فن ومنوعات

«أنا لا أرى» فيلم جديد يرصد حالة اللاجئين بمهرجان لوكسنبورغ السينمائي

كتبت: منى علي

يستمر مهرجان لوكسنبورغ في دورتها التاسعة هذا العام، مسلطاً الضوء على قضية اللاجئين والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك من خلال المشاركات الخاصة التي تقام على هامش المهرجان والذي يتم انعقاده من 7 إلى 17 مارس الجاري.

حيث يتم تقديم السرد الأصلي في ما وراء الحدود وهذا عبر عرض سلسلة من الأفلام القصيرة المصنوعة للأطفال اللاجئين، سواء في الرسوم المتحركة أو أفلام وثائقية او خاصة بقضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وخصت هذه الفعالية في مواضيع متوسطة مميزة خاصة بالمراهقين والأطفال، لتسهل  عليهم  أساليب  النقاش السينمائي.

 ومن أبرز هذه الاعمال التي تم اقتراحها على جدول فعاليات المهرجان الفيلم الوثائقي  للمخرج ادريس جبل «أنا لا أرى»، والذي يرصد حال الاطفال، وضعهم في مركز الاستقبال في بلجيكا، وكيفة التعامل مع أزمة اللاجئين.

جدير بالذكر أن جابل كان لها حضور قوي وشارك العام الماضي بفيلم «stxy» الذي حصل على  الجائزة الثانية في جائزة Lux Film Award 2018، وهي قصة حقيقية عن ازدواجية الغرب في مواجهة هذه المأساة..حيث تبني في افلامها الدافع عن هذه القضية واعط صوته  للاجئين، في انتظار الاعتراف بهم.

أما فئة الأفلام التي خصصتها إدارة المهرجان إلى المراهقين من سن 12 عام فقد اختارت إدارة المهرجان ثلاث أفلام ترصد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من فئة افلام الخيال والرسوم المتحركه  وهم  ​​TEL AVIV ON FIRE و THE TARD وبالاخص فيلم «TRAVEL LILA» والذي يسرد بشكل كوميدي قصة لاجئين فلسطينين يكتشفوا جذورهم من خلال شهادات عائلية بمروهم بنقطة تفتيش في الضفة الغربية.

ومن منطلق استمر اهتمام المهرجان بقضية اللاجئين، وبالمشاركة مع معهد جوته عن انطلاق مبدرة مشروع فيلم Missing Movies والذي يعتبر دعوة دولية لتقديم مقترحات تفيد الاستمرايه الفعال في مجموعة  الأفلام القصيرة، و المستوحاة من الأطفال اللاجئين وصممت لهم.

حيث تطرح المبادرة عدد تسالات عن كيف يجب صناعة أفلام الأطفال الهاربين من الحروب والأزمات؟ وما الذي يمكن أن تحققه هذه الأفلام؟ وهل تستطيع السينما التخفيف من المعاناة وحتى توفير الأمل في ذروة أزمة اللاجئين؟.

وعلى أساس هذا المشروع تم اختيار مجموعة من ثمانية من صناع أفلام شباب من سوريا والأردن ومصر وألمانيا وكولومبيا وإيران لمعالجة هذه الأسئلة.

وقد أدت هذه الأفكار الأولية إلى إنشاء سبعة ورش سينمائية فريدة مع مواد وثائقية بالإضافة الي 16 مشاركة من لبنان وسوريا واليونان، يعكس كل منها فهماً عميقاً لاحتياجات الأطفال اللاجئين – مع أنواع من الألعاب من الأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية إلى الإنتاجات المتحركة.

جدير بالذكر ان مهرجان مدينة «لوكسنبورغ السينمائي» يعتبر المهرجان الرسمي في ألمانيا  وحقق رقم قياسي من عدد الزائرين يصل إلى 30500 ألف زائرخلال العام الماضي 2018 حيث أرسى المهرجان مكانة راسخة بين المهرجانات الأوروبية والذي حقق أعلى نمو مذهل في دورة انعقاده خلال تسع سنوات حتى الآن.   

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى