دعاء علي
كغيره من الطرق والمحاور التي تولتها الدولة اهتماما كبيرا، تم إجراء تعديلات وتجديدات بطريق الشيخ فضل التابع لمركز بني مزار بمحافظة المنيا، ولكن في الفترة الاخيرة تحول إلى طريق للموت وخطف للأرواح بدون مقدمات.
ففي الأيام القليلة الماضية، وما بين غمضة عين وطرفتها، سمعنا عن حوادث بطريق الشيخ فضل الكريمات، والذي راح فيها شباب وأطفال في سن الزهور، من مراكز مختلفة تابعة لمحافظة المنيا، فمنهم من كان يبدأ في تأسيس عش الزوجية، ومنهم أطفال لا حول لهم ولاقوة، ناهيك عن أهلهم وذويهم الذين فارقوهم بفرحتهم التي لم تكتمل.
منذ ثلاث أيام، انقلب على طريق الشيخ فصل، سيارة ميكروباص تقل 11 راكبا، من مركز ديرمواس كانوا في طريقهم الي القاهرة، ومن بينهم عروسان تزوجا لمدة يوم واحد فقط، متوجهين الي منزلهما بالعاشر من رمضان، بصحبة 9 أفراد من اقاربهم، ولكن القدر كان اسرع منهما.
اما باقي الركاب ومنهم اسرة كاملة اب وام وابنائهما ثلاث اطفال وافتهم المنية، ناهيك عن السيارات الخاصة، وعلي سبيل المثال منذ سويعات قليلة وعلي نفس الطريق، تم العثور علي سيارة خاصة محترقة إثر اصطدامها بأخري علي نفس الطريق.
ولن ننسى حادث طبيبات المنيا في العام الماضي، الذي نتج عنه وفاة طبيبتين وسائق الميكروباص، واصابات بالغة للأخريات، من اجمالي 14طبيبة، فمن المتسبب في كل تلك الحوادث، في الوقت الذي اهتمت فيه الدولة بإصلاح طريق الشيخ فضل، ضمن المشروعات التنموية التي تتم علي ارض الواقع.
يقول المواطن “ح.ه”: “إن الطريق عليه تحويله خطيره جدا، وقُسم الطريق على جزئين، ومسافه كبيره جدا تقارب 50 كيلومتر، ويموت بها ناس كل يوم، ونطالب المسئولين من ادارة المرور، بتنظيم مرور السيارات بطريق الشيخ فضل، منعا للحوادث اليومية. مؤكدا ان هيئة الطرق تعمل فيه منذ سنة تقريبا ولكن ببطئ”.
بينما أكد عصام كمال، مواطن منياوي، أن طريق الشيخ فضل ببني مزار، حديث وجديد وهذا مُلفت للانتباه لمن يمر به، ولكن سرعة السائقين وعدم وجود مطبات تحد من هذه السرعة، جعلت الحوادث كثيرة ويومية بها.
ومن هنا تأتي مناشدات للمسؤولين بإدارة المرور، سرعة اتخاذ إجراءات بشأن طريق الشيخ فضل من خلال عمل مطبات تحد من سرعة السائقين، وتوقيع عقوبات صارمة على السائقين المخالفين.
