غير مصنف

أهالى ضحايا حريق قبرص يطالبون الخارجية المصرية بسرعة إحضار جثث ذويهم

طالب الأهالي بقرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، بسرعة تدخل المسئولين في الدولة المصرية والتنسيق مع الجهات الحكومية بقبرص لإحضار جثامين أولادهم الأربعة الذين وافتهم المنية مساء أول أمس السبت في قبرص، جراء حرائق وقعت في بعض مزارع قبرص، من أجل سرعة دفنهم بمدافن عائلتهم بالقرية وإقامة الصلوات للرب على أرواحهم.

وقال بعض أهالي قرية الناصرية، إن “خبر وفاة أربعة من زهرة شباب قريتنا في حريق وقع أول أمس السبت أثناء عملهم بأحد المزارع بجزيرة قبرص اليونانية وقع علينا كالصاعقة الشديدة، حيث الحادث مؤلم جدًا على الجميع وأدمى القلوب وترك جرحًا غائرًا”.

وأوضح بعض من أهالي قرية الناصرية، أن “أهالي الضحايا سافروا الى وزارة الخارجية وسفارة قبرص بالقاهرة من أجل معرفة مصير جثث أبنائهم الأربعة ومتى سيصلون إلى الأراضي المصرية لإستلامهم وإقامة مراسم دفنهم والصلوات على أرواحهم الطاهرة وإقامة مراسم العزاء”.

وأشاروت إلى أن المتوفين الأربعة في الحرائق التي شهدتها مزارع قبرص، هم: «عيد نشأت مرزوق، وعزت سلامة يوسف، وأبانوب نبيل، وصموئيل ميلاد فاروق»، وجميعهم من أبناء قرية الناصرية، ويعملون في المزارع داخل قبرص، وأن عدد كبير من شباب القرية يعملون في هناك قبرص.

وأفادوت بأن “قرية الناصرية تعيش حاليًا حالة من القلق والترقب، وقد ساد الحزن الشديد جميع البيوت بالقرية وأكتست بالسواد التام، هذا وقد أعلن الأهالي بالقرية حالة الحداد لحين وصول جثامين أبنائهم الأربعة من قبرص ودفنهم بمقابر عائلتهم بالقرية، وتوقف الأفراح بالقرية”.

وأكد أحد أفراد الجالية المصرية في قبرص، أن أحد المصريين الأربعة المتوفيين كان زفافه أمس الأحد في قبرص، فيما وصل أثنين منهم إلى الأراضي القبرصية قبل 15 يومًا فقط، والأثنين الآخرين يقيمان في قبرص منذ فترة.

وذكر أن الأربعة مصريين من قرية الناصرية بمركز بني مزار في محافظة المنيا، ويعملون في مزرعة للطماطم، وأعمارهم تتراوح بين 24 و35 عاما، توفوا في حرائق الغابات بقبرص بعدما حاصرتهم النيران لدى استقلالهم السيارة، رغم محاولتهم الفرار منها.

وكانت الحكومة القبرصية، أعلنت صباح أمس الأحد رسميًا وفاة 4 مصريين يعملون في مزارع بمنطقة أودو، بعد العثور على سيارتهم محترقة جراء حرائق الغابات التي سببتها إرتفاع درجات الحرارة في قبرص.

من جانبها، قالت السفارة المصرية في قبرص، إن السفير عمرو حمزة، وطاقم من السفارة، توجهوا صباح أمس الأحد إلى المنطقة التي وقعت بها الحرائق، واجتمعوا مع عدد من المسئولين القبارصة على رأسهم كل من وزراء الداخلية والصحة والزراعة القبارصة، ورئيس جهاز الشرطة، لمتابعة الأمر والاطلاع على كافة التفاصيل، فور إعلان السلطات القبرصية عن هذا الحادث.

وأكدت السفارة المصرية في قبرص، أن السفير المصري، طالب بضرورة الإسراع في الإجراءات لنقل جثامين المصريين الأربعة إلى أرض الوطن.

وأعلن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس في تصريحات صحفية، أمس الأحد، أنه تم العثور على أربع جثث قرب قرية أودوس في منطقة لارنكا (جنوب).

وقال نيكوس، توجّه محققون متخصصون في الطب الشرعي إلى الموقع لتحديد هويات (القتلى).

هذا وتشهد قبرص الواقعة في جنوب شرق حوض المتوسط، حرائق غابات تكرارا خلال فترة الجفاف في فصل الصيف الطويل الممتد من يونيو إلى أكتوبر وسط درجات حرارة مرتفعة.

وقام الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس صباح أمس الأحد بزيارة مركز إدارة الأزمة في قرية فافاتسينيا الواقعة على بعد كيلومترات شرق الحريق، قبل ان يتفقد المواقع التي التهمتها النيران، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
وقال في تصريحات صحفية إن النيران التهمت «أكثر من 55 كلم مربعا» من الأراضي محذرا من احتمال تجددها، مضيفًا: «الوضع تحت السيطرة جزئيا وما يقلقنا هو تزايد سرعة الرياح بعد الظهر».

وكتب الرئيس في تغريدة الأحد «إنها مأساة»، مضيفا أنه «أكبر حريق منذ العام 1974» الذي شهد انقسام الجزيرة بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالي.

وأضاف، أن الحريق أدى إلى «سقوط وفيات» وأتى على ممتلكات وغابات، مشيرا إلى أن «الحكومة ستقدّم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم، لن نتخلى عن أحد في ظل الدمار الناجم عن الحريق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى