فن ومنوعات

عجوز وفتى ضائعان

صلاح الورتاني // تونس

مالك صغيري في الحارة ترتجف
لا تبتعد .. إنتظرني .. لا تخف 
هنا الحياة ضنكة صعبة 
هنا الحروف والكلمات تستشف 
هنا في بلد النسيان وعدم الأمان 
الكل في الرأي والصواب يختلف 
لم نعد نفكر إلا في بطوننا 
واللهو والمجون .. للأسف 
ضاعت الأمانة .. كثرت الخيانة 
نسينا الحب والألفة والمرتشف 
كنا نرتشف القهوة مع الموسيقى 
صرنا اليوم في عالم كله تلف 
أتلفنا ماضينا وأمجادنا وتقاليدنا 
نسينا العز والمجد والحضارة والترف 
ركضنا وراء العالم الغربي علنا نغنم 
لكننا تهنا وضعنا للإرهاب صرنا نخف 
صغيري أراك تنظر للعجوز كأنها 
راحت مع الزمان بذنبها تعترف 
قف يا صغيري تأمل كلامي 
ما ذنبك مشرد في الشوارع 
تبحث عن رفيق وأنت ترتجف 
ذنبنا أننا وثقنا في أناسنا 
وقلنا حاضرنا عن ماضينا يختلف 
سنعيش بكرامة في أوطاننا 
وبالنخوة والمروءة نتصف 
لكن حلمنا تبخر مع الأيام نسير 
في دنيا كاذبة للظلم والغدر تقترف 
كفاك تنظر للعجوز راح عمرها 
بين الفيافي والصحاري تعترف 
ما ذاقت الراحة يوما .. يا للأسف !!

صلاح الورتاني // تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى