أخبار

مقام إبراهيم ياقوتة من ياقوت الجنة.. تعرف على أسراره

محمد الطوخى

تعيش الأمة الإسلامية أيام ونفحات عيد الأضحى المبارك وشعائر مواسم الحج، ويعرض موقع “ اليوم” الإخباري معلومات هامة حول بعض الشعائر والمقدسات الإسلامية فى مكة خلال موسم الحج .

ومعلومة اليوم حول ” مقام سيدنا إبراهيم ” الخليل عليه السلام، فما أسرار وقصة هذا المقام الشريف ؟

يعد مقام إبراهيم عليه السلام من معالم المسجد الحرام ، التي جعلها الله عز وجل في رحاب بيته الحرام وقرب كعبته المعظمة ، بل هو آية ، لقول ربنا فى كتابه الكريم ” فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ “، وعلى قول المفسرين بأن ذكر آيات فى تلك الآية نظرا لعظمة وشرف هذا المقام عند الله تبارك وتعالى .

يقع مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام على بُعد عشرة أمتار فقط من بوابة الكعبة المشرفة الأمامية، وهو عبارة عن حجر أثري ، وكان سيدنا إبراهيم قد عمل على إحداث نتوءات وشقوق في الحجارة، وكان هذا المقام موضع وقوف إبراهيم الخليل عليه السلام للنداء بالناس للحج لأول مرة في الإسلام والأذان من فوق هذا الحجر الأثري.

ما زالت آثار أقدام سيدنا إبراهيم عليه السلام في الموضع إلى وقتنا هذا، وكان هذا الأثر قد تُرك بعد أن غاصت قدماه به ، ويؤدي المسلمون في وقتنا هذا خلف المقام ركعتي طواف في موسم الحج.

يتخذ مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام شكلاً مربعاً ذا لون ممزوج ما بين الصفرة والسواد والبياض ، ويصل طوله إلى حوالي نصف متر تقريباً ، ويكتسي بواجهة مصنوعة من الزجاج ويعلوها غطاء مصنوع من النحاس ، وتكتسي أرضيته بالرخام وكان الحجر يمتاز بالرخاوة هذا ما ساعد على غوص قدميه وترك أثر عميق فيه، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين على اتخاذ من المقام مصلى لهم ، فقال تعالى في كتابه العزيز “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى”

لا يزال هذا المقام آية وكل من قدم البيت الحرام يشعر أن ارتباط أمة الإسلام بالخليل عليه السلام وصدق الله ” مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ “، فمن صلى ركعتين خلفه استشعر ما للخليل إبراهيم عليه السلام المكانة العظيمة عند الله عز وجل وأيقظ في داخله المعاني العظام ” فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ “.

وللمقام العديد من الفضائل ، منها أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات٬  وورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قوله في فضل المقام : ” إنَّ الرُّكنَ والمقامَ ياقوتَتانِ مِن ياقوتِ الجنَّةِ ، طمَسَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نورَهُما، ولولا أنَّ اللَّهَ طمَسَ نورَهُما ، لأضاءَتا ما بينَ المشرِقِ والمغرِبِ “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى