رياضة

أشرف صبحي في حوار خاص لـ«اليوم»: قطاع الشباب والرياضة محظوظ بدعم الرئيس السيسي


٠٠ مدينة مصر الأوليمبية عنوان رياضة الجمهورية الجديدة
٠٠ قطاع الشباب يتكامل مع قطاع الرياضة لبناء الإنسان
٠٠ تعزيز الوعي لدى الشباب وتأصيل ثقافة المشاركة أهم الأولويات
٠٠ مراكز الشباب منارات خدمية للمجتمع
٠٠ الماراثونات فرصة للتواصل بين الرياضة والمجتمع لتحقيق التنمية
٠٠ ملتقى التوظيف يوفر فرص عمل للشباب
٠٠ مبادرات الوزارة هدفها الأول تمكين الشباب
٠٠ استضافة الأحداث الدولية ترويج للسياحة

أجرت الحوار / يارا أشرف

يمكن القول أن وزارة الشباب والرياضة ليست مجرد وزارة تهتم بحقيبتين تحظيان بمتابعة قطاع كبير من المجتمع، فالرياضة لديها متابعين وممارسين من كل الأعمار، وهي الحقيبة المعنية برفع راية الوطن في المحافل القارية والدولية، فيما تعني حقيبة الشباب بأكثر من ثلث عدد السكان، الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، لكن كثيرا من أفراد المجتمع المتابعين لأداء وزارة الشباب والرياضة يتوقفون أمام النشاط الرياضي ويتفاعلون معه، ويتناسون الدور الأهم الذي تلعبه الوزراة من أجل بناء جيل الغد، الذي سيرفع راية الوطن ويقود المسيرة، لذا أجرت (اليوم ) حوارًا مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي للتعرف على قطاع الشباب وإداراته وأنشطته ومبادراته وأهدافه وجديد قطاع الرياضة، وكان هذا الحوار:

قطاع الشباب في الوزارة يبدو مظلوما في ظل شهرة الرياضة وبطولاتها، فهل لنا أن نتعرف من معاليكم على هذا القطاع المهم؟

قطاع الشباب لايقل أهمية وتأثير عن قطاع الرياضة، وكلاهما يهدفان إلى بناء الإنسان السوي القادر على خدمة مجتمعه ورفع راية وطنه في كل المحافل، ولاشك أن عدد الشباب يفوق عدد الرياضيين، وتوليهم الدولة اهتماما كبيرا وترعى مواهبهم وقدراتهم، ويكفي أن غالبية الأنشطة الشبابية تحظى برعاية كريمة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي مقدمة هذه الأنشطة مؤتمرات الشباب التي يرعاها ويحضرها الرئيس ويفتح فيها حوارا مباشرا مع الشباب.

وقطاع الشباب يتكون من رئيس للقطاع، وعدد من الإدارات المركزية منها تنمية الشباب، وتهتم بالطلائع وتمكين الشباب وتبحث عن توفير فرص عمل للشباب، ومراكز الشباب وهي مسؤولة عن نحو ٤٢٠٠ مركز شباب والتنمية الثقافية وتهتم باكتشاف المواهب ومنحهم فرصة للتعبير عن ذواتهم ، بالإضافة إلى إدارة المدن الشبابية التي تستقبل شباب مصر في المحافظات الساحلية، وكل هذه الإدارات تتعاون فيما بينها ومع الوزارات المختصة كلا في مجاله من أجل خدمة الشباب.

عديدة هي المبادرات التي تطلقها وزارة الشباب فما أهدافها التي تسعى الوزارة لتحقيقها؟

وزارة الشباب والرياضة ممثلة في إداراتها المركزية لتمكين الشباب وتنمية الشباب والتنمية الرياضية والاستثمار والتنمية الثقافية ومراكز الشباب العديد من المبادرات منها ما يحض على القيم مثل أخلاقي عنواني أو ما يسهم في توفير فرص عمل مثل ملتقى التوظيف لشباب الخريجين بالتعاون مع مجموعة من شركات القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب من حملة كافة المؤهلات العليا والمتوسطة أو بدون مؤهل إضافة إلى تنظيم معارض للمنتجات الحرفية واليدوية لعرض وتسويق منتجات الشباب من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بمراكز الشباب، وذلك لتشجيع الشباب على العمل الحر من خلال تسويق منتجاتهم، وهناك مبادرات مثل حرفتك مهنتك ودراستك صحتك ودراجتك دخلك.

لاتقتصر فعاليات الوزارة على الشباب وإنما تمتد إلى الطلائع، نود التعرف على أهم برامجهم ؟

الوزراة تتعامل مع الشباب المصري من سن ٦ سنوات إلى ٣٥ سنة، وتتعاون في سبيل بناء الوعي لدى الشباب مع كافة الجهات الحكومية والفكرية والهيئات البرلمانية والدولية وإلى جانب عديد المبادرات التي تهدف إلى بناء الإنسان وتوجيه سلوكه ليكون عضوا نافعا في المجتمع، هناك
البرلمان الذي يعد من أهم البرامج التى تؤكد دعم الدولة للشباب وبناء الشخصية القيادية لديهم من خلال الوعى الكافى بالمشاركة البرلمانية وشتى القطاعات السياسية والاجتماعية حيث تبنت الدولة العديد من البرامج التى تسهم فى تطوير مهارات الشباب وتوظيفهم من خلال مشروعات عديدة يتم تنفيذها فى ضوء استراتيجية الدولة نحو بناء الإنسان.

هل يناقش برلمان الطلائع والشباب قضايا حقيقية؟

نعم فهو يحاكي البرلمان في كل تفاصيله، وتتناول جلساته استجوابات وطلبات إحاطة وأسئلة في كافة قضايا المجتمع، ويتم الرد عليها من قبل المسؤولين في وزارات الخارجية و التربية والتعليم والصحة والبيئة والزراعة والتنمية المحلية والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي وكل هذا يعزز ثقافة المشاركة السياسية بين الطلائع والشباب، بما يمكنهم من المساهمة في مسيرة العمل البرلماني في المرحلة المُقبلة.

إذن لا يقتصر الأمر لدى وزارة الشباب على التعامل الرياضي وإنما يمتد إلى التوعوي والتثقيفي؟

بكل تأكيد دور الوزارة محوري ويتكامل مع كل الأدوار التي تضطلع بها الوزارات الأخرى، لأن الهدف واحد عند الدولة وهو الإنسان، ومن هنا تأتي أهمية التثقيف والتوعية فى بناء الأجيال المتتالية فى ظل الجمهورية الجديدة وتعزيز الانتماء للوطن وزيادة الوعى والفكر المستنير لتتماشي مع استراتيجية الدولة المصرية.

وماذا عن برنامج أهل مصر الذي تنظمه الوزراة لشباب المحافظات الحدودية ؟

بداية تنظم الوزراة أوليمبياد المحافظات الحدودية كل عام في إحدى المحافظات الحدودية، وتم تنفيذ أربع نسخ حتى الآن شارك فيها أكثر من أربعين ألف شابا وفتاة بواقع عشرة آلاف في كل نسخة، ولايقتصر الأمر على هذه الدورة وإنما يمتد إلى انشطة عديدة تنظمها الاتحادات النوعية بانتظام في المحافظات وكانت وزارة الشباب والرياضة في مقدمة الوزارات التي نفذت برامج ونظمت أنشطة في شمال سيناء تحديدا، أما برنامج أهل مصر فهو برنامج ينفذ لشباب المحافظات الحدودية والمناطق النائية بهدف دمج شباب تلك المحافظات، وتعريفهم ببلدهم من خلال زيارات للقاهرة والصعيد والاسكندرية ، وكل هذا يتم تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي،في منح الفرصة كاملة أمام شباب المحافظات الحدودية والمناطق النائية للتعبير عن ذواتهن واظهار مواهبهم ومهاراتهم في كافة المجالات والفنون.

أعلنتم منذ توليكم الوزارة، أن مفهوم مراكز الشباب سيتغير فإلى أي مدى تم هذا التغيير ؟

التغيير تم من خلال التطوير الذي امتد إلى كل مراكز شباب مصر، لأن الهدف الأساسي هو تحويل مراكز الشباب، لمراكز خدمة مجتمعية متكاملة، قادرة على جذب الشباب والمواطنين، من خلال التوسع في الأنشطة الشبابية المختلفة والثقافية والفكرية والرياضية وكذلك تقديم خدمات متميزة بأعضاءه وأبناء منطقته أو قريته، ومن بين أهم أدوار مراكز الشباب، تدريب الفتيات على المشغولات اليدوية والحرفية ضمن مبادرة ” حرفتك- مهنتك” كل ذلك من أجل تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، ومساعدتهن على إيجاد فرص عمل ومصدر دخل لتحسين المستوى المعيشي.

غالبية مبادرات الوزارة تهدف إلى اتاحة مجالات العمل للشباب ؟

أكيد فهذا الأمر من أهم أولويات الوزارة، فالشباب بعد التخرج يبحثون عن فرصة عمل ومن واجبنا تجاههم مساعدتهم بشتى الطرق وفتح المجالات أمامهم وبعد أن كانت مبادرة “دراجتك .. صحتك” تهدف إلى رفع معدلات اللياقة البدنية والصحية للمواطن المصري، وتغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين وتشجيعهم على استخدام وسائل التنقل النشط، طرحنا مبادرة دراجتك دخلك ليستخدم الشباب الدراجة في العمل وهو ما تحقق بالفعل.

نظمت الوزارة العديد من الماراثونات الرياضية ومنها ماراثون زايد الخيري وماراثون غزة، فما الهدف من هذه النوعية من الماراثونات ؟

تنظيم الماراثونات الرياضية له أهداف عديدة، فمثلا ماراثون غزة يهدف إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وزيادة الوعي بالوضع الصعب الذي يواجهه الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتعزيز التضامن والمساندة معهم، وهو فرصة للتعبير عن التضامن والمحبة والدعم للأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة.
أما ماراثون زايد الخيري فهو تأكيد على علاقة النخبة التي تجمع البلدين والقيادتين والشعبين، وهو ماراثون يحث على ثقافة التبرع ويخصص ريعه لصالح المستشفيات، وأن تنظيمه في أكثر من محافظة بعد القاهرة التي كانت لأكثر من مرة وبعدها الأقصر والإسكندرية والسويس والإسماعيلية والعاصمة الإدارية الجديدة، وحقق الماراثون نجاحا كبيرا وحقق التواصل المطلوب بين الرياضة والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.
حرصت مصر خلال الفترة الاخيرة على استضافة العديد من الاحداث الرياضية العالمية فما الهدف من وراء ذلك ؟
استضافة الأحداث الدولية يأتي في إطار رغبة الوزارة في نشر ثقافة الممارسة الرياضية، والترويج للمعالم السياحية والأثرية التي تتميز بها البلاد، وإظهار المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

تنظيم مؤتمر دولي لتطوير الرياضة ما الذي تنتظره الوزارة من وراءه؟

بداية دعم القيادة السياسية كان سببا مهما في تطوير الرياضة ووضع المنظومة الرياضية المصرية في مكانة عالمية خصوصا بعد تشييد العديد من المنشآت الرياضية الجديدة التي أضافت للبنية التحتية للرياضة المصرية، وتبع ذلك وضع استراتيجية لتطوير كرة القدم المصرية من خلال مشروعات اكتشاف الموهوبين.
وكذلك مشروع المواهب الذي ترعاه الوزارة في ١٣ لعبة رياضية قدمت العديد من الأبطال الموهوبين الذين انضموا للمنتخبات الوطنية، وكل هذا تم من خلال إشراف لجنة علمية عليا تتابع الانتقاء والتدريب وفق أسلوب علمي ، وترعى الوزارة العديد من المؤتمرات العلمية والندوات في كل تخصصات العلم.
تعزيز قيمة صناعة الرياضة وتأثيرها الإيجابي لضمان تعزيز الاقتصاد الوطني تحقيقاً للتنمية المستدامة في مصر، وفقًا لرؤية مصر 2030.

كثيرون يرون أن قطاع الرياضة محظوظ بدعم الرئيس الذي يراها أمن قومي ؟

بالفعل نحن محظوظين بدعم فخامة الرئيس واهتمامه بالرياضة التي وصفها اكثر من مرة بأنها أمن قومي، فالرياضة التي تعزز الانتماء الوطني هي أيضا أحد أهم القطاعات الحيوية والتى تلعب دورًا حاسمًا في بناء الإنسان المصري، وتطوير مجتمع الأعمال ورفع الوعي العام، كما تعتبر صناعة الرياضة محفزًا قويًا للاستثمار، وأكبر داعمي السياحة في مصر، مما يعزز من التنمية الشاملة للبلاد.
كما أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعمه ومتابعته المتواصلة لملف العمل بمنظومة الشباب والرياضة، وضعت مصر فى مكانة عالمية غير مسبوقة سواء من حيث استضافة البطولات والمحافل الرياضية العالمية أو من خلال النتائج التى يحققها أبطالنا فى مختلف المنافسات، وذلك بفضل توافر البنية الإنشائية الرياضية ذات المواصفات العالمية التى أصبحت تتمتع بها مصر حالياً، الأمر الذى جعلنا جاهزين دائما وبشكل مستمر لاستضافة البطولات الدولية والقارية.

دخول مدينة مصر الأوليمبية الخدمة يمثل إضافة هامة للمنشآت الرياضية فهل هذا إعلان للترشح لاستضافة الأوليمبياد؟

بالفعل تمثل مدينة مصر الأوليمبية، إضافة مهمة للمنشآت الرياضية المصرية، وهي مدينة على أعلى مستوى وسبق وزارها توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية ومصطفى براف رئيس اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية وعدد كبير من رؤساء الاتحادات الدولية والقارية وأشادوا بها، مرشحوها لاستضافة أكبر الفعاليات الدولية، وبالفعل كان افتتاحها التجريبي من خلال كأس عاصمة مصر رائعا ويكفي الإقبال الجماهيري المُبهر، والأداء التنظيمي الذي كان على أعلى مستوي ويعكس قدرات الدولة المصرية على استضافة الأحداث الكبرى.

معالي الوزير حدثنا عن امكانات مدينة مصر الأوليمبية ؟

مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية عروس المنشآت الرياضية المصرية، وهي مدينة مصممة بطريقة حديثة لتكون مدينة ذكية، وهي مُقامة على مساحة 468 فدان، وبها استاد يسع 94 ألف متفرج، وصالتين مغطاة بسعة 23 ألف متفرج، ومجمع صالات تنس وسباحة واسكواش، وصالات منافسات الرماية والفروسية ومسرح مكشوف، ونالت إعجاب كل من زارها، وهي مدينة تليق بالجمهورية الجديدة.


ما هي رسالة الدولة من خلال اهتمامها بتطوير المنشآت الشبابية والرياضية ؟

تطوير المنشأت الشبابية والرياضية، من أهم أولويات الدولة فى جميع أنحاء الجمهورية، وتم وضع تصور متكامل لتطوير منشآت ومرافق البنية الأساسية للمنظومة الرياضية فى مصر بما فيها مراكز الشباب والأندية والاستادات، وذلك اتساقًا مع إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى، وتأكيدا على الدعم الكامل واللامحدود للأنشطة الرياضية على كافة المستويات والرياضيين، وتقديم الرياضة في شكل جديد يليق بالمصريين في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى