غير مصنف

عبدالراضي الزناتي يكتب/ الاقتناع الذي يقتل صاحبه !!

لمجرد قرأتك للعنوان عزيزي القارئ قد تتعجب من هذا الرأي الذي يتهكم به كاتب هذا المقال وكيف له أن يخالف حقيقة ما يتداوله الناس والعامة حول كلمة الاقتناع، كيف يقتل الإقناع صاحبه بالرغم من أن العرف السائد في المجتمع أنه من الضروري أن يكون الإنسان مقتنع بما يفعله حتى يكون ناجحاً وهنا من الممكن أن أوكد على هذا الكلام عزيزي القارئ بل وأشاركك فيه الرأي، ولكن كيف يقتل الاقناع صاحبه فتعالى معي أبين لك بعض خطوات القتل بالاقناع للنفس.

إذا كان الشخص لص محترف يفعل كل شيئ باقتناع في نفسه وهو مرتاح الضمير والبال أوليس ذلك الاقتناع يوصل بصاحبه إلى الهلاك، هو مدرك تماماً أن ما يفعله مهلك ولكنه مقتنع به ويكرره كثيراً، القاتل المدمن على القتل بل القاتل الذي يسمى بالمأجور هو أيضاً مقتنع بما يفعله بل يصر عليه ويستمر في فعله أوليس هذا الاقتناع يوصل بصاحبه إلى الإعدام بطريقة أو بأخرى.

ذلك النصاب المحتال الذي كل يوم له ضحية أو أخرى لا يمل من فعلته ونصبه على الأشخاص والمواطنين ويكمل مسيرته بكل اقتناع وضمير أوليس هذا طريق سريع للهلاك، ذلك المسئول الذي يستمر في عناده ويسلط الله عليه حاشيته تهيئ له الأمر بأن كل ما يفعله صحيحاً حتى لو لم تم دهس رعيته أو من يكون مسئولاً عنهم في أي مجتمع سواء كان عن طريق قرارت خاطئة أو تصرفات تخرق القانون الذي هو مطالب باحترامه، أليس ذلك يعجل بكره الناس له بالرغم من أنه يفعل ذلك وهو مقتنع تماماً أنه على حق.

الآن أريدك أن تعرف عزيزي القارئ أنني أكتب كل هذا وأنا مقتنع تماماً بكل كلمة فيه ومدرك حقيقة هذا الأمر، فادعو الله أن لا يكون اقتناعي هذا سببًا في قتلي وهلاكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى