مقالات

أيمن عويان يكتب/ من وراء بيزنس شجر الكافور

استقدمها محمد علي ضمن خطة تحديث مصر، وتم زراعتها علي المجاري المائية سواء علي نهر النيل والترع والمصارف كما استخدمها الخديوى إسماعيل فى افتتاح قناة السويس وتم تزيين مدينة الإسماعيلية بها مما يجعلها آثرا تاريخيا وتراثا منذ أكثر من 150 عام وهى موجودة ويتزين المكان بها مما يعطى منظرا رائعا وجميلا وأيضا هى مفيدة  لنقاء الأجواء والبيئة.

إنها أشجار الكافور تلك الأشجار التاريخية والطبية المفيدة للإنسان وللحياة المحيطة بها.

أوقفوا مجزرة أشجار الكافور فى محافظة الجيزة ( قرية أبو صير – الريغة )

لا اعلم لصالح من يحدث ذلك ؟ حيث أنى أرى أن هذا القرار يعد تعسفيا ضد ثروة قومية من ثروات المحافظة التي امتدت لسنوات طويلة، خاصة وأن قرار الإزالة قد تم لأسباب غير موضوعية، أو لأسباب  “غامضة “، وهذا النوع من الأشجار يمثل كنز نباتي حقيقي، نظراً لأهميته القصوى، التي يبدو أنها غابت عن متخذي القرار.

أشجار الكافور يتم الاستفادة منها في إنتاج الأخشاب وتكون مرعي طبيعي لتغذية النحل علي أزهارها، والزيت العطري للكافور يدخل في الطب لعلاج أمراض البرد وطرد الغازات وعلاج السعال الديكي والربو ومسكن للصرع والجنون, كما يفيد في علاج الروماتيزم وآلام المفاصل وعلاج الأنفلونزا والزكام عند استعماله تدليكا أو تبخيرآ، بالإضافة إلي علاج 30 مرضا خطيرا تهدد حياة الإنسان.

وسؤالى إلى وزارة البيئة المصرية والمسؤول عن هذا القرار لصالح من يحدث ولماذا تلك المجزرة والغريب وما سمعته وعرفته أنه تم تشكيل لجنة من مجلس النواب للوقوف على الأسباب وراء ذلك بعد تقديم سؤال من نائبة بالمجلس فكان الرد غريب والأغرب هو الأسباب المذكورة من قبل اللجنة المُشكلة للوقوف على حقيقة ذلك الأمر، والتي تتمثل في الضعف العام للأشجار، وبعضها جاف والأخرى مصابة بالأمراض الفطرية والحشرية، بالإضافة إلى وصول أنسجة الجذور ومنطقة التاج إلى حالة الموت، يشوبه العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، نظراً للقيمة الكبيرة التي يمثلها ذلك النوع من الأشجار.

مع العلم أن هناك أنواع عديدة من الأشجار المتهالكة للغاية والأكثر خطورة من حال شجر الكافور بكافة مناطق المحافظة منذ زمن بعيد و لم يتم إزالتها حتى الآن.

علما بأنه تم بيع 800 شجرة كافور فى منطقة قرية أبو صير فقط إلى منطقة معسكر بنى يوسف ب850 ألف جنيه فى حين أنها تساوي على أقل تقدير 3 مليون جنيه.

أين مجلس الوزراء ؟ أين محافظ الجيزة ؟ أين مجلس النواب المصري ؟ أوقفوا تلك المجزرة وأبقوا على ما لم يتم قطعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى