تقارير و تحقيقات

“أم ولاء” تمتهن مهنة الرجال وتبيع أسطوانات الغاز بالمنيا: زمايلي بيقولولي يا أسطى

نماذج من السيدات تحدين الصعاب وقهرن الواقع بمجتمعنا، غير مباليات بالمخاطر التي قد يُقابلنها كسيدات او بنات، وخاصة بنظرة المجتمع المحدودة إليهن، ولكنهم كسروا القاعدة، وأم ولاء من هذه النماذج فهي أول سيدة بصعيد مصر وبالمنيا تحصل على رخصة قيادة مهنية أولى، من قرية تلة بمحافظة المنيا، تنتقل يوميا من القرية غرب المنيا متوجهة الى المنطقة الصناعية شرق النيل، تبيع الاسطوانات الغازية “الانابيب”، قاطعة بذلك مسافة حوالي 65 كيلو متر، ساعة ونصف ذهابا ومثلها عودة بسيارتها.

تحفيز زوجي وأهلي لي والمسؤولين بالمنيا

قالت أم ولاء، اقطع يوميا رحلة شاقة من منزلي بقرية تلة غرب المنيا، إلى مستودع الاسطوانات الغازية بالمنيا الجديدة شرق النيل، كي أحصل على حصتي من الانابيب، ساعة ونصف ذهاب ومثلها عودة، مشيرة حصلت على مشروع توزيع اسطوانات غاز ضمن مشروعات وزارتي التضامن الاجتماعي والتموين، وبذلك حصلت على رخصة قيادة مهنية اولى.

تابعت، اقود سيارة نقل اسطوانات غاز وأقوم بتوزيعها على بقالين التموين، منذ 18 عام حصلت على رخصة قيادة والى الان، موضحة انا اول سيدة في الصعيد تحصل على رخصة قيادة منهنية أولى، حيث وافق زوجي على عملي بيع الانابيب، لنتعاون سويا ونتغلب على مصاعب الحياة، ونحسن مستوى معيشتنا إقتصاديا واجتماعيا.

عمل المرأة محدود في الصعيد

أكدت أم ولاء، انها واجهت صعوبات كثيرة بسبب عملها بتوزيع الاسطوانات الغازية، وخاصة في مجتمع صعيدي وعمل المرأة محدود فيه، موضحة مرت علينا اوقات صعبة حتى يتفهم الناس طبيعة عملي في هذا المشروع كسيدة وانها مهنة الرجال، ولكن مع إصراري وعزيمتي ووقوف زوجي بجواري وأسرتي والمسؤلين بمحافظة المنيا، إستطعت ان اثبت قدرتي.

زملائي يلقبوني بالاسطى

اشارت، كانوا زملائي الخريجين بيقولولي ليه تدخلى المشروع دا، لأنه نوع من أنواع العتالة، بما اننا نرفع الاسطوانات على ظهورنا، وهو للرجال وليس للسيدات، مؤكدة انهم كانوا في حالة ذهول مما يروني عليه أثناء العمل، بما أني سيدة اقود سيارة انابيب على الطريق بجوارهم، مازحين معي بكلمات “صباح الخير يااسطا، ربنا معاك ياسطا، منور ياسطا”، وكنت اتقبل ذلك بضحكة وبصدر رحب.

تذليل العقبات من جهة المسؤولين

اوضح محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، ان أم ولاء من السيدات المكافحات اللاتي نفتخر بهن، وانها دخلت ضمن 126 خريج بمحافظة المنيا منذ 18 سنة، بينما كانت تعطي سيارتها لسائق كي يحمل عليها اسطوانات الغاز، ولكنها تعلمت القيادة وبعد ذلك بدأت تعمل عليها، مؤكدا أصدرت تعليمات لمصنع اسطوانات الغاز بالمنيا، بدخول أم ولاء مباشرة الى المصنع، دون انتظارها مع الخريجين، لتسهيل المهمة عليها ولتوفير الوقت لها، وبالتالى تأتي لتحمل سيارتها بالانابيب وتعود بسرعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى