عرب وعالم

الغرب يتحد لضرب اليمن والحوثي يعلن استمرار ضرباته نصرة لغزة

تزامنا مع الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال توالت الضربات الأمريكية البريطانية على الأراضي اليمنية بدعوى حماية حرية الملاحة بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين، الذين حددوا أهدافهم بوضوح في منع مرور السفن المتوجهة للاحتلال أو التابعة لهم.

وبينما تؤكد القوات المسلحة اليمنية اليوم- الثلاثاء- استمرارها في تنفيذ قرار منع ملاحة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وردت على دول الاتحاد الأوروبي التي “أعطت الضوء الأخضر لمهمة بحرية من أجل حماية السفن في البحر الأحمر”، فقالت: “مستمرون في اتخاذ كل الإجراءات الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن واستمرار التضامن العملي مع فلسطين”.

وكانت الأحاديث على الساحة السياسية اليوم قد تواترت عن احتمال توسع الحرب بفعل العمليات الأمريكية البريطانية ضد اليمن، فقالت مجلة “التايم”: إن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر إلا إذا أوقفت “إسرائيل” حربها على غزة، والهجمات الأمريكية – البريطانية لن تقود لتقويض القدرات العسكرية لهم ولكنها ستزيد من التوترات وتقود إلى توسع الحرب إقليمياً.

وعلق “هاكان فيدان”- وزير الخارجية التركي- على الوضع بعد الهجمات الأمريكية- البريطانية فقال: “التطورات الحالية في البحر الأحمر وسوريا والعراق تنذر بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستتحول تدريجياً إلى دوامة أكبر”.

وبالمثل كان موقف وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” الذي قال: “الحرب في غزة تجر الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة، ولا نرى أي إشارة من إسرائيل على وقف الحرب والتصعيد، ويجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار فوري في غزة”. وأكد أن السعودية قد تعترف “بإسرائيل” إذا تم حل القضية الفلسطينية.

وعلى نفس المنوال أكد “ماجد الأنصاري”- المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن مسألة البحر الأحمر “لن تحل بشكل عسكري وأمني وإنما سياسياً من خلال وقف الحرب على غزة”. وأكد أن التداعيات الإقليمية ستستمر مالم يتم إيقاف الحرب على غزة.

وقال “نجيب ميقاتي”- رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: إن وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية كل الحوارات في المنطقة.

وهكذا يبقى الوضع الإقليمي على صفيح ساخن، مستعدا للانفجار والانجرار لحرب إقليمية شاملة لا يُعْلَم مداها ولا عواقبها، وعلى العكس من التصريحات المعلنة تدفع الدول الغربية المنطقة للاشتعال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى