عقب تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية والذي حصلت عليه بمحافظة الإسكندرية ” صباحة أنور شنودة” البالغة من العمر ٦٣ عام .
توجهت محررة “اليوم” إلى منزل الأم المثالية بالإسكندرية والتقيت بابنتها وزوجة نجلها، للتعرف على تفاصيل حياتها .
بدأت الدكتورة أميرة ديماس، زوجة نجل الأم المثالية، حديثها قائلة : إن والدة زوجها غيرت فكرتها عن الحموات ، فهي متزوجة منذ ١٠ سنوات بالإضافة إلى سنة خطوبة ، لا أستطيع أن أقول عليها حماتي فدائما أناديها ماما لأنها لم تشعرني بكلمة “حما” التي كنا نراها في الأفلام .
وأضافت الدكتورة أميرة أن والدة زوجها تتصف بالمحبة الشديدة المقترنة بالعطاء في صمت، ودائما تتقبل المشاكل بمنتهى البساطة فهي دائما تعتمد على ربنا في كل أمور حياتها وكلها ثقة أنه سيحل لها أي مشكلة تواجهها .
واستطردت الدكتورة أميرة قائلة : إن والدة زوجها تعبت كثيرا في حياتها التعب في معناه الحقيقي فهي تزوجت وهي عمرها حوالي ١٨ عام في الإسكندرية وأنجبت أولادها الثلاثة وسافر زوجها إلى إحدى الدول العربية لتحسين دخله وتوفى زوجها في الغربة وكان عمرها حوالي ٢٥ عام ورغم بساطتها تقبلت الموضوع بكل حكمة وصبر واعتمدت على ربنا وعملت على ماكينة خياطة لكي توفر حياة كريمة لأولادها لان معاش زوجها كان صغير جدا لكنها أصرت على تعليم أولادها وتربيتهم تربية دينية صحيحة .
وعن إحساسها بتكريم والدة زوجها قالت أميرة: شعرت أن والدتي التي تم تكريمها ، فهي كانت تقوم بخدمتي في فترة حملي وعند وضع أطفالي وتساعدني في تربية أبنائي وتهتم بهم .
وبمناسبة عيد الأم وجهت أميرة كلمة إلى والدة زوجها قائلة ” أنا بحبك جدا ، لا يوجد ما يعبر عن سعادتي بتكريمك ومحبتي لكي ، لن أجد في الدنيا مثلك .”
والتقطت أطراف الحديث “شيرين فرج ” ابنة الأم المثالية وتعمل معلمة والتي أبدت سعادتها الغامرة بفوز والدتها بلقب الأم المثالية وقالت: “هي تستحقها بجدارة فقد كافحت معنا كثيرا وبذلت جهد كبير” .
وأضافت شيرين أنها عرفت معلومات عن المسابقة من الانترنت ووجدت أن شروط المسابقة متوفرة بوالدتها فقدمت لها ، فوالدتي ولدت في قرية بمحافظة سوهاج عام ١٩٥٨ وتوفى والدها وهي صغيرة ثم تزوجت في الإسكندرية وبعد وفاة والدتي كافحت أمي من أجل توفير حياة كريمة لنا وأصرت على تعليمنا جميعا تعليما جامعيا.
وأكملت شيرين حديثها قائلة : والدتي كانت دائما تقول ” أنا عليا اشتغل وأوفر لكم اللي انتم عايزينه وانتوا عليكم تذاكروا وتنجحوا” وكانت هديتها دائما في عيد الأم هي نجاحنا ،مضيفة “كنت أتمنى نجاحها في المسابقة وهي كانت مؤمنة أن ربنا هيعوضها .”
واستطردت شيرين قائلة: “عند إبلاغنا بفوز والدتي كنا في قمة سعادتنا وشعرت أن هذا تعويض ربنا لها ، وبمناسبة عيد الأم أقول لها “بحبك يا أمي ، أنا من غيرك لا شئ ، كل اللي وصلنا له بفضل ربنا وبعزيمتك”.
