، راشد الغنوشي، بإطلاق مشاورات مع رئيس الجمهورية، سعيّد، ومع المنظمات الوطنية لتشكيل مشهد حكومي جديد، وأعلن تخليه عن رئيس الحكومة الحالي، إلياس الفخفاخ.

واتهم سعيد، حركة النهضة بمغالطة الرأي العام والافتراء عليه، موضحا أن ما يشاع وما يقال عن وجود مشاورات بين رئيس الدولة وعدد من الأحزاب، عار من الصحة وليس له أي سند دستوري.

وشدد الرئيس خلال لقائه رئيس الحكومة الفخفاخ والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، في قصر قرطاج، على أنه لن يدخل في أيّ مشاورات مع أيّ كان ما دام رئيس الحكومة الحالي كامل الصلاحيات، ولم يستقل، ولم توجه ضدّه لائحة لوم إلى البرلمان.

وأضاف أنه لم يقبل بأي ابتزاز أو مساومة أو بالعمل في الغرف المظلمة، وأن الحديث عن مشاورات لتغيير الحكومة هو “أضغاث أحلام”.

إقرأ أيضا

اعتصام داخل البرلمان التونسى لمنع دخول الغنوشى ونواب الإخوان

أعلن النائب التونسى مجدي بوزينة اليوم السبت أن كتلة الدستوري الحر قررت الاعتصام داخل البرلمان ومنع الغنوشي من الالتحاق بمكتبه.

من جانبها قالت النائبة عبير موسي، في مقطع مصوّر من داخل مقر البرلمان، حيث دخلت كتلتها في اعتصام مفتوح، مؤكدة إنها سترابط في البرلمان إلى حين اتخاذ الإجراءات المناسبة وفتح تحقق في محاولات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وكتلة ائتلاف الكرامه ذراعه في البرلمان، رعاية الإرهابيين وفسح المجال أمام شخصيات مشتبه بهم للدخول إلى مقر البرلمان، ما يشكل تهديدا لأمن وسلامة النواب المعارضين للإخوان وخطرا على الأمن القومي.

واعترضت النائبة على محاولة إدخال شخص لدية علاقات بالتنظيمات الإرهابية وبؤر التوتر والتسفير ومحكوم عليه قبل الثورة في جريمة إرهابية بالقوّة رغم منعه من قبل عناصر الأمن الرئاسي .

وتابعت أن “ما حصل من محاولة إدخال شخص لديه ، انتهاك لقانون البلاد وإهانة لمؤسسة الأمن الرئاسي”، وأوضحت إنها “لم تعد تشعر بالأمن داخل البرلمان منذ أن أصبح الغنوشي ومدير ديوانه الحبيب خذر يتحكمان في مفاصل البرلمان”، مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخلّ وحماية المؤسسة السيادية ونواب البرلمان.

وكانت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أبدت أمس الجمعة، خشيتها من وجود مخطط لاغتيالها، مشيرة إلى إدخال أشخاص تحوم حولهم شبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية إلى مقر البرلمان، محمّلة مسؤولية سلامتها الجسدية للغنوشي.

وانتقدت موسي الغنوشي وحركة النهضة التي تعتبرها مرتبطة بالإخوان، مؤكدة أن أموالاً أجنبية تصل لتونس لدعم الجماعة، وتخطيه الصلاحيات الدستورية في ما يتعلق بالسياسات الخارجية للدولة، ولقاء مسؤولين أتراك.

يذكر أن “الحزب الدستوري الحر” سعى خلال الأيام الماضية إلى حشد النواب للتوقيع على عريضة تطالب بسحب الثقة من الغنوشي، كما حاول الدفع باتجاه مناقشة تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى