تقريرعرب وعالم

الضفة الغربية.. بركان يوشك على الانفجار في وجه الاحتلال

اندلعت المواجهات في الضفة الغربية اليوم- الإثنين- بين مقاومين وقوات الاحتلال في عدة مناطق، وكانت أكثرية المواجهات في مدينة ومخيم طولكرم، فمع اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم، والدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات داخل المدينة تصدى مقاومون للقوات المقتحمة لتندلع الاشتباكات المسلحة.

وقد نجم عن الاشتباكات سقوط عدة إصابات، منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليها داخل ضاحية إكتابا في طولكرم، وكذا عرقلت عمل مركبات الإسعاف وأطلقا النار تجاههم لمنع وصولهم للمصابين والشهداء، وأطلقت النار مباشرة على رؤوس ثلاثة شباب هم: “يوسف علي الخولي، عاهد سلمان موسى، وطارق أمجد شاهين” ما أدى لاستشهادهم، قبل أن تدهس جثة أحدهم بعد وفاته.

وخرج أهالي طولكرم في مظاهرة احتجاجية بعد استشهاد الشباب، واجهها الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز، و عقب تلقيه نبأ استشهاد نجله علق والد الشهيد “يوسف الخولي”: هذا قدرنا، ومن يعيش في هذه الأرض عليه أن يتحمل ويصبر.

ومع تصاعد موجات الغضب أطلق مقاومون النار تجاه حاجزي “عناب” و”الطيبة” قرب طولكرم، وتبنت كتائب شهداء الأقصى – الرد السريع- تنفيذ العملية، وقالت: إن جنودها تمكنوا من إطلاق النار على سيارتين للمستوطنين قرب مدخل مستوطنة “عناب” شرق طولكرم وأكدت وقوع إصابات، وأضافت: “تأتي هذه العملية كرد أولي على اغتيال شيخ المقاومة الشهيد صالح العاروري ورفاقه، وشهداء مدينة طولكرم الذين التحقوا بكوكبة الشهداء مساء اليوم”.

وقد عاودت القوات اقتحام المدينة والبلدات المجاورة لها في تعزيزات عسكرية كبيرة عقب ساعات ثلاث من الاقتحام الأول. ليعاود المقاومون الاشتباك معها.

وفجر مقاومون عبوة ناسفة أثناء اقتحام قوات الاحتلال لبلدة “قفين” شمال طولكرم، أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال المواجهات في البلدة.

كما اندلعت مواجهات في جبل المكبر بالقدس، واعتقلت قوات الاحتلال شابين. وبالمثل اندلعت المواجهات بين شباب وقوات الاحتلال في بلدة بني نعيم شرق الخليل. وتم إلقاء قنابل محلية الصنع تجاه آليات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عرّابة جنوب غرب جنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، و بلدة كفر قدوم بقلقيلية بقوة أخرى- وقت كتابة هذا التقرير.

وكانت الأصوات قد تعالت من قادة الأمن لدى الاحتلال محذرين “نتنياهو” بأن الضفة الغربية تقترب من تصعيد كبير، بما يؤكد أن الاحتلال يسعى من خلال تلك المواجهات والاقتحامات إلى تقييد بركان الضفة الغربية الذي يحتمل أن يثور مساندة لغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى