تقارير و تحقيقات

أشيك بائع فريسكا بالإسكندرية: الناس بتطمن للمنتج من مظهر البائع و “بحلم براعي حقيقي”

البائع الأنيق:

إنتشرت في الأيام الأخيرة صور بائع فريسكا في الإسكندرية بملابس كلاسيكية الأمر الذي أثار الدهشة والتساؤلات حوله.

فعندما تذهب إلى منطقة رشدي في نطاق المعسكر الروماني تجد شخص أنيق يرتدي ملابس كلاسيكية أنيقة ونظارة شمسية ويبيع الفريسكا مغلفة وشكلها رائع مما يؤكد على أن طعمها سيكون رائعاً أيضا لأن المؤشرات توحي بذلك.

بائع الفريسكا

توارث المهنة وابتكر المظهر:

توجهت محررة ” اليوم ” إلى مكان عمل بائع الفريسكا ” يوسف السيد” الذي يبلغ من العمر 31 عام وحاصل على بكالريوس خدمة اجتماعية.

قال ” يوسف ” انه يبيع الفريسكا منذ اكثر من ١٨ عام ، وانه ورث المهنة عن والده وكان يبيع الفريسكا منذ نعومة أظافره مع والده حيث كان في إجازة الصيف يأخذ شمعدان الفريسكا ويعمل في أبو قير وفي الشتاء يهتم بدراسته .

بائع الفريسكا

البدلة من فنون التسويق:

وأضاف يوسف أنه تعلم تصنيع الفريسكا من والده وعندما توفي أكمل هو المسيرة، وعن سر الملابس الكلاسيكية فهو يحب هذا النوع من الملابس ويرتديه دائماً، ويقول بأنه أحب فكرة جذب العميل حتى لا يغلق زجاج سيارته في وجهه أو يدير رأسه إلى الجانب الاخر هرباً من عرض سلعته، لكن منظره الأنيق يوحي بالجودة والمصداقية.

بائع الفريسكا

بين الميديا والفريسكا:

واستطرد يوسف قائلاً: أحببت أن يكون الموضوع تسويقي أكثر، فارتديت ملابس كلاسيك وأجمع بينها بالعمل والحفاظ على الأناقة كشاب في الوقت نفسه، ولكي لا يقلق الزبون من احتمالية سوء المنتج، فالمظهر يوحي بقيمة المنتج، ومع ذلك فهناك زبائن يقومون بممازحتي ولا يشترون.

وعن عمله في مكان آخر بجانب بيع الفريسكا قال يوسف انه يعمل في شركة ميديا تسويق واتفقت مع صاحب الشركة أن هذا مشروعي الخاص وأنني اكمل مسيرة والدي وهو قدر ذلك واتاح لي فرصة ان انتهي من عملي في بيع الفريسكا واتوجه الى الشركة لممارسة عملي.

واكمل يوسف حديثه بانه متزوج ولديه طفلة تسمى ” فيروز” وان زوجته تساعده في صنع الفريسكا وتغليفها، وانه يتمنى ان يحصل على رخصة بيع فريسكا في مارينا لأنها اسعارها مرتفعة جدا هناك، او ان يصنع براند فريسكا خاصة به، أو أن يكون هناك راعي حقيقي يدعمه في بيع الفريسكا وسيكون هذا مشروع خاص جيد.

محتاج راعي حقيقي:

واستطرد يوسف قائلا : “بس يكون راعي حقيقي وليس كلام فقط ويأخذ شو ويلتقط الصور معي وبعد ذلك يختفي “وذلك حدث معي في القاهرة جاء إليّ رعاة وأخذوا اللقطة ولم أراهم مجددا، لكن الحمد لله الشغل كويس في الإسكندرية وأطمح في تنشيط عملي والارتقاء به.

واختتم يوسف حديثه قائلاً: كنت اعمل في القاهرة منذ عام ٢٠١٠ وحدثت ايضا ضجه إعلاميه في القاهرة وحصلت على لقب الشاب المثالي عام ٢٠١٦ ، واتظلمت بسبب ان احدى المعجبات التقطت صورة معي وكانت ترتدي فستان مختلف واخذت هذه الصورة اعلاميا وتم انتقادي بشكل كبير وتردد حينها ” هذا هو الشاب المثالي الذي تتحدثون عنه” ، وبسبب احساسي بالظلم عدت إلى الاسكندرية من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى