غير مصنف

في انتظار الجثة.. أهالى آخر غرقى النخيل يناجون ربهم على رمال الشاطئ

ميادة خليل

لم يفقد أهالى ضحايا شاطئ النخيل “شاطئ الموت” الأمل فى العثور على جثمان ذويهم  الـ12، بعد الإعلان عن غرق 11 شابت فى مقتبل أعمارهم، منهم ثلاث شباب من عصب واحد، اثنين منهم أشقاء، والشاب الثالث أبن عمهم.

وتم العثور على 11 ولم يتم العثور حتى اليوم على “شادي” الشاب الذى لم يتم الـ18 سنة من عمره، حيث واصلت فرق الغوص المتطوعة، رحلة البحث عن آخر ضحايا حادث الغرق بشاطئ النخيل، شادى 17 عاما، لليوم التاسع على التوالى.

أمام البحر وعلى الأرض يجلس أهالى الضحايا بشاطئ النخيل، جلس والد ووالدة شادى وعدد من أهالى الغريق المفقود لليوم التاسع ينظرون إلى البحر بحرقة، قلوبهم وأنظارهم لا تحيد عن المنطقة التى شوهدوا فيها قبل اختفائه، أملًا فى أن يستخرجوا من أحضان البحر ابنهم فلذة أكبادهم ” شادى ” وأن يروه للمرة الأخيرة حتى يصلوه إلى مثواه الأخير فى أحضان القبر.

وتقول والدة شادى: “أحطه فى التراب وأبقى عارفه مكانه أروحله وأزوره وأتكلم معاه وهو فى القبر أحسن وأهون عليا وأنا مش عرفاله طريق كدا، يارب البحر يطلعك من أحشائه ويطلعك لينا يا ابنى يارب”.

بينما تحدث آخر مشهد اليوم فى فاجعة غرق العثور على شاب من نفس المحافظة محافظة البحيرة ألا وهى بلد شادى أيضا، وانتشال جثمانه اليوم من شاطئ الهانوفيل بمنطقة العجمى.

بينما تتردد على مسامع الجالسين روايات عن اللحظات الأخيرة لمشاهدة الغرقى، فمنهم من تحدث عن لحظه الغرق وأصواتهم وهم يستنجدون ويطلبون المساعدة ومنهم من يسترجع ذكرياتهم ولحظتهم الحلوة التى فقدوها ولم تعد مرة ثانية، ومنهم من هو غارق فى دموعه وصامت وتتكلم فقط عيناهم التى تظفر بالدموع ولسانهم صامت عاجز عن الكلام.

يذكر أن 11 شخصًا لقوا مصرعهم، يوم الجمعة قبل الماضيه ، فى شاطئ النخيل، والذى يعرف بـ “شاطئ الموت”، بحى العجمى غرب الإسكندرية، وعثروا على 11 وباقى أخر مفقود بمياه البحر حتى الأن وجارى البحث عنه.

ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى