عرب وعالم

السلطان هيثم بن طارق: أولينا مواجهة أزمة كورونا اهتماماً خاصاً لأننا جزء حيوي من العالم

أكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان في خطابة بمناسبة العيد الوطني الـ50 للنهضة، أن العالم يمر في هذه الفترة بأوضاع غير مسبوقة، تزامنت فيها الأزمة المالية العالمية والانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي وصل لمستويات قياسية، وانتشار جائحة كورونا.

وقال: “ولأننا جزء حيوي من هذا العالم المترابط نتشارك معه المصالح والمصير، نسر لما يسره ونأسى لما يضره؛ فقد أولينا الأمر اهتماماً خاصاً، متابعين تطوراته، على المستوى الوطني وعلى المستويات الإقليمية والدولية، مسخرين كافة الأسباب التي تسهل استيعا تأثيرات هذه الأوضاع وتخفيف حدة آثارها على كافة قطاعات الدولة، وتأتي القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصاديـة على رأس أولوياتنا واهتماماتنا، مؤكدين على استمرار دعمنا لهذه القطاعات لتقديم الخدمات الصحية والتعليم بشتى أنواعه بأفضل كفاءة ممكنة لكافة أبناء الوطن العزيز”.

ووجه حديثه للشعب العُماني قائلاً: “وفي هذا الإطار فإن ما قمتم به أفراداً ومؤسسات من مبادرات وأعمال؛ لدعم ومساندة جهود الحكومة؛ للحفاظ على صحة وسلامة الجميع لهو محل تقدير واعتزاز منا مثمنين كل ما بذلتموه من مساع نبيلة وجهود جليلة، فقد أكدتم – أبناء عمان المخـلصين – ما أثبته التاريخ، ورسختم ما أبانـتـه التجارب عن هذا الوطن العظيم وأبنائه الكرام”.
وشدد سلطان عُمان على أن الأزمات والتحديات والصعوبات تمثل سانحة لأن تختبر الأمم جاهزيتها وتعزز قدراتها، وقد فتحت الأزمة الراهنة المجال للطاقات الوطنية لتسهم بدورها في تقديم الحلول القائمة على الإبداع والابتكار، وسرعت من وتيرة التحول إلى العمل الرقمي وتوظيف التقنية في مجالات العمل الحكومي والخاص، على نحو لم يكن ليجد الاستعداد اللازم والاستجابة المناسبة، التي وجدها في هذه الظروف.

وقال: “إن التجاوب الذي أبديتموه مع ما تم اتخاذه من إجراءات حكومية في ظل الظروف المالية والاقتصادية التي تمر بها السلطنة لترشيد الإنفاق وتقليل العجز المالي والمديونية العامة للدولة، كان وما زال مـحل تقدير منا، مؤكدين على أن الغاية من هذه الإجراءات وما ترتبط به من خطط وطنية إنما هي لتحقيق الاستدامة المالية للدولة والتهيئة لتنفيذ العديد من الخطط التنموية المشاريع الاستراتيجية في كافة ربوع السلطنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى