يحتفي العالم باليوم العالمي لرفض ختان الإناث، حيث اعتمدت الجمعية العامة القرار 146/67 في 20 ديسمبر 2012، الذي دعت فيه إلى الاحتفال بيوم 6 فبراير بوصفه اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث، ويستغل هذا اليوم في حملات لرفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء هذه الممارسة.
وأظهر المسح الصحي للأسرة المصرية الذي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفاض انخفاض كبير في معدلات ختان الإناث في مصر، حيث انخفضت معدلات من 61% لتصبح 27 % عام 2021.
والجدير بالذكر أن البرلمان المصري قد وافق على تعديل قانون جريمة ختان الإناث لتشديدها، حيث كانت عقوبتها سابقا السجن من 3 شهور لسنتين، ولكن تم تعديل القانون في 2016 ووصل السجن 7 سنوات وتحول التصنيف من جنحة لجناية.
ومن جهته، ثمن الكاتب الصحفي حازم الملاح، أمين التنمية المجتمعية بحزب العدل، الجهود الحكومية من أجل القضاء علي تلك الظاهرة الضارة بالإناث، وأكد أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للقضاء على ختان الإناث في عام 2016، والاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، وحاليا الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 وحماية المرأة من جميع أشكال العنف، مع تدخل محدد بشأن ختان الإناث.
وأشاد الملاح كذلك بجهود الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، التي قامت بالتدخل القانوني وملاحقاة مرتكبي تلك الجرائم، وطالب بضرورة العمل جميعا على إنهاء تلك العادة الضارة، مع التأكيد على أهمية القطاع الطبي في القضاء على هذه الجريمة، حيث يلعب الأطباء والممرضات والممارسون دورًا كبيرًا، حيث تم إصدر بيان ضد ما يسمى تطبيب ختان الإناث، فلا يجب على العاملين بالقطاع الطبي منع هذه الممارسة فحسب، بل يجب عليهم أيضًا أن يلعبوا دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بالآثار الطبية لهذه الممارسة.
