تقارير و تحقيقات

أهالي منشأة همام بأسيوط يحلمون بحياة كريمة في التعليم

أهالي: المدارس متهالكة وغير آدمية وتعرض حياة أبناءنا للخطر

مسؤول: يوجد بالقرية أراضي أملاك دولة شاسعة تكفي لبناء مدرسة وخدمات أخري تحتاج لنزعها

محمد عاطف شعلان

يحلم أكثر من 10 آلاف مواطن من أهالى قرية منشأة همام التابعة لمركز البدارى بمحافظة أسيوط، بأقل حق من حقوقهم في تعليم أبنائهم، داخل مدارس آدمية، نتيجة عدم وجود أي مدارس بجميع المراحل التعليمية المختلفة سوي مدرستين مؤجرتين ومتهالكتين يُعرضان حياة التلاميذ للخطر وغير ملائمين للعملية التعليمية، ناهيك عن تهديد المالك بالطرد من حين لآخر، مناشدين المسؤولين سرعة بناء مدرسة تعليم أساسي تفي حاجات أهالي القرية في التعليم، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتى يُعتبر التعليم وبناء المدارس الجديدة من أولوياتها، خاصة في ظل وجود أراض أملاك دولة بالقرية.

حياة كريمة:

يقول قاسم رفعت سليمان، أحد أهالي قرية منشأة همام، إن أكثر من ١٠ آلاف نسمة، يفتقدون لأقل حق من حقوقهم في التعليم، وذلك لعدم توافر مدارس آدمية بالقرية غير مدرستين مؤجرتين لا تصلحان لتلقى العلم بهما.

وأشار قاسم، إلى أنه يوجد داخل القرية أراضي شاسعة أملاك دولة، تصلح لإقامة مجمع مدارس عليها، والعديد من الخدمات الأخرى التي تحتاجها القرية، مناشدًا اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اصدار قرار بنزع قطعة أرض من أملاك الدولة لبناء مدرسة عليها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”

مدرسة تفي احتياجات القرية:

وأضاف عبدالرحيم حسن متولي، مدير مدرسة، أن أكثر من ١٥ ألف مواطن من سكان قرية منشأة همام والساتة والجزيرة والمناطق المحيطة، يعانون أشد المعاناة، من أجل الحصول على التعليم الملائم، لعدم وجود مدارس ملائمة تملكها الحكومة سوى مدرستين مؤجرتين وهما مدرسة العروبة الابتدائية ومدرسة منشأة همام، مشيراً إلى أن المدرستين المذكورتين غير مؤهلتين تماماً لسير العملية التعليمية نظراً لقدمهما منذ عشرات السنين، والحجرات الدراسية ضيقة تماماً ولا تكفى عدد الطلاب رغم تعدد الفترات الدراسية، مضيفاً أنه مع استمرار هذه المدارس وعدم بناء مدرسة جديدة يُعرض حياة الطلاب للخطر ويؤثر على الناحية التعليمية للطلاب، خاصة مع إصرار الملاك على استرداد أملاكهم

ويطالب عبدالرحيم، بسرعة انشاء مدرسة حكومية للتعليم الأساسى تخدم أهالى منشأة همام ،وتذيل عنهم همومهم التى أثقلتها المدارس المؤجرة ،وتخفف معاناة الطلاب وأولياء أمورهم التى تؤرقهم ليل نهار ، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مشيراً إلى أن ذلك متاح للمسئولين نظرًا لتواجد أراضى أملاك دولة بالقرية تصلح لاقامة مجمع مدارس عليها وليس مدرسة واحدة ،لكن الجميع يتقاعس عن ذلك دون معرفة السبب وكأن مصلحة أهالى القرية لاتعنيهم –على حد قوله-

حق أبناءنا في التعليم:

وفى غضب شديد يقول خلف عبدالعال يونس، ولى أمر أحد التلاميذ، أليس من حق أبنائنا أن يتعلموا؟ أم أن أبسط حقوقنا تُسلب منا! ولمصلحة مَنْ عدم بناء مدرسة تخدم القرية خاصة في ظل وجود أماكن بالفعل تصلح لاقامة مدرسة عليها، مطالباً بسرعة التحرك بتخصيص مكان لبناء مدرسة للتعليم الأساسى وسرعة اتخاذ اجراءات الانشاء الفعلى لها ضمن مبادرة حياة كريمة، والنظر بعين الرأفة لأهالى هذه القرية المحرومون من أبسط حقوقهم.

رد مسؤول:

من جانبه قال مصدر مسؤول، إنه بالفعل يوجد أراضى أملاك دولة شاسعة بقرية منشأة همام مستولى عليها من قبل الأهالى وأن هذه الأراضى يمكن نزعها ليس لاقامة مدرسة عليها فحسب لكن الكثير من المصالح التي تحتاجها القرية والمناطق المحيطة، مشيراً إلى أنه تم مخاطبة الجهات المعنية عدة مرات بذلك تمهيداً لبناء مدرسة تخدم أهالى القرية، وأنه حتي الآن لم يتم اتخاذ خطوة ايجابية واحدة لتحقيق حلم أهالي هذه القرية التي حُرمت من أقل حق من حقوقها في التعليم.
فهل تستطيع مبادرة حياة كريمة، أن تفي باحتياجات أهالي قرية منشأة همام ببناء مدرسة يستطيعون إلحاق أبناءهم بالتعليم بها، بدلًا من الخوف من حدوث أي ضرر يقع بهم جراء المدارس المؤجرة والمتهالك التى يدرسون بها في الوقت الراهن، والخوف الذي ينتظرهم من طرد الملاك لهم، وتنجح المبادرة في حل هذه المشكلة التي أرقت الأهالي، كما نجحت في كل القرى التى دخلتها المبادرة وكان التعليم، من أهم أولوياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى