تقارير و تحقيقات

قتلوه بالرصاص أمام أطفاله وهشموا رأسه بالحجارة.. تفاصيل مؤلمة ترويها أسرة المجني عليه لـ «اليوم»

منار شديد

ما إن شاهد “محمد” زوجته وأبنائه الثلاثة يصرخون لإنقاذهم من أيدي الجيران هرول مسرعاً نحوهم فتلقي رصاصات الغدر في صدره ليسقط أرضاً غارقاً في دمائه أمام مرأى الجميع في وضح النهار .

“الحقني يا محمد هيموتوني ..وبيولعوا في ولادك ” هكذا طلبت الزوجة “فاطمة عبادي” من زوجها  الضحية محمد إسماعيل صاحب محل مأكولات بمنطقة الهرم حمايتها أثناء نشوب مشاجرة مع الجيران .

في البداية تروي زوجة المجني عليه لـ “اليوم” تفاصيل الواقعة المؤلمة بدموع الحزن وألم الفراق علي شريك حياتها، موضحة أن المشكلة الأصلية لم تكن تخص زوجها بل مع أسرة المتهمين وشقيقها الأكبر، ” خناقة قديمة من شهرين بسبب  كشاف نور موجود في الشارع “.

تستكمل الزوجة قصتها لـ “اليوم” كاشفة أسباب المشاجرة ” كشفاف النور معلق داخل بلكونة شقيقي المريضة بـ “العصب السابع ” ومنعاً لإزعاج الجيران والأطفال أثناء لعبهم في الشارع قرر شقيقي إطفاءه، وهذا الأمر لم يكن علي مراد “أهل المتهمين”.

وتستطرد “فاطمة ” رواياتها مؤكدة أن أحد أسباب نشوب المشاجرة عندما قامت شقيقة “سيد طلبة ” المتهم الأول في قتل زوجها بإهانته أمام الجيران  بإلقاء الـ”شبشب” عليه  وتوجيه السباب له ،بينما قامت زوجة المتهم أيضا بالبصق عليه مردفة عيرونا وبيقولو لنا “الشبشب بتاعنا علم علي وشكم”.   تصمت الزوجة المكلومة قليلاً وتتذكر تفاصيل الواقعة المؤلمة وتعود لسردها مره أخري قائلة قبل دقائق من نشوب المشاجرة قامت أسرة المتهم بتوجيه العبارات المهينة والمجرحة لنا  “بيلقحوا علينا بالكلام “.

وأوضحت الأرملة ” زوجة شقيقي قامت بالرد عليهن ولكنهن اعتدوا عليها بالضرب وجردوها من ملابسها وقاموا بتصويرها عارية.

لم ينتهي الأمر بعد ذلك علي حسب قول “محمد عبادي ” شقيق زوجة المجني عليه مؤكدا أن أسرة المتهمين لديهم نية لحدوث جريمة قتل “الرجالة حلت المشكلة لكن السيدات كن يردن غير ذلك ”  مضيفا “بعد ساعات من انتهاء الخلاف زوجة المتهم قامت بتوجيه السباب لزوجتي وشقيقتي قاصدا “زوجة الضحية ” مرددة لهم “علمت عليها وقلعتك هدومك في نص الشارع”.

ويتابع “اليوم التالي من المشاجرة جاء أشقاء زوجتي لإلقاء اللوم والعتاب علي أهل المتهم ولكننا فوجئنا  بـ “عصام طلبة ” شقيق المتهم حاملا أنبوبة بوتاجاز مشتعلة وبصحبة أبيه وأشقائه الأربعة حاملين الأسلحة البيضاء “سنج ومطواي”.

ويكمل “عبادي” حاول “عصام” حرق شقيقتي “زوجة الضحية” ، وأبنائها الثلاث “إسماعيل 14عامًا، أمير 11عامًا ،نور 3 أعوام” ،ويتابع “خُفنا من النار وجرينا نستخبي داخل البيت”.

في تلك اللحظة تقطع الزوجة الحزينة حديث شقيقها الأكبر لاستكمال حديثها قائلة “سحبوا اخويا داخل البيت وضربوه بالسنجة في بطنه.. وأمرت  “ابني أمير ” الهروب منهم  ” اهرب بسرعة ..وأنا هاجيب أختك “نور”  وهاجي علي طول .. لافتة أنها لم تتمكن من الخروج من البيت بسبب شدة أطلاق النار وقذف الحجارة والزجاج عليه “.

وعن لحظة قتل زوجها تقول “فاطمة ” حاولت الاستنجاد بـ “محمد ” لإنقاذنا.. وفور وصوله علي الأعتاب الأولي من الشارع الذي نقطن فيه هرول نجلي “أمير” نحو أبية لإخباره بما يحدث معنا “الحق يا بابا بيولعوا في ماما واخواتي ” .

هرول الزوج “الضحية ” علي المنزل لإخراج زوجته وصغاره  علي حسب وصف قرينة ” المتهم كان بيضرب رصاص خرطوش بطريقة عشوائية وأصيب زوجي في قدمة اليسري ..ولكنه لم يستسلم بعد إصابته وقفز علي المتهم وأخذ منه البندقية.

وتوضح “نجل عم ” المتهم طلب من زوجي إعطائه السلاح بنية الإصلاح بينهم وعندما نفذ المجني علية طلبة بإعطاء السلاح له قام الأول بـ”تعمير”السلاح وإعطائه للمتهم وطالبة بإطلاق النار عليه ” خد البندقية واضرب عليه نار وموته عشان نخلص ونرتاح منه” .

وعلي حد وصف الزوجة أن المتهمين لم يكتفوا بقتله عمدًا أمام أبنائه وأسرته ولكنهم أخذوه أحد الحجارة الملقاة في الطريقة وهشموا بها رأسه بعد وفاته .

واختتمت الزوجة وأهل الضحية روايتهم المأساوية مطالبين بإعدام جميع المتهمين بقتل زوجها ورجوع حقه منهم قائلة “إحنا مش بتوع مشاكل وخلافات.. هما مشهورين في المنطقة بالتشاجر الدائم مع الجميع عاوزاهم يتعدموا ويجربوا اللي عملوه فيا بقتل جوزي وحرماني وأطفاله منه”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى