غير مصنف

هل مرض الطاعون الدملى يشكل خطرًا في الوقت الحالي؟ الصحة العالمية توضح

جهاد علي

أكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن تفشي وباء الطاعون الدملي في الصين تجري إدارته «بشكل جيد» ولا يعتبر مصدرًا كبيرًا للخطر.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة مارغريت هاريس في إحاطة صحفية في جنيف: «في الوقت الحالي نراقب تفشي المرض بالتنسيق مع سلطات الصين ومنغوليا. وحاليا لا نعتقد أن الخطر مرتفع، لكننا نراقب الوضع عن كثب».

يأتي هذا التصريح بعد يوم من إصدار السلطات الصحية الصينية تعليمات خاصة بالإجراءات الوقائية الضرورية للمواطنين بعد تسجيل إصابة بالطاعون الدملي، بينما تم رصد حالة ثالثة في منغوليا المجاورة.

وأعلنت سلطات الصين صباح الاثنين مستوى الخطر الثالث لتفشي مرض الطاعون الدملي في إحدى مناطق مقاطعة منغوليا الداخلية شمالي البلاد.

وبالتزامن مع ذلك، أفادت وزارة الصحة في منغوليا برصد حالة ثالثة للإصابة بالطاعون الدملي في غرب البلاد.

وباء الطاعون الدملى

أوضحت التقارير عن أول حالة اشتباه بإصابة الطاعون الدملي أو الدملي في الصين، وذلك في إقليم منغوليا حيث أعلنت السلطات فرض حجر صحي على المنطقة ونُقلت الحالة لتلقي العناية الطبية.

وفيما يلي في السطور القادمة، يوشح موقع «اليوم» الإخباري، أهم المعلومات عن الطاعون الدبلي، كالآتي:

أكد تقرير BBC أن الطاعون الدبلي ليس نادر الحدوث وليس هذا هو الظهور الأول له منذ عقود، بل يتم الإبلاغ سنوياً عن الحالات المصابة به في عدة قارات حول العالم.

وأوضح التقرير أنه في العام الماضي سجلت مدغشقر 3000 حالة إصابة بالعدوى، وفي منغوليا سجلت حالتي وفاة من نفس المرض. وتفيد التقارير إلى أن المرض لا ينتقل بين شخص وأخر إلا في حالة الطاعون الرئوي وهو نوع من 3 أنواع من الطاعون لم تعد منتشرة بشكل كبير حول العالم.

وأما عن منظمة الصحة العالمية، فأشارت إلى أن العدوى تحدث نتيجة انتقالها بين القوارض والفئران، ويتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، كما يكشف تقرير منظمة الصحة أن الطاعون الدبلي إن لم يخضع للتدخل العلاجي فوراً فإن 50-60% من مصابيه يتعرضون للموت، أما النوعين الأخرين الإنتاني الدموي والرئوي فإنهم يتسببان في موت جميع الحالات مالم يكن هناك تدخل طبي عاجل.

وعن أعراض الطاعون فتبدأ بأعراض أنفلونزا تقليدية وفي مدة لا تتجاوز 7 أيام تقريباً يحدث تطور في الأعراض يصل إلى حمى وألام في الجسم وقشعريرة وقيء وغثيان.

وسجل العالم بين 2010 وبين 2018 أكثر من 3200 حالة إصابة بينهم أكثر من 500 حالة وفاة، مما يعني أن خطر الإصابة بشكل عام قليل ولا يشكل خطورة في الوقت الحالي.

ظهور فيروس جديد في الصين وتحذير من تحوله لوباء

وقال علماء في الصين إنهم حددوا سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الخنازير، محذرين من إمكانية تحوله إلى جائحة عالمية، حيث أنه مزيج من 3 فيروسات.

وأوضح العلماء في دراسة أن الفيروس المسمى “G4 EA H1N1” ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، وبما أن للفيروس سلالة جديدة، فالبشر لا يملكون المناعة ضده ما يستوجب مراقبته بعناية، وفقا لسكاي نيوز.

وذكر أحد معدي الدراسة، البروفيسور كين تشو شانع: «حاليا نحن مشغولون بفيروس كورونا المستجد ومعنا الحق في ذلك، ولكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة».

وتقول الدراسة “إن فيروسات G4 «التي ينتمي إليها هذا الفيروس»، تحمل جميع السمات الأساسية لفيروس مرشح لأن يصبح جائحة”، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن عمالا في مسالخ بالصين وموظفين آخرين يتعاملون مع الخنازير قد أصيبوا بالفيروس، وفقا لوموقع “بيزنس إنسايدر”.

وأوضح معدو الدراسة أن لقاحات الإنفلونزا المتوفرة حاليا لا تحمي من السلالة الجديدة، لكن هناك إمكانية لتعديلها وجعلها فعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى