أخبار

أكاديمية الأزهر تكرم الأئمة وأعضاء لجان الفتوى المصريين والوافدين

محمد الطوخى

كرمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بمقر مدينة البعوث الإسلامية بالأزهر عدد من الأئمة والوعاظ الخرجين من الدورات التدريبية المتخصصة التي نظمتها الأكاديمية للأئمة والوعاظ المصريين والوافدين ، بحضور أ.د/ محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والسفير/ جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، والدكتور محمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الأكاديمية، وممثلين من دولة ماليزيا والسودان ونيجيريا وكازاخستان، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

واشتملت تلك الدورات على أربعة برامج تدريبية وهي: «إعداد المفتي المعاصر – الفقه وقضاياه المعاصرة – التعريف والتعامل مع ثورة المعلومات – علم الفلك الشرعي»، حضرها مجموعة من الأساتذة والمتخصصيين فى جامعة الأزهر الشريف وقد إستمرت تلك الدورات لمدة شهر.

قال الدكنور/ محمد الضويني ، رئيس أكاديمية الأزهر إن الأزهر الشريف حريص على نشر دين الله الصحيح، وتعاليمه السمحة في كافة ربوع الدنيا، واستكمالًا لهذا الدور الذي يحمله الأزهر على عاتقه طيلة أكثر من ألف عام؛ أنشأ الأزهر الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكلف نخبة من علماء الأزهر الشريف بإعداد برامجها لتواكب تطورات العصر.

وأكد فضيلته أن الأزهر حريص على رفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، وتزويدهم بمنهجه الوسطي الذي يدعو إلى نشر قيم التسامح والسلام، والتواصل مع الآخر، ويدعم التعايش السلمي بين أطياف الشعب الواحد، الذي يجعلهم على درجة عالية من الوعي والمسؤولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليقدموا الرسالة النافعة للدين ولأوطانهم.

وأوضح فضيلته أن الأزهر أخذ على عاتقه ألا تشقى أمة بسبب سوء فهم أو تفسير خاطئ لآيات القرآن الكريم، مبينًا أن الإسلام هو دين الإنسانية، وأن الأزهر الشريف أعلى من قيم الإنسانية وشأنها، ووضعها في مكانها الصحيح، من خلال وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرانسيس، لترتقي بها الأمم وتسعد بها الإنسانية جمعاء.

من جانبه أشاد السفير/ جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، بالدور الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في نبذ العنف والتعصب والكراهية،  ونشره لقيم المحبة والتعايش السلمي المشترك في العالم أجمع ، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو مركز نشر التسامح والسلام في المجتمعات.

من جهته، وجه وفد الوعاظ المتدربين المصريين والوافدين بالأكاديمية، الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر والقائمين على الأكاديمية، على ما قدموه لهم من دعم كبير في هذه الدورات، مؤكدين أن تلك الدورات تشكل عقل ووجدان كل من يتعرض للفتوى أو الوعظ في عصرنا الحاضر، وتجعله راسخًا في فك رموز واقعه، ووضع الفتوى المناسبة لمواجهة الأفكار المغلوطة والمنحرفة في كل زمان ومكان  تحت مظلة الإحسان والسلام.

كما أكد الوفد أن هذه الدورات ساهمت في دعم وتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ لنشر صحيح الدين الإسلامي على نهج اصلاحي شامل، يقوم على دراسة نمط التفكير الإيجابي وتطويره، بما يسهم في حماية المجتمع الإسلامي من التفكك، موجهًا الشكر لمصر حكومة وشعبًا، وللأزهر الشريف على دعمهم الدائم للدول الإفريقية مما يقوي الروابط الإنسانية بين الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى