غير مصنف

مصطفى الفقي: الموسم السياسي بدأ مبكرًا وهذا ما فعلته مصر في ليبيا

قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إننا أمام صيف ساخن سياسيا فهناك الكثير من الأحداث الكبرى تحدث في الصيف، لافتا إلى أن الموسم السياسي بدأ مبكرا.

وأوضح الفقي، خلال لقائه مع الاعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن السياسية المصرية نجحت بشكل كبير في ليبيا حيث عبرت عن موقفها في البداية بوضوح تام، وحققت أهدافها دون الدخول في معارك حتى الآن.

وأضاف أن العالم بدأ ينظر إلي اردوغان على أنه شخصية مخربة يريد غزو الدول الاخرى، لافتا إلى أنه تراجع عن خطواته في ليبيا امتثالا لنصيحة من العسكرية التركية بأنه لا يجب أن يفتح على نفسه أكثر من جبهة.

وأكد أنه لا يوجد أبدا ضمان لتحركات أردوغان وقد تكون مناورة ما ثم يبدأ التحرك لان ما كان يعده في المنطقة أمرا ضخما وكبيرا على المستويين العسكري أو الإقتصادي.

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، رأى الفقي أنه بمرور الأيام ستكتشف أثيوبيا أن كل ما فعلته ليس بالضرورة يصب في مصلحة الشعب الاثيوبي، والأمر لن يتم بسهولة كما تتوقع.

وتوقع الفقي، أن يكون هناك وساطات من عدة دول من أجل الوصول إلى إتفاق بشأن أزمة السد، لافتا إلى أن نتائج الإنتخابات الإمريكية المقبلة سوف تحسم الكثير من الملفات التي نراها في المشهد السياسي الراهن.

وبالنسبة للأزمة اللبنانية قال إن ما جرى هو حدث ضخم ومفزع للغاية ويضع الكثير من علامات الاستفهام حول النخب الحاكمة ودورها في رفاهية شعبها، وتساءل هل ما حدث في لبنان مقدمة لتصفية حزب الله ومقدمة من الادارة الامريكية والاسرائيلية؟.
ورأى الفقي، أن النظام الطائفي أفشل الأنظمة في الحكم لأنه لا يستند الى الكفاءات بسبب الحواجز الطائفية، مؤكدا ضرورة أن يكون الامر مفتوحا أمام التعددية والاستعانة بالكفاءات.

وتابع :”اميل إلى أننا أمام فصل جديد في الحياة الدولية والاقليمية”، فنحن أقل تفاؤلا وأكثر حذرا وقد علمنا فيروس كورونا أن العالم في سفينة واحدة، وأحيا التفسير التأمري بشدة. فقبل تفشي وباء كورونا كنا نقول أن ترامب سيحصل على فترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض ولكن الان بات الأمر مختلفا، ونسبة فوزه تراجعت لما دون الـ 50%.

وفيما يتعلق بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وإعلان تطبيع العلاقات قال الدكتور مصطفى الفقي، أننا أمام مشكلة وهي أننا نركز على الشكل في العلاقات دون النظر في المضمون والجوهر، وما يحدث الان يذكرني بما حدث عام 1977 حينما ذهب الرئيس السادات إلى الكنيست الإسرائيلي.

وأوضح أن أهمية الاتفاق تكمن فيما ستحصل عليه الامارات من تطبيع العلاقات مع إسرائيل فالامارات لم تتخلى عن القضية الفلسطينية كما يروج بعض المزايدين.متابعا: “الاقتحام في العلاقات أمر مهم وهذا سيساهم في تحريك القضية الفلسطينية فيجب نحن العرب ألا نظل كما نحن الان مقاطعون في حين يتم الاستيطان واغتصاب الاراضي الفلسطينية”.

وقال إن الخليج الآن تغير ولديه القدرة على التأثير في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن السعودية هي آخر من سيسعي إلي التطبيع مع إسرائيل لأنه معناها اذا طبعت العلاقات أن إسرائيل بذلك ستطبع مع كل العالم وهذا له اعتبارات كثيرة.

ورأى الفقي، أن الاتفاق الاماراتي هو احراج لقطر وإيران، مضيفا :إيران لها علاقات تحتية مع إسرائيل وتركيا لها علاقات استراتيجية أيضا عسكرية وسياسية واقتصاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى