غير مصنف

وزراء الخارجية العرب يشددون على السيادة السورية للجولان

متابعة.اسامة خليل
شدد وزراء الخارجية العرب ، خلال اجتماع امس على سيادة سوريا على الجولان، رافضين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة المحتلة، وذلك خلال اجتماع تحضيري للقمة العربية التي تعقد في تونس.

وقال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف في كلمة ألقاها لدى افتتاح الاجتماع “أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة”.

وتابع “الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة”، منبهاً الى أن الإعلان ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الأوسط.

ومن جهته، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته أن “بلاده تؤكد رفضها قرارات الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية”، معتبراً أنه قرار لاغ ولا أثر قانونياً له، ولا يترتب عليه أي التزامات، وأضاف “سنعمل على تطويق كل التداعيات المحتلمة لهذا القرار”.

وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”، مضيفاً “إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة”.

وقال المتحدث باسم القمة محمود الخميري في مؤتمر صحافي إن “بياناً قوياً سيصدر بخصوص الجولان في إعلان تونس الذي سيتلى في أعقاب القمة الأحد”، لافتاً إلى أن هناك خلاف بين وزراء الخارجية بخصوص عودة سوريا للجامعة العربية.

واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمته عام 1981، ووقع ترامب الإثنين الماضي على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مثيراً موجة من الاحتجاجات في العالم ضد القرار الذي يأتي في أعقاب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورأت دمشق في القرار اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة أراضي سوريا.

وتستضيف تونس القمة العربية الثلاثين التي يشارك فيها حوالي 20 رئيس دولة، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصل أول امس الخميس الى تونس.

وقرّر الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتّهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور والذي يواجه حركة احتجاجية تواجه بالقمع في بلاده، عدم المشاركة، وكانت منظمة حقوقية دولية طلبت من تونس توقيفه في حال مجيئه إلى البلاد.

ومن جهة أخرى، حمل وزير الخارجية السعودي في كلمته على إيران، معتبراً أنها تمارس أخطر أشكال الإرهاب والتطرف من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن، ودعا إلى العمل على وقف برنامج إيران الصاروخي البالستي.

وفي الشأن الفلسطيني قال المتحدث باسم القمة، إنه من المقرر أن تخصص القمة دعماً مالياً للسلطة الفلسطينية بحوالي 100 مليون دولار شهرياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى