تقارير و تحقيقات

العسل الأسود.. مصدر دخل أساسي لأهالي المنيا في الشتاء

الشتاء هو موسم صناعات قامت على زراعات قصب السكر الذي اشتهرت به محافظة المنيا، حيث تصل إنتاجية الفدان منه حوالي 38 طن في عام واحد، ويتم توريده لمصانع السكر وعصارات العسل الأسود.

صناعة قائمة على قصب السكر

في التقرير التالي، سوف نتعرف على مراحل تصنيع العسل الأسود أو كما يطلق عليه البعض دبس القصب وأسعاره، فهو صناعة اساسية منتشرة بالمنيا وخاصة الجنوب بمركزي ملوي وأبو قرقاص، يعتمد عليها عمال العصارات ومزارعو القصب فهو موسمهم ومصدر دخل أساسي لهم، ففي بداية حصاد القصب يتم توريده مباشرة إلى مصانع العسل الأسود قبل توريده لمصانع السكر فيما بعد.

مراحل تصنيع العسل الأسود

في البداية يأتي العمال الى العصارات فجر كل يوم، اثناء موسم الحصاد، لحمل القصب على الأوناش، ووضعه في أواني ضخمة “غلايات العسل”، أسفلها محمى يعمل بمخلفات القصب بعد عصره، تعلوها مداخن لتسريب الدخان اثناء تسوية عصير القصب، وبعدها تحملها لوادر كبيرة لتضعها في أحواض ضخمة للغلي بدرجة غليان متوسطة.

أما في المرحلة التالية يدخل عصير القصب في مواسير، لتصفيته، وبعدها يتم نقله إلى غلاية أخرى بدرجة غليان أعلى لتطهيره من بقايا الشوائب العالقة بدرجة متوسطة، ويتم تنزيله في “الريسة” وهي عبارة عن أحواض ضخمة يتم تعبئة العسل منها، وبذلك يتحول قصب السكر إلى عسل اسود.

سعره 12 جنيه للكيلو

وفي مرحلته الأخيرة يعبأ في صفائح معدنية تزن 10 : 15كيلو جرام، وجراكن بلاستيكية 5كج وبرطمانات زجاجية تزن 2 و1 كم، ليصل سعره 12جنيه للكيلو، ويتم توزيعه على تجار الجملة والتجزئة، ومخلفات القصب بعد صناعة العسل، يتم جمعها لليوم التالي وتستخدم لموقد الأفران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى