أعلنت حركة حماس اليوم- الأربعاء- التوصل لاتفاق هدنة إنسانية لمدة 4 أيام بجهود قطرية ومصرية حثيثة، وذلك- على حد قولهم- بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة.
وقالت الحركة في بيان أعلنته فجر اليوم: “انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه فلسطين وعملاً على ترسيخ إرادة مقاومتنا المظفرة في السَّابع من أكتوبر في مواجهة العدو، وبعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:
١. وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
٢. إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.
٣. إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.
٤. وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.
٥. وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
٦. خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.
٧. ضمان حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين.
وقالت الحركة عن الاتفاق: “بنود هذا الاتفاق صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها، وإننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع ودحر الاحتلال والعدوان”.
وعقب بيان حماس أعلنت الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين الاحتلال وحركـــة حماس، وأكدت أن الإعلان عن توقيت بداية الهدنة سيكون خلال ٢٤ ساعة، وستستمر الهدنة ٤ أيام قابلة للتمديد.
وأكدت مصادر عبرية أن حكومة الاحتلال صادقت على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وكان رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” قد وصف اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى في تصريح سابق فقال: “قرار صعب الليلة، ولكنه الصحيح”.
وهو ذات الموقف الذي اتخذه “بيني جانتس”- عضو مجلس الحرب لدى الاحتلال- حيث قال: صفقة التبادل الأولى قد تكون صعبة، لكننا اتخذنا القرار الصائب. فيما قال “يواف جالانت”- وزير حرب الاحتلال- عن الاتفاق: اتفاق التهدئة القادم هو الخطوة الأولى لإعادة جميع المحتجزين بغزة، وسنواصل القتال بعد انتهاء الصفقة الأولى.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس على لسان “خليل الحية”- عضو مكتبها السياسي- في مؤتمر صحفي في بيروت: أن الحركة سلمت ردها أمس لقطر ومصر على المقترح الأخير بشأن الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، وتنتظر رد الاحتلال.
