تقارير و تحقيقات

هل جزاء الإحسان؟.. كواليس الاعتداء على مدير «حميات دسوق» ومصير الجناة

أثارت قضية اعتداء عدد من أهالي مريض، على الطاقم الطبي لمستشفى حميات دسوق بكفر الشيخ المخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا، جدلًا واسعًا في الرأي العام بكفر الشيخ.

وبدأت الواقعة حينما كان أحد المصابين بكورونا على قائمة الانتظار لحين توفير سريرًا أو مكان مخصص لعزله، لكن أهله وأقربائه لم يتقبلوا ذلك أو أرادوا نقله لمستشفى آخر، وتجمهروا أمام بوابة المستشفى واقتحموا قسم الاستقبال.

وفوجئ الدكتور شومان ربيع، مدير مستشفى حميات دسوق، بهذا الموقف وبعد أن توجه إليهم اعتدى بعض المتجمهرين عليه وعلى فرديّ أمن، على خلفية منعهم من زيارة مريض مُصاب بكورونا.

في الوقت ذاته استغاث مدير مستشفى العزل بشرطة قسم دسوق، وسرعان ما انتقلت قوة أمنية وفضت الاشتباك وتحفظت على بعضهم.

من جانبه، أمر المستشار يحي السقعان، رئيس نيابة دسوق في كفر الشيخ، بفتح تحقيق في واقعة التجمهر، والاعتداء على مدير مستشفى حميات دسوق، وفردي أمن بالمستشفى.

فيما طلب كل من الدكتور شومان ربيع شومان، مدير مستشفى حميات دسوق، لاستماع أقواله في الواقعة، وكيفية حدوث ذلك.

وبعد استجوابه بنيابة دسوق، روى الدكتور شومان ربيع، تفاصيل ما جرى داخل جدران النيابة، قائلًا: “من يوميات مدير العزل في النيابة، بالأمس كان أول يوم من عشر شهور تقريباً لا اتواجد بالمستشفى او الوزارة”.

وأضاف عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “يومٌ قضيته بين جدران النيابة! في سؤال وجواب! هل قمت بضرب فلان وفلان؟ هل قمت بسب فلان وعلان؟، والسبب أن بعض مرافقين لمريض تواجد في استقبال المستشفى لعدة ساعات تحت العلاج والملاحظة لحين توفير مكان، قاموا باقتحام مستشفى العزل والاعتداء علي طاقمها الطبي والاداري ومحاولة تصوير الاعتداء ونشره علي العامة للاثارة والتهييج فقمنا بمنعهم وطلبنا الشرطة لحمايتنا”.

وتابع: “فقرروا الانتقام !.. وقاموا باحداث اصابات في اجسادهم!.. وعمل تقارير، طبيه توثق حالتهم!، وادعوا زوراً وبهتاناً علينا ما تعف الستنا عن ذكره”.

ووجه إليهم كلماته قائلًا: “بكثير من الحزن وعديد من الآهات، نعم سوف أضربكم!! .. نعم سوف أوجعكم !!!.. ايها المَوْتُورُون زُوراً ونُكرانا.. ايها المدَّعُون كذِباً وبُهتانا.. كيف اضرب اجسادكم ؟؟؟.. وقد اؤتمنت علي حياتكم!.. كيف اضر بانفسكم؟؟؟؟.. وقد اقسمنا علي حفظكم.. كيف أُوذي ابدانكم ؟؟؟.. وأنا من تؤلمني صرخاتكم! .. لقد آذيتم نفسي بادعائكم.. وآلمتم جسدي بجهلكم”.

واستطرد الدكتور شومان ربيع، مدير مستشفى حميات دسوق: “فقررت الانتقام لكبريائي وآثرت الافصاح لأحبائي عن ما فعلتموه باصدقائي وجرمكم في حقي أُولائي نعم سآخذ حقي منكم وسادافع بقضيتي معكم لن اصمت في وجهكم  ولن اسكت علي ايذائكم  بل ساضربكم!!!  نعم ساوجعكم!!! نعم ساضربكم بكلماتي وسوف أُوجعُكم بابياتي سأظل اكتب ليلاً ونهارا وسأحكي جهراً وإسرارا  حتي تذوقوا بعض ما ذقت في عشر شهور قد مضت سخرت نفسي لخدمتكم وأجلت نومي لراحتكم!! فبالله عليكم هل هكذا يكون جزائي؟”.

حرر عن الواقعة المحضر رقم 463 لسنة 2021 جنح مركز شرطة دسوق، فيما تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها في تلك الواقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى