غير مصنف

فى يوم وفاته.. تعرف على القصة التى غيرت حياة الدكتور مشالي

محمد الطوخى

طبيب الغلابة.. أو الطبيب الإنسان.. أو ملاك الرحمة، أطلق عليه ما شئت، فنحن أما شخصية إنسانية عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، طبيب مصرى ضرب أروع الأمثال فى الإنسانية والرحمة، الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة الذى توفى اليوم الثلاثاء الموافق 28 يوليو ودفن بقريته بمحافظة البحيرة بناء على وصية والده ، بعد عطاء وكفاح طويل فى خدمة الفقراء والغلابة.

يروى الدكتور محمد مشالى رحمه الله عن السبب الذى غير حياته فيقول كان هناك طفل صغير عنده  10سنوات مصاب بمرض السكر أمه هى العائل الوحيد لأسرته التى لا تملك قوت يومها وتعجزعن شراء الطعام لأولادها يوميا فضلا عن عجزها عن شراء أدوية السكر لهذا الطفل .

وأضاف الدكتور مشالى”: فى إحدى الأيام تعب هذا الطفل تعبا شديدا من مرض السكر وكان لابد له أن يأخذ حقنة الأنسولين لمرضه الشديد فقال لأمه عاوز حقنة الإنسولين مش قادر فقالت له أمه وهى تبكى يا ابنى أنا لو جبتلك حقنة الأنسولين أخواتك مش هايتعشوا فلم تستطع الأم أن تشترى حقنة الأنسولين لهذا الطفل المريض:”.

وتابع الدكتور مشالى:” فقام هذا الطفل وطلع فوق السطوح وولع فى نفسه وقال لها وهو بيموت ياأمى أنا موت نفسى علشان أوفرك حق الإنسولين تربى أخواتى بيه  فقام الدكتور محمد مشالى رحمه الله وجرى وحاول إنقاذ هذا الطفل من الحرق ولفه فى بطانية حتى يستطيع إطفاق الحريق حتى ينقذ حياة الطفل ولكن كانت عناية الله نفذت فمات الطفل فيقول مشالى فتوفى الطفل وهو فى حضنى”.

وكانت تلك القصة، هي التي غيرت حياة هذا الطبيب الإنسان وتسببت في عشقه للفقراء والمساكين والمحتاجين وعاش طبيبا للغلابة فلم يدخل عيادته غلبان إلا ورجع مجبور الخاطر ، وعاش على أمنية أن يكرمه الله ويموت وهو يكشف على المرضى وتحققت أمنيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى