كشفت دراسة بريطانية بمشاركة عدد من الباحثين أن معدل الوفيات لمرضى كورونا أصبح أقل، حيث هناك 6 وفيات أقل مما كان متوقعا لكل 100مريض تم معالجتهم بدواء “ريجينيرون – Regeneron” التجريبي.
وتم العثور على العلاج المضاد للفيروسات، بعد استعمال المادة الفعالة الخاصة به REGEN-COV ، لإنقاذ الأرواح عند إعطائه للمرضى الذين يعانون من أعراض حادة للفيروس والذين لم يسبق لهم إجراء استجابة طبيعية من الأجسام المضادة ،وفقا لشبكة “سكاي نيوز” الأمريكية.
وجاءت هذه النتائج بعد مشاركة ألف شخص بالمملكة المتحدة لتجربة العقار الجديد ومدى فعاليته على مرضى كوفيد-19، واستمرت التجربة منذ سبتمبر من العام الماضي ومايو من هذا العام ، واكتشف الباحثون أنه من بين المرضى الذين تم إعطاؤهم الدواء بشكل عشوائي، تم وضع عدد أقل من المتوقع على جهاز التنفس الصناعي.
وساهم الدواء التجريبي أيضا في تقليل مدة بقائهم في المستشفى، حيث عمل العلاج من خلال تزويد المرضى بأجسام مضادة اصطناعية، وهي المادة التي يتم إنشاؤها بشكل طبيعي داخل الإنسان لمحاربة العدوى، والتي تستهدف الفيروس وتمنعه من مهاجمة الجسم، وترتبط الأجسام المضادة بموقع مختلف على بروتين ارتفاع الفيروس التاجي ، مما يمنع الفيروس من إصابة الخلايا.
ومن المتوقع أن يكون العلاج مفيدًا للأشخاص الذين ليس لديهم أجسام مضادة خاصة بهم ضد عدوى كوفيد-19، وجدت الدراسة أنه من بين مرضى المملكة المتحدة الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب أعراض الإصابة الشديدة، لم يكن لدى حوالي ثلث المرضى استجابة طبيعية للأجسام المضادة ، وكان لدى السادس استجابة أجسام مضادة غير معروفة.
ووجد الباحثون، في بداية الدراسة ، أن ضعف عدد الأشخاص الذين لم يستجيبوا للأجسام المضادة (30٪) ماتوا في غضون 28 يومًا مقارنةً بأولئك الذين لديهم أجسام مضادة طبيعية (15٪).
ووفقًا للدراسة ، فإن المرضى الذين لم يكن لديهم استجابة للأجسام المضادة والذين تم إعطاؤهم الدواء كانت فرصهم في الوفاة في غضون 28 يومًا أقل بمقدار الخمس، مقارنة بالرعاية المعتادة فقط، وقال الباحثون إنه مقابل كل 100 مريض تم علاجهم بمزيج من الأجسام المضادة ، سيكون هناك ست وفيات أقل.
