تقارير و تحقيقاتفن ومنوعات

أخطاء فادحة بمسلسل موسى.. سقطات غريبة يقع فيها محمد رمضان خلال التصوير

رغم كونه عملاً فنيًا يبدو من ملامح أحداثه بعدًا تاريخيًا مرتبطًا بفترة الاحتلال البريطاني لمصر، وجغرافيًا بالصعيد الجواني، وتحديدًا إحدى القرى التي تقع أقصى جنوب محافظة سوهاج، إلا أن مسلسل “موسى” اخترق جدار “الزمكان” في أجدد تجليات الفنان محمد رمضان، الذي يفرضه محبوه على الساحة الفنية باعتباره “نمبر وان” الشاشة والمسرح والسينما.

ومسلسل “موسي”، وفق متابعي العمل الدرامي الذي انطلق مع بداية شهر رمضان المبارك، وقع في خطأ تاريخي وجغرافي في أولى حلقاته.

ويحكي المسلسل عن علاقة حب تجمع موسى ونجاة ابنة العمدة، التي تجسدها الفنانة تارا عماد، في أحداث دراميًا من المفترض أنها تدور بإحدى قرى سوهاج، ومن هنا التقط المشاهدون أول خيوط “التجليات”الخاطئة لصناع العمل.

اختراق الزمكان

وتمثل الخطأ الدرامي، في أحد المشاهد، حين التقي بطل المسلسل محمد رمضان، بحبيته التي تجسد دورها الفنانة تارا عماد، بأحد المعابد المطلة على النيل بسوهاج، وكان يبدو أن صناع العمل الفني كانوا يقصدون معبد “سيتي الاول” بـ”عرابة ابيدوس”، والذي لا يوجد معبد فرعوني مثيل له بالمحافظة كما أنه لا يطل على نهر النيل من أية زاوية.

وفي فبراير الماضي، سافر طاقم العمل لتصوير بعض المشاهد بمحافظة أسوان، وتحديدًا في معبد فيلة لمدة أسبوع، مما يؤكد أن المشهد المذكور لم يكن بالفعل في سوهاج، مخترقين الزمكان – وهو مفهوم فيزيائي بمعني دمج الزمان والمكان- بدون سبب منطقي، ولِما يذهب العاشقان للقاء في محافظة أخرى تبعد بضع ساعات عن قريتهم الأصلية.

ومن المفارقات أيضًا، عرض المسلسل أحداثًا في عهد الاحتلال الإنجليزي في خمسينات القرن الماضي، أي قبل بناء السد العالي بأسوان وعملية نقل معبد فيلة بشكله الذي بدا عليه خلال مسلسل” موسى”.

**أبيدوس العظيم

وإن كان يفيد دراما المسلسل وجود معبد فرعوني، فمعبد أبيدوس تحفة فنية ذات قيمة تاريخية كبيرة إذ كانت قبلة الحجاج المصريين القدماء.

وأبيدوس هي قرية تقع غرب مدينة البلينا في سوهاج ويرجع تاريخها إلى 5 آلاف سنة، وكانت مدينة مقدسة أطلق عليها الأغريق تنيس، وكانت قديما تسمى أبيدو، وهي تبعد عن النيل نحو 11 كيلومترًا باتجاه الغرب.

وتضم أهم ثلاثة معابد فرعونية، وهي معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني ومعبد الأوزيرون، كان يحج إليه المصريين القدماء لأنها المركز الرئيسي لعبادة الأله أوزوريس حارس الحياة الأبدية، للاعتقاد أن رأسه دفنت هناك.

و”أبيدوس” معبد جنائزي وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله “أوزوريس” ، ويختلف عن تصميم غيره من المعابد المصرية فهو على شكل زاوية قائمة، أو على هيئة الحرف اللاتيني (L)  وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بالمعبد.

بناه أولاً الملك سيتى الأول، ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك رمسيس الثاني الذي استكمل بناءه بعد وفاة أبيه .

ومن أهم ما يميز المعبد وجود السجل الوحيد الذي يحمل  قائمة مكونة من 76 فرعونًا من الأسرات الرئيسية المُعترَف بها من قِبَل سيتي، وتُعرف باسم القائمة الملكية بأبيدوس، وتظهر أسماء الفراعين في خراطيش، بدايةً من نارمر أو مينا، حتى الملك سيتي الأول.

**الناجي من الغرق

أما معبد “إيزيس” فهو واحد من معابد جزيرة  فيلة التي تقع بجزيرة بنهر النيل في محافظة أسوان، والذي تم تصوير مشاهد من مسلسل “موسي” داخل أروقته كما كانت تظهر في خلفيته مشهد عظيم لنهر النيل.

تعرض “فيلة” للغرق في ستينات القرن الماضي أثناء بناء السد العالي وتم نقله بالكامل إلى جزيرة أجيليكا القريبة والتي تبعد حوالي 500 متر عن الجزيرة الاصلية بمساعدة منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونيسكو”.

ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني “الحبيبة” أما الاسم العربي لها فهو “أنس الوجود” نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب.

وفى مدخل المعبد نجد الأعمدة الشرقية والغربية فى غرب الجزيرة وعدد هذه الأعمدة 39 عموداً وتيجان الأعمدة من نبات البردى وزهرة اللوتس أما من الناحية الشرقية فيقع معبد الإله ست والإلهة حتحور أما فى الشمال فيقع المدخل الرئيسى ومعبد حورس وقاعة المينمة وفى المدخل يوجد أسدين وظيفتهما حماية المعبد وفى مدخل المعبد يوجد قدس الأقداس وقاعة المينمة وقاعة المينمة هى للمعبودة إيزيس والتى ولدت بها حورس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى