تقارير و تحقيقات

من النكسة إلى النصر الأكبر.. مقاتلو حرب أكتوبر يروون لـ«اليوم» سنوات الجهاد

– شباب يلتحقون بالجيش.. وينهون تأهيلهم في وقت قياسي

– «عبد الناصر» يخصص مكافأة 500 جنيه لإسقاط طائرات العدو

– سلاح الطيران يخوض أطول حرب جوية.. والمدفعية تصنع الفارق

أجرى الحوارات- نجوى يوسف وأحمد سالم

قادة خاضوا مهمات قاتلة في حرب الكرامة واسترداد الأرض والمقدسات من العدو الإسرائيلي، فلم يخش أحدهم الموت في سبيل رفعة الوطن وحماية أرضه وشعبه.

ذكريات تلك الدفعة الاستثنائية التي سارع رجالها للاتحاق بالمقاتلين والجهاد بأرواحهم وأنفسهم، بدأت في أعقاب نكسة عام 1967، حين أعلنت القوات المسلحة قبولها دفعة جديدة من الشباب للالتحاق بالكلية الحربية.

وبما أن الدولة كانت تخوض حرب الاستنزاف، فقد كُتب عليهم خوض البرامج المكثفة في مجال التعليم والتدريب، فضلًا عن ضغط الإجازات بين مراحل الدراسة المختلفة، وإلغاء الإجازات السنوية، في محاولة من القيادة العامة لتخريج الدفعات في أقصر وقت.

وقُدر لهؤلاء أن يصطدموا بأصعب الأوقات التي مرت على مصر، وباتا على جبهة القتال متمسكين بالدفاع عن أرضهم، فمنهم من استُشهد ومنهم من أصيب في هذه المرحلة، ومنهم من حصل على أرفع الأوسمة والأنواط من أعلى الطبقات خلال سنوات المعارك.

وبمناسبة مرور 48 عامًا، على انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973، كان لـ«اليوم»، لقاءات مع عدد من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، الذين فتحوا لنا صندوق الذكريات والبطولات ولحظات الأمل والانتصارات، ودارت بيننا الحوارات التالية:

نقدم الروح فداءً للكرامة

أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، اللواء أركان حرب صالح الحسيني، يقول إنه بمجرد إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة استثنائية، تقدم فورًا بأوراقه من أجل الانضمام للقوات المسلحة، مؤكدًا أن سبب دخوله للكلية الحربية هو من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967.

وأضاف: «بعد أن تخرجت من الكلية الحربية توجهت إلى جبهة القتال على الفور، وكانت حرب الاستنزاف قد بدأت قبل شهر من التخرج، والتي كانت البداية الحقيقية لمعركة النصر في السادس من أكتوبر عام 1973».

وتابع: «تم التدريب في مواقع مشابهة لمسرح العمليات بسيناء، كل صغيرة وكبيرة عن دور كل ضابط وجندي في المعركة، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الحرب، لافتًا إلى أنه في يوم السادس من أكتوبر بدأت القوات الجوية بالضربة الأولى التي شلت كل دفاعات العدو وأجهضت مخططاته الدفاعية، ثم بعدها مهدت المدفعية الأرض، ليدخل ما تبقى من الضربة الجوية إلى المخابئ والدشم».

وأضاف: «جاء دور سلاح المشاة في الحرب، حيث عبر عشرات الآلاف من الجنود المصريين مرة واحدة من غرب القناة لشرقها وهم يهتفون الله أكبر غير مهتمين بخط بارليف المنيع، وهؤلاء المقاتلين لم يعرفوا وقتها أن سلاح المهندسين والصاعقة اغلقوا مواسير النابالم ورغم ذلك تدافعوا كل واحد فيهم ناحية هدفه عندما شاهدوا الطائرات المصرية تضرب المواقع الإسرائيلية وتحولها إلى كتل نيران».

وأردف قائلًا: «قامت القوات المصرية برفع العلم المصري أعلى خط بارليف، والاشتباك مع العدو، وكبدته خسائر فادحة في أول أيام الحرب، وتم اختراق خط بارليف، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت قوات العدو من استخدام انابيب النابالم، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، ثم تقدمنا حتى عمق 25 كم متر».

صدام المدفعية

وشمل الحديث أيضًا اللواء زكريا سراج الدين، أحد أبطال نصر أكتوبر، وهو من مواليد محافظة القاهرة في الحادي عشر من شهر يونيو عام 1947، والذي روى لنا ذكرياته في يوم النصر، قائلًا: «ذهبت الكلية الحربية بعد أن تركت كليتي التي كنت أدرس بها، وعندما سمعت نبأ تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن الحكم وانضمامه للجماهير اختل توازني لأن الراحل كان يمثل لي ولكل أبناء جيلي القدوة والرمز، ومعنى أن يترك الحكم فهذا مستحيل، ورأيت مستقبلي يترنح أمامي بعد هزيمة لم نكن السبب فيها.. نعم 5 يونيو كانت خدعة للقضاء على الجيش المصري».

ويضيف: «مصر في عهد الرئيس عبدالناصر ارتفعت هامتها بسبب القضاء على الاستعمار واعوانه واتجاه مصر نحو الاكتفاء الذاتي من التصنيع في كل المجالات وعلي رأسها تصنيع السلاح، فكنا متفوقين تفوقًا غير عادي.. صنعنا الطائرة المصرية وبعض الصواريخ والأسلحة الدفاعية، وهذا كان صفعة قوية للغرب، الذي مصر منهكة لا ترفع رأسها، ولذلك كانوا دائمًا يحاولون إقحامنا في حروب جانبية، وحرب 5 يونيو 67 كان مؤامرة على مصر بكل المقاييس، وكنا كشباب في ذلك الوقت نعي هذا جيدًا، فكان قراري ترك كليتي والتقدم للكلية الحربية لأصبح ضابطا كي نستعيد الأرض من العدو».

ويردف: «بعد التخرج تم توزيعنا على الجيوش والوحدات، وكان نصيبي العمل مع أحد الفرق في منطقة القنطرة، كما شاركت بحرب الاستنزاف كـ”قائد مجموعة استطلاع”، والتي كانت تعمل ما بين شمال البحيرات المُرة وجنوب التمساح وسرابيوم، في استطلاع مواقع العدو ورسم كافة تحصيناته في الكثير من المناطق بشرق قناة السويس».

وعن أهم العمليات التي لن ينساها أشار إلى ملحمة بورسعيد، التي حدثت في 20 يوليو 1970، قائلًا: «اشتركت المدفعية في عملية الدفاع عن بورسعيد، بعد أن أراد المحتل الإسرائيلي فصلها عن مصر وباقي مدن القناة، وضمها مع باقي المدن التي احتلها في سيناء، لكن الطيران والمدفعية والبحرية المصرية قاموا بملحمة بطولية وتصدت لذلك الهجوم وكبدت العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، ولم يحاول العدو بعد هذه المعركة الاقتراب من بورسعيد مرة أخرى وكانت من ضمن المعارك الشرسة التي اظهرت براعة رجال المدفعية فيها».

وحول أجواء حرب أكتوبر يقول: «إنها مختلفة تمامًا، حيث قمنا بالإعداد والتدريب للمعركة بشكل مختلف، بعد دراسة العدو جيدًا، وكانت الحرب نفسها بالنسبة للمقاتل المصري أقل ضراوة من التدريب الذي قام به خلال 6 أعوام وأيام حرب الاستنزاف نفسها».

وأكد: «أن المدفعية المصرية تنفرد عن باقى مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب في وقت واحد، وذلك ما أظهرته جميع معارك المدفعية المصرية خلال حرب الاستنزاف في تغطية عمليات الصاعقة وضرب مواقع العدو بشدة حتى الوصول إلى أكبر حشد نيران في حرب أكتوبر 1973 بطول جبهة قناة السويس على خط المواجهة في الجيشين الثاني والثالث وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن ويدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة

ويقول: «اشتركت مع كتيبتي بضرب مطار العريش بعد النصر الساحق التي حققته مصر من يوم 6 أكتوبر وحدثت الثغرة يوم 14 أكتوبر فقامت أمريكا بعمل جسر جوي لإسرائيل يمدها بجميع الأسلحة والمقاتلين وكان مطار العريش يستقبل هذه المعدات فضربناه بالمدفعية ثم عدنا إلى غرب القناة وضربنا القوات الإسرائيلية في الثغرة بكل قوة حتى الساعة السابعة مساء يوم 22 أكتوبر توقيت وقف إطلاق النار بالجيشين المصري والإسرائيلي وبدء محادثات الكيلو101».

بطل من الدفاع الجوي

البداية كانت مع واحد من أبطال الدفاع الجوي اللواء مصطفى المصرى، والذي يروي عن تفاصيل التحاقه بالقوات المسلحة قائلًا: «تقدمت بأوراقي للكلية الحربية بعد نكسة 5 يونيو 1967، وإعلان القوات المسلحة فتح باب القبول لدفعة استثنائية، فتقدمت فورًا من أجل الانضمام للدفاع عن أرض الوطن، وتخرجت منها في فبراير عام 1969 وكانت دراستي تخصص دفاع جوي التابع حينها لسلاح المدفعية وكان من يتم اختياره دفاع جوي داخل الكلية يتم إرساله إلى معهد الدفاع الجوي بالإسكندرية، ليأخذ الفرق الخاصة بها»، وانتهى به المطاف بأن لُقب بـالملقب بـ«صائد الطائرات».

وأضاف أنه بعد تخرجه من الكلية الحربية، وأثناء وجوده بإدارة شئون ضباط القوات المسلحة، تم إختياره وبعضًا من زملائه للتوجه إلى معهد الدفاع الجوي بالإسكندرية، وذلك من أجل التدريب على الرشاش الذي أنزله الفريق عبد المنعم رياض من طائرات الميج 17، لاستخدامه في عملية استهداف الطائرات الإسرائيلية التي كانت تطير على ارتفاع منخفض للغاية بواسطة عربات الدفاع الجوي.

وتابع أنه بعد شهر ونصف من عمله بالسلاح الجديد، ورده خطاب في إبريل عام 1969، يطلب منه التوجه إلى إدارة شئون ضباط القوات المسلحة، وبالفعل توجه إلى إدارة شئون الضباط، ومعه ما يقرب من 10 ضباط، اختير منهم 5 أفراد للعمل على السلاح الجديد وتسلم خطابًا موجهًا لمعهد الدفاع الجوي، يُفيد بحصوله على فرقة “رشاش ثقيل” ولم يكن يسمع بهذا السلاح من قبل، ما دعاه لسؤال القائد المسؤول عن شؤون الطلبة بأنه ليس هناك رشاش ثقيل داخل المعهد، والذي رد عليه قائلًا: “نفذ الأوامر يا سيادة الضابط”.

وأردف أنه بعدها توجه إلى معهد الدفاع الجوي مرة أخرى، فوجد حراسة مشددة وكردون أمني وكانو ما يقرب من 13 فردًا داخل المعهد، وتعد من أهم الاختبارات أنه تم عرضه على عدد من الخبراء الروس داخل المعهد وتحدثوا معه حول استخدام الأسلحة وعن كيفية التعامل مع المواقف الطارئة.

وبعد إجابته الصحيحة تم اختياره واحدًا من ضباط الدفاع الجوي، السلاح الذي كان الفضل فيه يرجع إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي ذهب إلى روسيا وطالبهم بالحصول على سلاح من أجل مواجهة الطيران المنخفض للعدو الإسرائيلي، لأنه بدأ يستهدف المنشآت والمصانع المصرية المدنية، مثل مدرسة بحر البقر ومصنع أبو زعبل وغيرها من المناطق والمدنيين، وأنه لن يسمح لإسرائيل بعمل ذلك في شعبه، فرد الروس حينها عليه بأنهم سيقدمون له سلاحا لا يعلم عنه العالم شيئًا.

وأكمل اللواء مصطفى المصري، قائلًا لكن التحدي كان كبير خاصة وأن الروس قالوا للزعيم عبدالناصر ضباطك لن يستوعبوا هذا السلاح، لكنه تحداهم مؤكدًا بأن الضباط المصريين سيستوعبون السلاح الجديد في أقل فترة ممكنة، وبالفعل تأكدت وعود الزعيم فكانت مدة التدريب التي وضعها الروس 6 أشهر، ونحن استوعبناه في أقل من 3 أشهر فقط بعد فترة وجيزة من التدريب.

وعن نجاح السلاح الجديد في كبح جماح الطائرات الإسرائيلية، أضاف أنه بعد أيام من انتهاء فترة التدريب توجه أحد زملائه ويدعى ماجد أحمد علي، بالسلاح الجديد إلى جبهة القتال لحماية كتائب الصواريخ، وكانت المفاجأة عنما استطاع إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز “سكاي هوك الأمريكية- وميراج الفرنسية”، والسلاح الذي أسقط هاتين الطائرتين هو سلاح الصواريخ الروسي أو كما كانو يطلقون عليه وقتها “صاحب العيون الزائغة”، وأطلقت عليه إسرائيل كتائب الحية، لأن هذا الصاروخ يتميز بأنه يتبع حرارة الطائرة ويصيبها في المحركات بالمنتصف، فيقسمها نصفين ولا يستطيع الطيار الهروب بالكرسي المتحرك، لأن سرعة الصاروخ الكبيرة لا تعطى وقتا للطيار للتصرف.

وتابع روايته عن أهم يوم للسلاح الجديد في الدفاع الجوي قائلًا إن هذا السلاح الرهيب كان مفاجأة للعدو الإسرائيلي فعلًا، ففي التاسع من شهر سبتمبر عام 1969، توجه إلى مكتب قائد قوات الدفاع الجوي لمقابلة اللواء محمد على فهمي قائد القوات وقتها، وأعطاهم تعليمات بالتوجه إلى أحد الجبال في موقع «عجرود القديمة»، وذلك من أجل الدفاع عن إحدى الكتائب المقاتلة الموجودة هناك من هجوم الطيران الإسرائيلي، ومكثوا هناك من يوم 9 حتى 18 سبتمبر عام 1969، ولم يحدث شيء لكن يوم 18 سبتمبر، جاء هدف استطلاع إسرائيلي على مسافة عالية، تم الاشتباك معه.

وأشار إلى أنه بعدها انسحبت الكتبية وعملوا على بناء كتيبة هيكلية بدلًا منها في نفس المكان، لأنهم كانو على علم بأن قوات العدو ستستهدف المكان خلال ساعات قليلة، وهذا ما حدث بالفعل في اليوم التالي عندما جاءت هجمة جوية من قبل طائرات “سكاي هوك وميراج إسرائيلية”، وكان هذا أول اشتباك حقيقي له وقتها حيث كان مُكلفا بعملية إسقاط الطائرات الإسرائيلية التي ستطير على ارتفاع منخفض وبالفعل استطاع إسقاط طائرة “سكاي هوك ميراج الإسرائيلية”، وكان ذلك نجاحًا كبيرًا يُحسب له ولزملائه بالكتيبة.

وقال إن إسقاط طائرة إسرائيلية في هذا الوقت بمثابة أمر عظيم، حتى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، توعد بمكافأة قدرها 500 جنيه لأي ضابط دفاع جوي أو طيران يسقط طائرة إسرائيلية، وبعدها جاءه ضابط أمن بأمر فوري للتحرك معه هو ومجموعته بناءً على تعليمات قائد قوات الدفاع الجوي، فذهب اللواء مصطفى المصري ومعه توجيهُ إلى أحد المهابط الخاصة بطائرات الهليكوبتر، وتم تصعيد المجموعات القتالية أعلى الجبل.

وكان ذلك لحماية سرية رادار من هجمات الطيران الإسرائيلي، ووزعت القوة إلى 3 مجموعات قتالية، كل واحدة قوامها 7 أفراد، وبعد ذلك تمكنوا من رصد طائرتين إسرائيليتين وإسقاطهما، ليكون الإجمالي إسقاط أربع طائرات إسرائيلية خلال 48 ساعة، ما كبد العدو خسائر فادحة على مستوى الطيران الحربي، وحصل على مكافأة قدرها 2000 جنيه، والذي كان يعد ثروة كبيرة في عام 1969، حيث ساعده كثيرًا في الزواج.

وروى لنا أحد أبطال القوات الجوية في في حرب أكتوبر عن أهم ذكرياته قائلًا إن في الحرب كان نقيبًا وقائد كتيبة «ستيرلا حية»، وكانوا قد طوروا الصاروخ قبل نصر أكتوبر استعدادا لمعركة التحرير، وأدخلوا عليه تعديلات تلائم حربهم الشرسة مع إسرائيل، ولم يعلم العالم منذ فترة 1969 حتى 1973 بنوعية السلاح الذي كانوا يحاربون به في القوات الجوية.

وقد تم تكليفه قبل حرب أكتوبر بفترة قصيرة بعملية تأمين الفرقة 18 مشاة ميكانيكي بقيادة اللواء عزيز غالي، الذي حرر مدينة القنطرة شرق، وعكف على تأمين المعابر لهم حتى أقاموا رأس الكوبري، ثم إحدى القواعد الجوية المهمة، والتي كانت تحتوي على أهم لواء للمقاتلات وقتها، وعند اندلاع حرب أكتوبر لم يجرؤ العدو الإسرائيلي على مهاجمتهم، لكن في اليوم التالي من الحرب كانت هناك هجمة من قبل الطيران الإسرائيلي، وأسقطوا لهم طائرتين، وكانوا يتركون يومًا ويهجمون اليوم الذي بعده، فهجموا في يوم التاسع وتمكن المصريون من إسقاط طائرتين لهم واستمرت الهجمات طيلة أيام الحرب.

وتمكنت كتيبته من إسقاط 6 طائرات قبل يوم 14 أكتوبر الذي شهد ملحمة الاشتباك الجوي بين الطيران المصري والإٍسرائيلي والتي سميت فيما بعد بأطول معركة جوية في التاريخ، وانتهت الحرب وحصل اللواء مصطفى المصري على وسام الجمهورية، وكان ثاني صائد طائرات في قوات الدفاع الجوي المصري فخر الأسلحة الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى