مقالات

عبد القادر وحيد يكتب / ملوك الصحابة

هل نحتاج إلى قراءة جديدة تولّد الإيجابية وتبعدنا عن الإحباط. *على مدار أكثر من 30 عاما وأنا لا أسمع في الخطب والمواعظ إلا الحديث عن الزهد في الدنيا، والذي تحوّل إلى محاولة لتركها وكأننا لسنا مستخلفين فيها.

* الحديث قد يكون متكرر لخبر واحد متداول ” كوبي -بست” بين الخطباء.

* تصدير واستدلال بوقائع عن الصحابة مقتضبة ومختزلة، تركوا الدنيا فكانت نجاتهم. * في تقديري أن تصدير هذا النوع من الخطاب المختزل على مدار عقود جعلنا أبعد ما نكون عن واجبنا في الدنيا، خاصة في الصف الإسلامي، والذي ولّد نوعا أقرب ما يكون الانهزامية، وعدم الطموح.

*الزهد في الدنيا لا يعني تركها بل هي موجودة كاملة في حياتنا وهنا تكشف المعادن على حقيقتها فيكون القدوة بيننا ” أبو عبيدة بن الجراح” – الزاهد العفيف- وابن عوف- الغني الشاكر- وأبو ذر، وأويس القَرَني- سيد التابعين- نموذج للفقير الصابر.

* لم أسمع خطيبا أو واعظا ولو لمرة تناول حديثا عن مليارديرات الصحابة، بل إن العشرة المبشرين بالجنة كان بينهم الملياردير وأكثر من مليونير، مع عمق التدين والجهاد في سبيل الله. *بعيدا عن سيدنا ابن عوف وسيدنا عثمان نجد سيدنا الزبير بن العوام ترك 59 مليونا .

* وأبعد من ذلك هل تعلم أن من الصحابة من كانوا يعرفون بـ “ملوك الصحابة”، والأغرب أن أكثرهم في ذلك كان أيضا أكثرهم عبادة ” عبد الله بن عمرو بن العاص” كان من ملوكهم، كما كان الصحابي عبد الله بن عامر بن كريز من ملوكهم مع وفرة الجهاد في سبيل الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى