تقارير و تحقيقات

“منتدى غاز شرق المتوسط” يدمر حلم تركيا وأردوغان في ان تكون تركيا مركزا للطاقة بالشرق الاوسط.

 

بقلم /عبد النبي موسى

قال عبدالنبي موسى القيادي البارز   ان اعلان مصر عن تأسيس “منتدى غاز شرق المتوسط” قد أنهى وأجهز تماما علي حلم تركيا وأردوغان في ان تصبح تركيا مركزا للطاقة بالشرق الأوسط.

ويقول عبدالنبي موسى امين شئون التنظيم لحزب الغد لمحافظة كفرالشيخ
بأن منتدي غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة باتفاق عدد 7 دول “قبرص، اليونان؛ ايطاليا، إسرائيل؛ الاردن؛ فلسطين، إضافة إلى مصر”
يعد بمثابة نقلة نوعية كبيرة في في تاريخ الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتى من شأنها أيضا أن تؤدي الي النهوض بالاقتصاد المصري ليصبح أحد أهم الاقتصاديات القوية في المستقبل القريب.

حيث يجعل هذا المنتدى من مصر مركزا إقليميا للطاقة بشرق المتوسط ويجعلها أيضا بوابة لعبور الغاز الي أوروبا.

ويكمل “عبدالنبي موسى”
انه نظرا لأهمية إقليم شرق المتوسط وما يحتويه من احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي قدرتها الدراسات والتقارير الأولية التي اجريت على هذا الاقليم الي ما يقرب من 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ولهذا السبب قامت قوى إقليمية ودولية بالتخطيط لحصول اوروبا علي هذا المخزون الاستراتيجي الكبير من الغاز الطبيعي بأقليم شرق المتوسط حتي وان كلفها في سبيل تحقيق ذلك خراب ودمار هذه المنطقة بالكامل وهلاك شعوبها.

ولهذا السبب ايضا بدأ اردوغان التخطيط للمشروع والحلم التركي الأوردغاني بالسعي لأن تكون تركيا مركزا للطاقة في الشرق الأوسط عن طريق نقل هذا المخزون الاستراتيجي من الاحتياطي الهائل من الغاز بأقليم شرق المتوسط بواسطة تنفيذ مخطط محكم بأن يمر خط غاز “نابوكو” من قطر ليمر بالأراضي العراقية والسورية حتى يصل الي تركيا ومن تركيا يتم توزيعه الي جميع دول أوروبا.
وبذلك تصبح تركيا هي المعنية واللعب الأساسي والمسيطر علي توزيع الغاز الي أوروبا وتصبح بالفعل مصدرا للطاقة بالشرق الأوسط.
كما أن تنفيذ هذا المخطط أيضا يؤدي الي ضرر بالغ بخط السيل الجنوبي الروسي مما يؤدي الي اضعاف الاقتصاد الروسي.

وعندما رفض بشار الأسد هذا المخطط بعدم موافقته علي مرور خط “نابوكو” من الأراضي السورية كان العقاب الفوري بالعمل المستمر علي دمار سوريا وجعلها مرتع للإرهاب كما نرى الان والبحث دوما عن مخططات تهدف إلي سقوط الدولة في سوريا من أجل تنفيذ هذا المخطط وتحقيق الحلم الأردوغاني.

واذا تذكرنا سويا مرة اخرى الاحداث التي وقعت في الفترة السابقة علي مدار الثلاث سنوات الماضية
ونتذكر عندما قامت مصر بالتحرك لإتمام اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان واتخذت الدولة المصرية بالفعل خطوات جادة في هذا الملف
خرج اوردغان بتصريح ” ان تركيا سوف تخوض حرب بالبحر المتوسط “
كما خرجت علينا ايضا الأبواق المعادية والكارهة لمصر وشعبها والتي لا تريد أن تنهض مصر وتستعيد ريادتها وقيادتها من جديد للمنطقة
وتتمثل هذه الأبواق في جماعة الإخوان الارهابية واذنابها في الداخل والخارج بالتعاون مع بعض من القوى الإقليمية والدولية المعادية لمصر تروج باطلا لسيل من الإشاعات يهدف الي محاولة التأثير وتضليل الشعب المصري بالباطل والتأثير على الرأي العام داخل مصر الي ان الدولة المصرية تفرط في ثروات مصر والشعب المصري وتتنازل عن مواردها لليونان وقبرص بهدف إثارة الشارع لاحداث حالة من الفوضى وإغراق مصر فيها لكي تتراجع مصر عن اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص
وبالتالي حرمانها من شرعية التنقيب عن ثرواتها الهائلة من الغاز ومصادر الطاقة بأقليم شرق المتوسط.

وبعد إتمام مصر بالفعل اتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص واليونان بشهور قليلة تم اكتشاف حقل “ظهر” والذي يعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في شرق المتوسط وكان من نصيب مصر.

نتذكر أيضا عندما بدأت مصر في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية
خرجت علينا وقتها أيضا نفس الأبواق المعادية لمصر والدولة المصرية تروج بالباطل أن مصر تفرط في جزيرتي “تيران وصنافير” وتهديهما الي المملكة العربية السعودية.
وجدير بالذكر في موضوع ترسيم الحدود البحرية مع السعودية أن حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى المرشح الرئاسي السابق كان له السبق بأن يكون الحزب السياسي الأول في مصر الذي قدم ورقة موقف للدولة المصرية اوضح من خلالها موقفه الصريح والمؤيد لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية علي جميع وسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة والمقروءة.
وذلك بعد أن أصدر المهندس موسى مصطفى موسى قرارا وقتها بتشكيل لجنة من الكفاءات والمتخصصين من القيادات بالحزب في هذا الشأن بدراسة الموضوع كاملا وقد قتل هذا الموضوع بحثا داخل اروقة المقر الرئيسي لحزب الغد بالقاهرة برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى المرشح الرئاسي السابق في أكثر من ندوة حتي تبينت جميع الحقائق وبناء علي النتائج التي خرجت بها اللجنة والندوات الكثيرة التي عقدت أعلن الغد موقفه بالتأيد لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية وكانت قراءة جيدة من حزب الغد والمهندس موسى مصطفى موسى رئيس الحزب والمرشح الرئاسي السابق للمشهد مبكرا وإدراكه الكامل لأهمية أتمام اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ما بين القاهرة والرياض.

وكان الهدف من ترويج هذه الافتراءات علي مصر ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي هو محاولة أخرى يائسة من القوى المعادية لمصر لتنفيذ نفس المخطط الذي يهدف الي تقويض مصر واجبارها علي التراجع عن سعيها للتنقيب عن ثرواتها الهائلة من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وحرمانها من الحصول عليها.

لأن قوى الشر في الداخل والخارج تعلم جيدا مدي التأثير الإيجابي الذى سوف يعود علي مصر والاقتصاد المصري في حالة ان تقوم مصر بعمل اتفاقيات بترسيم حدودها بينها وبين دول شرق المتوسط.

وأيضا نتذكر عندما اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة الماضية بتسليح الجيش المصري وخاصة التسليح البحري وتحمل الشعب المصري العظيم وقتها تضحيات كبيرة من جراء تكلفة صفقات تسليح الجيش المصري بالتأثير السلبي علي مستوى معيشة المصرين.

حيث اشترت مصر حاملتي الطائرات “ميسترال” والفرقاطات الفرنسية وكذلك الغواصات الالمانية.
خرجت علينا وقتها أيضا أبواق الإخوان الإرهابية والمغيبين فكريا فى الداخل والخارج تسخر من ان مصر تشتري حاملات الطائرات”ميسترال” لمحاربة الإرهاب في سيناء.
والبعض الأخر من هذه الأبواق المعادية لمصر وشعبها حاول التأثير أيضا علي الشارع المصري وإحداث الفوضى بالترويج باطلا الي إشاعة ” كان من الاولي ان تستثمر مصر مبالغ شراء هذه الحاملات والفرقاطات والغواصات البحرية في مشاريع لتشغيل الشباب.

وأضاف عبدالنبي موسى امين شئون التنظيم للغد بكفرالشيخ
بأنه اذا ربطنا ايضا ما بين تصريح أوردغان في الأيام القليلة الماضية لوكالة “أنباء الأناضول” ورد المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” القوي والذي يذيد التأكيد علي أن اردوغان هو الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة
وتزامن تصريح اوردغان ايضا مع توقيت إعلان مصر عن منتدي “غاز شرق المتوسط”
كل ذلك يؤكد علي ان “مصر السيسي” دمرت وأجهزت تماما علي الحلم التركي الأوردغاني في ان تكون تركيا مركز للطاقة بالشرق الأوسط.
حيث صرح اوردغان لوكالة “أنباء الأناضول” في الأيام القليلة الماضية بالأتي:
“السيسي يقوم بحرب غير شريفة ضد تركيا ويعبث في المياة الإقليمية لشرق المتوسط وتحالف مع اليونان وقبرص ضدنا وألب علينا المانيا”

وجاء الرد القوي علي تصريح اوردغان من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” لصحيفة “دير سبيجل” الألمانية
حيث صرحت وقالت
“أدهشني تصريح اوردغان بأن رئيس مصر يقود حرب غير شريفة ضد تركيا… والكل يعلم أن تركيا تصدر سفن محملة بالارهابين والسلاح الي ليبيا لتدخل من حدود مصر الغربية والسفن التركية يوميا محملة بالمخدرات لتدخل الي مصر”

وفي هذا التصريح الاردوغاني الذي يوحي بالانكسار الممتزج بالهزيمة من اعلان وزارة البترول المصرية مؤخرا عن تأسيس “منتدي غاز شرق المتوسط” رسالة تؤكد أن مصر بالفعل بإعلانها عن تأسيس هذا المنتدى
أنهت تماما علي المشروع التركي وحلم اوردوغان بأن تصبح تركيا مركزا للطاقة في الشرق الأوسط.
وهو انتصار كبير لمصر ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما أن الرد القوي من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” علي تصريح اوردغان
يعد تحولا ايجابيا وتطورا كبير في مستوى العلاقات الدبلوماسية ما بين القاهرة وبرلين
وبطبيعة هذا الرد القوي من
ميركل يعكس ايضا مدي التأثير السلبي الكبير الذي حدث في العلاقات بين تركيا وألمانيا.

كما أن وجود دولة فلسطين كأحد الدول السبع التي وافقت وأصبحت أحد الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط يعكس بما لا يدع مجالا للشك حرص ودعم مصر المستمر والدائم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني
وإصرار السيسي علي أن تكون دولة فلسطين هي إحدى الدول المؤسسة للمنتدى وذلك من أجل ضمان حقوق فلسطين والشعب الفلسطيني
علي الرغم من عدم رغبة إسرائيل في ان تكون فلسطين حاضرة في أي محفل أو منتدي دولي.
حمى الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها الرئيس عبدالفتاح السيسي وشرطتها الباسلة وجميع مؤسساتها من كل سوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى