قال الإعلامي أحمد موسى، إنه هناك شائعات مغرضة انتشرت منذ 3 أيام لتدمير الاقتصاد المصري، وترويج أكاذيب عن اعتزام البنك المركزي عقد اجتماعا استثنائيا يوم الأحد لطرح شهادات ذات فائدة جديدة، في حين أن مصدرا مسئولا بالبنك المركزي أكد أن لجنة السياسات النقدية ستعقد في موعدها.
وأضاف أحمد موسى خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن شهادات الـ 18% حققت حصيلة بلغت 600 مليار جنيه حتى الآن، مؤكدا عدم وجود اجتماع عاجل للبنك المركزي غدا أو إصدار شهادات جديدة.
وتابع أحمد موسى، أنه لا علاقة لسعر صرف الجنيه المصري بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، موضحا أن أمريكا تريد إسقاط العالم من خلال الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها، موضحا أن أسعار الصرف للجنيه المصري مرتبطة بمواد واستخدامات النقد الأجنبي في مصر.
وأردف أحمد موسى: «اللي بيقول إن البنك المركزي المصري هيرفع الفائدة على الجنيه لـ 30 جنيها ده بيهبد دون علم، تفهم إيه في الاقتصاد أنت، كفاية هبد، واللي قاعد في أمريكا ويقول ويعيد خليك في نفسك أنت ملكش دعوى بينا».
واستكمل أحمد موسى، أن مصر بدأت في فبراير الماضي اتخاذ إجراءات للتصدي للتداعيات الأزمة العالمية، والدولة لا تتحرك بناء على إجراءات الفيدرالي الأمريكي لأن أمريكا تبحث عن استثمارها ومصلحتها الاقتصادية فقط.
واستطرد أحمد موسى، أن موارد النقد الأجنبي زادت 30% منذ مارس الماضي، لكن مصر تأثرات بالأزمة الروسية الأوكرانية أيضا لأن نسبة من 30% إلى 40% من حجم السياحة في مصر كانت تأتي من روسيا وأوكرانيا، والأزمة أثرت على دول العالم وكل المؤسسات لدولية.
وأضاف أحمد موسى، أن مصر تنفق نحو 77 مليار دولار على الاستيراد وخلال العام الماضي كان هناك 18 مليار دولار زيادة في حجم الواردات المصرية، مضيفا «نستورد طعام قطط وكلاب بـ500 مليون دولار سنويا، هل ده معقول والله عيب، يعني أجيب لك قمح ولا أكل للقطط والكلاب، ومن 250 إلى 300 مليون دولار مجوهرات، وتفاح وأسماك دخلنا على مليار دولار بـ 4 أنواع، وكنا نستورد بـ 6 مليارات دولار وقود والآن نستورد بـ 12 مليار دولار».
وبين أحمد موسى، أنه لابد أن تكون هناك أولويات في الاستيراد من الخارج لتقلقل فاتورة الاستيراد، ويجب زيادة الإنتاج ودعم الصناعة المحلية لتقلقل فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أنه تم فتح 54 ألف اعتماد استيراد بقيمة 11.4 مليار دولار.
وتابع أحمد موسى، أن العالم بالكامل يعاني من ارتفاع معدلات التضخم وما تقوم به أمريكا اليوم في الاقتصاد سيؤدي إلى حدوث اضطرابات في دول أخرى وعلى سبيل المثال أصبحت نسبة التضخم في تركيا 70%.
وقال أحمد موسى إن مصر لديها انفلات كبير في الواردات المصرية ولابد من تطبيق ضوابط على الاستيراد من الخارج والتركيز على الأولوية، ودعم الصادرات وتشجيع المنتج المحلي والصناعة المحلية.
وأردف أحمد موسى أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة يعمل بها من 4 إلى 5 ملايين، و15 مليون مواطن يستفيدوا من تلك المشروعات، مضيفا: ماذا لو توقفت تلك المشروعات كيف سيعيش هؤلاء؟
واختتم أحمد موسى، بأن الدولة وصلت الغاز لـ 7 ملايين وحدة سكنية لتوفير 140 مليون أسطوانة بوتجاز، فماذا لو لم يصل الغاز إلى هذه البيوت؟، موضحا أن الدولة أنفقت تريليون جنيه على الكهرباء لتشجيع المستثمرين وإنشاء المصانع الكبرى؟
