غير مصنف

أول حوار مع “سيد” طفل الكلب المشرد  (نفسي يكون لنا بيت ننام فيه عشان السقعة)

منار شديد

السيدة الستينية:  “خفت علي الكلبة “قلابيظو” من البرد يأذيها صنعت لها بلوڤر يحميها”

: الجدة التي خطفت القلوب بإنسانيتها

: الكلب  ” يحمل وفاء وحب لنا أكثر جميع البشر”

على الرغم من قلة حيلتها في الإنفاق على نفسها ونجل ابنتها، وبياتهم في الشارع، إلا أن “نوال علي”، السيدة الستينية صنعت كسوة لكلب يربيه حفيدها خوفا عليه من البرد القارس، “دي قلابيظو الكلب بتاعتي ..جدتي خافت عليها من البرد عملت لها بلوڤر يدفيها، وبتنام في حضني كل يوم.. نفسي يكون عندنا بيت ننام فيه بدل الشارع عشان السقعة”.

“بوابة اليوم” توصلت إلى الأسرة الفقيرة التي أسعدت قلوب جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإنسانيتهم الغزيرة وحنانهم الجم في ظل انعدام الرحمة لدي الكثيرين.

في البداية تقول “نوال علي” الجدة البسيطة التي خطفت الأضواء بطيبة قلبها: “أم الكلبة ماتت من سنة وهي لسة مولودة صغيرة  أخدتها عشان أربيها”، مكملة: “إحنا في عز الشتا والجو بيكون ساقع علي البني آدم وبنتعب ونتألم من شدة البرودة.. انما الحيوان مش هتعرف تشتكي من البرد خفت عليها تتأذي وربنا يحاسبني عملت لها بلوڤر يحميها من السقعة”.

وتساءلت السيدة الستينية: “الناس اللي بتأذي كلاب الشوارع، وتموتها وتحط لها السم في الأكل إزاي قلبها بيقولها إعملي كده.. بتعرف تعيش وتكمل حياتها إزاي بعد ما أذت حيوان ضعيف بدون ذنب “، مردفة: “الكلب قلابيظو عنده وفاء وحب لينا أحسن من بشر كتير”.

واستكملت “نوال” حديثها مؤكدة أنها منذ أن جاءت من مدينة “أسوان” مسقط رأسها بصحبة أسرتها الفقيرة إلي شارع الثورة بـ “حي مصر الجديد”  أثناء فترة رئاسة الرئيس محمد أنور السادات، وهي تقوم بإطعام كلاب الشوارع، وإيوائهم والحفاظ عليهم من السيارات، قائلة: “إحنا جينا مصر من أيام السادات كان عندي 3 سنين..عايشين هنا وبنام في الشارع قدام باب جامع الثورة.. بجمع كلاب المنطقة وأكلها وأنضفها وبتنام جنبي وفي حضني  علي الفرش مع سيد ابن بنتي”.

وعن الطفل “سيد ماهر” البالغ من العمر 4 أعوام، صاحب الابتسامة الجميلة، أوضحت الجدة أنه حفيدها لابنتها “مروة”؛ والذي توفى الده منذ 3 سنوات عندما كان الطفل في بداية عامه الأول “سيد ابن بنتي وعايش معايا هنا من قبل موت أبوه، وأمه سابتة ليا عشان أربيه واتجوزت “.

وأوضحت المسنة خلال روايتها أنه لايوجد لها أي مصدر دخل ولا مأوى غير الشارع وجميع السكان من الأثرياء بمنطقة شارع الثورة بمصر الجديدة يقومون بمساعدتها بالأموال وتوفير الطعام والملابس لهم “أهل الخير كتير والناس هنا طيبين وبيحبوني وبيساعدوني بالأكل والشرب”.

وأشارت إلي أنهم أيضا يوفرون لها ثمن الزيارة المرضية كل أول شهر لنجلها “ممدوح” المريض ومتواجد داخل إحدى المستشفيات النفسية والعصبية “ابني ممدوح مريض نفسي وبروح له زيارة كل شهر ومعنديش مصدر رزق أهل الخير بتساعدني بثمن الزيارة”.

واختتمت حوارها بمطالبة المسؤولين بتوفير مصدر دخل لها ومكان صغير تأوي إليه هي وحفيدها “سيد” لحمايتها من برد الشتاء  “عاوزة كشك أكل منه عيش واصرف علي ابني المريض..نفسي في أي مصدر دخل عشان أقدر اعيش “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى