تعاني حكومة الاحتلال من مأزق استراتيجي بدا جليا تلك الأيام مع خسائرها المتزايدة من الحرب على غزة، مع تجاهلها لملف الأسرى واستمرار قتلهم في قصفها العشوائي للقطاع، بالإضافة إلى حصار القطاع وتجويعه الذي يطال أسراها، وذلك دون نتيجة واضحة مما أعلنته من أهداف مع بداية الحرب منذ ما يربو على ٦ شهور.
وقد هاجم المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” “عاموس هرئيل” اليوم- الأحد- رئيس وزراء الاحتلال، فقال: “إسرائيل تواجه حاليا ورطة إستراتيجية مميزة وتتفاقم بسبب زعيم جلّ اهتمامه ببقائه الشخصي والإفلات من القانون، نتنياهو لا يقدم للجمهور صورة حول خطورة الوضع الأمني والسياسي وإنما ينثر أساطير حول نجاحات وإنجازات إلى جانب أمل كاذب حول انتصار مطلق”.
وفي استطلاع نشرته صحيفة “ماكور ريشون” العبرية: 67% من الإسرائيليين لا يثقون أن حكومة الاحتلال ستستخلص العبر من الفشل في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر.
وهاجم زعيم المعارضة في دولة الاحتلال “يائير لابيد” “نتنياهو” فقال: “ندرك أنكم ستخسرون الحرب ولن تعيدوا الأسرى”.
يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه كتائب القسام رسالة لأهالي الأسرى لديها جاء فيها: “إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من نفس الكأس الذي تذيقه لشعبنا.. الوقت ينفد وحكومتكم تكذب”.
وذلك بينما تستمر مظاهرات المستوطنين الغاضبة من أداء الحكومة منذ بدأت الحرب، وصعدت مطالبها لتطالب بإقالة الحكومة وتقديم رئيسها للمحاكمة، حيث تظاهر مستوطنون أمام مقر وزارة الحرب في “تل أبيب”، وتظاهرت عائلات أسرى الاحتلال أمام مكتب نتنياهو في القدس، للمطالبة بالإفراج عن أسرى الاحتلال من غزة وعقد صفقة تبادل مع المقاومة.
