عرب وعالم

طوفان الأقصى… فلسطين تنتفض أمام القوى العظمى

ليس مثل كل ليالي غزة، فمع تواصل الغارات الوحشية للاحتلال على مناطق واسعة في قطاع غزة من بينها بيت حانون، و مخيم البريج وسط قطاع غزة، و بيت لاهيا، وخانيونس جنوب قطاع غزة، تزامنًا مع وصول المساعدات الجبارة الأمريكية للاحتلال، انطلقت دعوات المساعدة والدعم للقطاع وأهله في جميع أنحاء فلسطين.

انطلقت الدعوات للخروج الليلة بمسيرات في كافة المدن والبلدات بالضفة الغربية دعما وإسنادا لغزة والمقاومة، وصدحت المساجد في جنين تدعو للخروج الآن بمسيرات الدعم. وفي ذات الإطار أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة سلوان الإضراب الشامل يوم غد، حداداً على الشابين “علي العباسي” و”عبد الرحمن فرج” اللذين ارتقيا هذه الليلة برصاص الاحتلال.

ومع انتصاف الليل خرجت المسيرات في أنحاء متفرقة من فلسطين من الخليل لنابلس- التي خرجت فيها مسيرة مركبات اتجهت نحو حاجز حوارة وأخرى في بيت فوريك- ثم مسيرة مركبات في طولكرم، وأخرى في طوباس، و أريحا، و قلقيلية.

لكن المسيرات التي شقت سكون الليل- وكأنها تريد توصيل صوتها لواشنطن التي تدعم الاحتلال بجنون- لم تنج من إجرام الاحتلال، حيث اندلاع مواجهـات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، بعد المسيرة، وكذلك كانت المواجهات على حاجز حوارة بعد وصول المسيرة من مدينة نابلسما أدى للإصابة شاب برصاص الاحتلال.

وفي نفس السياق كانت هناك مواجهات مستمرة في بلدة الطور بالقدس المحتلة ومثلها في حي الصلعة بالقدس، كما حدث إطلاق نار استهدف قوات الاحتلال خلال مواجهات في بلدة حوسان جنوب بيت لحم.

ولإتمام إجرامها اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى “المقاصد” في القدس المحتلة للبحث عن شبان مصابين.

الاعتداءات الإجرامية للاحتلال التي راح ضحيتها ما يربو على ٩٠٠ شهيد و ٤٥٠٠ مصاب، لم تحرك فلسطين وحدها بل امتدت إلى الدول العربية والأوروبية، فخرج طوفان بشري في الأردن دعما “لطوفان الأقصى” يطلب فتح الحدود مع فلسطين، وخرجت التظاهرات في الجامعات المصرية، وكانت هناك وقفة داعمة للمحامي في تونس. ثم المدن والعواصم الغربية في كندا ودالاس ولندن وباريس … وغيرها.

لكن تلك الحاضنة الشعبية التي ضمت فلسطين وأهلها ومقاومتها لم تفلح في إسماع صوتها للحكومات الغربية الداعمة للاحتلال، فعمت أعينها وصمت أذانها عن إجرام الاحتلال، ولم تكتف بذلك بل أخرست بعضها ألسنة من سمعوا فتحركت الشرطة الانجليزية تدهس حرية الرأي والتعبير بحذائها فقبضت على بعض المشاركين في المسيرات الداعمة لفلسطين وبالمثل فعلت الشرطة الفرنسية في باريس ما وضع فلسطين المنتفضة في مواجهة تحالف قوى العالم وليس الاحتلال وحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى