اقتصاد

أبرزها “شات جي بي تي”… تقنيات الذكاء الاصطناعي تهدد 300 مليون وظيفة حول العالم

يتوسع البشر في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى أصبح البعض يحذر من هيمنة هذه التقنيات على سوق العمل، خاصة بعدما أشارت تقارير إلى أن مئات الملايين من البشر يمكن أن يفقدوا وظائفهم بعدما يتم استبدالهم بالروبوتات.

فبعدما كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي تستخدم في الآلات والروبوتات التي تقوم بمهام محددة، انتقل العالم إلى مرحلة جديدة من استخدامات الذكاء الاصطناعي شملت غالبية أنشطتهم الحياتية.

ويقول تقرير لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الذكاء الاصطناعي ربما يؤثر سلبا على الإبداع لدى البشر، في المستقبل.

وأوضح التقرير أن المعلومات الهائلة التي يوفرها محرك البحث “غوغل” جعلته يحل محل الذاكرة البشرية في كثير من الأشياء، مضيفا: “قد يأتي اليوم الذي يحل فيه الذكاء الاصطناعي محل الإبداع البشري بنفس الطريقة”.

  • ويدعم هذه الرؤية انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالمحادثات مثل "تشات جي بي تي"، وهو روبوت محادثات يوفر لمستخدمه القدرة على إجراء محادثات سريعة ومباشرة للحصول على معلومات منظمة وشاملة في مجالات متنوعة دون أن يكون للبشر دور فيها.

كما توفر تلك التقنيات مميزات تجعلها شائعة بين البشر، أبرزها القدرة على توفير أي نوع من المعلومات بالطريقة التي يختارها المستخدم والتجاوب مع جميع اقتراحاته في نفس الوقت.

وبحسب الصحيفة، فإن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في اللعب والغناء وكتابة الأشعار وإرسال الرسائل، ربما يقود البشر للاعتماد عليها في كل شيء.

ويشير استطلاع رأي شمل معلمين وطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية، تم نشره في مارس الماضي، فإن روبوت “تشات جي بي تي” حقق انتشارا كبيرا بينهم بفضل ما يوفره من إمكانات تتعلق بمجال التعليم.

وتتساءل الصحيفة عما يمكن أن يحدث في العالم عندما يعتمد البشر على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإرسال رسائل التهنئة والمواساة، كما يعتمدون الآن على خرائط “جوجل” لمعرفة الطرق والاتجاهات.

ورغم إقدام بعض الجهات بحظر “تشات جي بي تي” خوفا من استخدامه بطريقة خاطئة في مجال التعليم، إلا أن المعلمون والطلاب يرون أنه يجب البحث عن آليات للاستفادة من المميزات الهائلة التي يوفرها في مجال التعليم، بحسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة “والتون فاميلي”، وهي مؤسسة أمريكية غير ربحية.

وتقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية إن الموجة الأخيرة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إشارة إلى “تشات جي بي تي”، يمكن أن تجعل 300 مليون شخص حول العالم يفقدون وظائفهم، ليحل محلهم روبوتات الذكاء الاصطناعي، بحسب تقارير مؤسسة “غولدمان ساكس” المصرفية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى