تقارير و تحقيقات

السرقة تطال من بيوت الله.. أغرب الوقائع داخل المساجد

» لص يسرق مسجدًا 6 مرات.. وآخر: يستغل نُعاس الزوار

» إمام مسجد: هاتفي سُرق من الغرفة.. وعامل: تتكرر كل يوم

تقرير- أحمد سالم:

لم تقتصر وقائع السرقة على الشوارع والمواصلات والمنشآت العامة، بل امتدت إلى المساجد، لاسيما غير المزودة بكاميرات مراقبة، ويتردد عليها كثير من الزوار. فباتت أماكن الصلاة ملاذًا آمنا لتسسل اللصوص إلى داخل حرم المسجد، وسرقة أمتعة المصلين، وربما أغراض المسجد نفسه، غير آبهين بقدسية المكان.

قدسية المكان والزمان

يروي أحد الأشخاص -لم يذكر اسمه- أنه ذات يوم في شهر رمضان دخل إلى أحد المساجد الكبرى بمحافظة القاهرة، قبيل صلاة العصر بدقائق، ووضع حقيبته الصغيرة بجواره واستلقى على ظهره منتظرًا أذان العصر.

وبينما هو مستلقٍ أخذه النعاس لبضعة دقائق، حتى أيقظه أذان العصر، ليفيق ولم يجد حقيبته التي تحتوي على كل أغراضه، بما فيها أمواله وهاتفه المحمول وغيرها.

يقول الشخص: أخذت أسأل عليها كل أفراد المسجد بما فيهم العمال والإمام والمصلين، وكانت إجابتهم موحدة: لا نعلم عن حقيبتك شيئًا، وللأسف لا يوجد كاميرات مراقبة لمراجعتها.

يسرق المسجد 6 مرات

في منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، حدث واحدة من الوقائع الغريبة على مستوى قضية سرقة المساجد، عندما تقدم إمام مسجد “الحي القيوم”، بشكوى رسمية إلى الجهات الأمنية لتعرض المسجد للسرقة.

إمام المسجد أفاد في شكواه: تردد أحد الأشخاص على المسجد من حين لآخر، لسرقة محتوياته، حتى بلغت الخسائر التي تكبدها جراء هذه السرقات حتى الآن 470 ألف جنيه.

وأضاف أن المسجد الآن في حالة صيانة، بعد حدوث بعض التصدعات والتشققات، ما دفعهم إلى البدء في عمليات الترميم، وخلال إجراء هذه الأعمال، تلصص شخص إلى المسجد وسرق الدهانات التي تقدر قيمتها بـ70 ألف جنيه.

إمام المسجد أوضح في شكواه: أن هذه هي المرة السادسة التي يقتحم فيها هذا الشخص المسجد ويسرق محتوياته، ويترك خلفه رسالة يوضح فيها أنه بحاجة إلى هذا المال من أجل والدته المحتجزة بالمستشفى، بينما أكّد الإمام: “تيقنت بنفسي من عدم احتياج هذا السارق إلى الأموال”.

إمام مسروق هاتفه

بالحديث مع الأئمة حول عمليات السرقة التي يكثر وجودها في المساجد، روى لنا أحدهم موقفًا حدث له في مسجد بالقاهرة، فقال: منذ شهر اشتريت هاتفًا جديدًا بآلاف الجنيهات، وجئت إلى هذا المسجد الذي أعمل فيه منذ سنوات، وجلست في الغرفة المخصصة لي ولعمال المسجد.

يضيف: بينما كنت أتصفح الهاتف المحمول، نادى عليّ شخص ما بالخارج فخرجت لأتحدث معه، وتركت باب الغرفة مفتوحًا، وعندما أنهيت حديثي وعدت إلى غرفتي لم أجد الهاتف.

يتابع الإمام الذي لم يذكر اسمه: وقتها أصابتني الحيرة والدهشة من هذا الشخص الذي لم يكتفِ بسرقة أغراض المصلين في ساحة المسجد فقط، بل تجرّأ للدخول إلى غرفة الإمام وسرق هاتف.

وطمئن الإمام كل الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الحادث، بأن اللص حتى وإن فرّ من العقاب في الدنيا، فإن الثأر سيكون عظيمًا يوم القيامة، مطالبًا وزارة الأوقاف بتطبيق كاميرات مراقبة في المساجد الكبرى الشهيرة التي يكثر فيها المصلين.

سرقة كل يوم

من ناحية أخرى، أبدى عمال كبرى المساجد التي تكثر فيها حوادث السرقة، انزعاجهم من هذا الأمر، لأنه يتسبب لهم في حرج كبير من المصلين، وأحيانًا يمكن أن تشير إليهم أصابع الاتهام، باعتبارهم أكثر المتواجدين في المساجد.

يقول عامل في مسجد شهير بالقاهرة: كل يوم يأتي لي أناس يسألون عن حقائبهم التي جاؤوا بها إلى المسجد وسرقت منهم أثناء الوضوء، أو في أوقات الصلاة.

ويضيف: منذ يومين جاءني شاب يسألني عن شنطة بها هاتف وجهاز كمبيوتر لاب توب، وغيره من الكثيرين الذين يشتكون يوميًا من سرقة أغراضهم بالمساجد.

يتابع: نحن لا نعرف من يقوم بسرقة أغراض المصلين، لأننا ننشغل في الصلاة، بينما هم يبحثون عن أي مصلي يترك أغراضه بجانبه ويسرقونها، وكذلك ترجع كثرة عمليات السرقة، إلى عدم وجود أنظمة مراقبة داخل المسجد، ما يجعلنا غير قادرين على تحديد هوية اللصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى