تقارير و تحقيقات

“يأكل الزجاج ويحلي بالنار”.. صياد من المنيا بقوى خارقة يدافع الفقر ويرفض العمل بالبلطجة

دعاء علي

غالباً ما تحتفظ الذاكرة الشعبية بالعديد من نماذج القوى الخارقة لأبطال حقيقيين أحياناً، أو من نسج الخيال في كثير أحيان أخرى، وتظل حكاوي القوى الخارقة للطبيعة منحصرة ضمن الكُتب المصورة، وأفلام الخيال العلمي أيضاً، إلا أن ذلك لا يمنع وجود العديد من البشر حولنا ممن يمتلكون حواس وقردات فائقة مُثيرة للدهشة، تتجاوز في ماهيتها قدرات الشخص العادي، فمن القفز من المرتفعات، إلى جر قطارات وطائرات، مروراً بأكل الزجاج والنار بل وحتى التعرض لإطلاق الرصاص دون أذى.

في تقريرنا التالي نستعرض ونعايش حالة شخص من أبناء الصعيد ممن يملكون واحدة من خوارق العادة والطبيعة.

يأكل النار كالحلوى عقب الوجبات:

بكر الطهناوي، يبلغ من العُمر 46 عاما، ويسكن في قرية زُهرة التابعة لمدينة المنيا، حيث يعمل بمهنة الصيد،  واحد من أولئك الذين يتمتعون بقدرات خارقة، يؤمن بأن أن هذه القدرات جاءته من عمله في البحر، ولكنها تأتي “للموعودين فقط” علي حد قوله.

 تتمثل قدرات بكر في كونه يأكل الزجاج وقطع من الفحم الملتهب دون أن يصاب بأي أذى وكأن هذه الاشياء تُمثل له حلوي أو “مقرمشات”، أو كانه يلتهم حلوي المولد، كما يقوم بشد السيارات بأسنانه، “باكل الزجاج وأحلي بالنار” فقد اعتاد عقب الوجبات أن يقوم بكسر الفوارغ الزجاجية ويأكلها، ثُم يأكل النار كالحلوى عقب وجبة الطعام.

زُجاج السيارات له مذاق خاص:

ويضيف بكر الطهناوي: “طعم الزجاج يختلف عندما أتناوله، فأشعر بطعم السمسمية في نوع، وآخر كحلوى الحمصية، أما زُجاج السيارات فله مذاق خاص، فهو الأفضل طعماً علي الإطلاق”.

واستطرد، “شربتُ من البحر بظروفها وبعدين ربنا عطاني هذه القدرة” بحسب اعتقاده، وعقب ذلك بدقائق لقيت نفسي باكل الحاجات دي، ولم يعرف أحد عن قدراتي في أول الأمر، ولكن عُمدة قرية زهرة شافني بأكل الزجاج والنار، فخاف مني وبذلك عرف أهل القرية عني هذه القدرة”.

الناس كانوا بيخافوا مني:

وبسؤاله عن تعامله مع الناس قال: “عندما علم الناس عن قدرتي علي اكل الزجاج والنار، كانوا يخافونني، ويهابون الكلام معي “كانوا بيعملولي حساب”، عندي 4 أولاد أكبرهم كريم في الصف الثاني الثانوي، “لقيته مرة واحدة كدا بيأكل الزجاج والنار” وهو بالصف الثاني الابتدائي، “ابني الثاني عمره 10 سنوات بيرفع الكنبة وحده دون مساعدة الاخرين، قُمت بحبسهم بغرفة بعيدا عن الناس” تجنبا للمشاكل”.

أستعمل قوتي لعمل الخير فقط:

كثيرون عرضوا علي أن أعمل “بلطجي” بسبب قوتي الخارقة ولكني رفضت ذلك، بالرغم من احتياجي لمنزل أدمي لأن منزلي لا يصلُح للمعيشة، وخالي تماماً من المرافق “لاكهرباء ولا ماء”، وأحتاج لمساعدة أهل الخير كي أعيش “مثل البشر”، وقررت أن أستخدم قدراتي البدنية في عمل الخير “الأرزاق علي الله مش علي حد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى