مقالات

أيمن مدين يكتب: العرب ما بين الشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الجديد

لا يخفى على احد مدى اهمية المنطقة العربية بالنسبه للبشرية  جمعاء ويعود هذا لعدة عوامل محورية ومؤثرة فى تاريخ البشرية والحضارة الانسانية حيث وقع اختيار الخالق عز وجل لهذه المنطقة لتكون مهبط الديانات السماوية المختلفة على مر العصور وما تحظى به من مكانة قدسية  لمختلف المعتقدات الدينية حيث تحوى بين حدودها جميع الاماكن المقدسة بما يجعلها مقصدا وقبلة للعنصر البشرى وما ترتب عليه من بناء حضارات عريقة ابرزها الحضارة الفرعونية بمصر والبابلية بالعراق . 

إضافة لأهميتها الاستراتيجية نتيجة لموقعها الاستراتيجي فى قلب العالم فهى حلقة الوصل بين الشرق والغرب وما تحظى به ايضا من ثروات طبيعية جعلتها من اكثر المناطق غناء بالنفط ومصادر الطاقة اضافة للمعادن على اختلافها .

نتيجة لكل هذه العوامل كانت هذه المنطقة منذ القدم وحتى يومنا هذا محط اهتمام الجميع بل ومطمع  للغزاة على اختلاف الحقب التاريخية بدء من الحملات الصليبية وهجمات المغول مرورا بالحرب العالمية الثانية واعلان دولة اسرائيل عام 1948 

وما اعقب ذلك من ظهور ما عرف بالحرب الباردة و من فروعها مخططات التقسيم والسيطرة على المنطقة العربية من خلال اضعافها اقتصاديا وسياسيا والعمل على تدميرها اجتماعيا واشعال الفتن الطائفية .

و كان اخر هذه المخططات هو المخطط الذى اعلنت عنه الخارجية الامريكية على لسان كوندليزا رايس وزيرة الخارجية فى عهد الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش عقب اجتياح العراق او ما عرف بالشرق الاوسط الجديد ( نظرية الفوضى الخلاقة ) والذى يعتمد على اشاعة الفوضى فى منطقة بحيث يتم تدمير الانظمة السابقة تماما ومن ثم اعادة بنائها بما يخدم مصالح هذه القوى المنفذة لهذه النظرية . وهو ما تم بلورته تحت مسمى ثورات الربيع العربى الذى انطلقت شرارتها من تونس وانتقل الى عدد من الدول العربية 

ثورة الياسمين ( تونس ) 18 ديسمبر عام 2010 علينا هنا التسائل لماذا وقع الاختيار على تونس بالتحديد لتكون مصدر لشرارة ثورات الربيع العربى . بالنظر والتدقيق للوضع فى الداخل التونسى من انتشار الفساد فى ربوع البلاد وانتشار البطالة وعدم وجود عدالة اجتماعية جعل الشارع التونسى يغلى ايضا فى ظل نظام حكم هش سرعان ما سقط  بعدما هرب الرئيس التونسى بن على خارج البلاد. 

الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعى (فيس بوك ) 

لم تفوت الولايات المتحدة الفرصة وعملت على  استثمار سقوط النظام التونسى وقامت بتسليط الضوء على هذه الثورة مستعينه بألتها الاعلامية خاصة الناطقة بالعربية مع تحريك بعض اذرعها فى المنطقة مثل قناة الجزيرة القطرية والتى لعبت دورا بارزا فى توجيه الرأى العام العربى ما ساعد على توسيع نطاق الاحتجاجات والثورات العربية . إضافة الى الدور الذى لعبته وسائل التواصل الاجتماعى على رأسها الفيس بوك والذى كان قد نشأ عام 2004 فى نفس التوقيت الذى بدأت قناة الجزيرة فى الظهور بشكل ملفت لتصبح احد اهم القنوات الاخبارية بالمنطقة العربية .وقد استطاع فيس بوك ان يتحول بشكل سريع من مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعى الى عنصر مؤثر فى حياة الشباب العربى خاصة المصرى حيث زادت معدلات البطالة وعانى الشعب المصرى من سوء احوال التعليم والاوضاع الاجتماعية المتردية ما جعله ينخرط فى عالم التواصل الاجتماعى بشكل سريع حتى اصبح الفيس بوك قادر على تحريك الرأى العام بكل سهولة  

التمهيد لثورة يناير بمصر 

عانى الشعب المصرى فى اخر فترة من حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من ظروف اجتماعيه واقتصادية متردية من فقر وبطالة وتردى الخدمات الصحية وسوء تعليم  ما نتج عنه إنتشارالمواد المخدرة والانفتاح الكبير على العالم الغربى حتى اصبح اغلب الشباب ناقم على الوضع الداخلى واصبح يسعى للهجرة للهروب من هذه الاوضاع السيئة فى ظل تغول الرأسماليين وتحكمهم فى الحياة الاقتصادية والسياسية ما  القى بظلاله على الحياة الاجتماعيه وافقد الاغلب روح الانتماء حيث بات هؤلاء الشباب يشعرون ان هذه البلد ليست ملكهم بل هى ملك مجموعة رجال الاعمال يشاركهم بعض كبار الدولة ان ذاك . 

حادث تعذيب الشاب خالد سعيد 

فى اواخر عام 2010 وقع حادث تعذيب الشاب السكندرى خالد سعيد من بعض رجال الشرطة حتى فقد حياته وعلى اثر هذا انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون هذه الحادثة وهاجمت النظام المصرى على عكس العادة من التزام الصمت حيال ما يحدث فى مصر من انتهاكات لحقوق الانسان فى ظل عهد مبارك الذى كان يعد حليف قوى للولايات المتحدة الامريكية . اعقب ذلك انشاء صفحة على فيس بوك تحت عنوان كلنا خالد سعيد ( حصلت على جائزة البوبز افضل حملة نشاط اجتماعى على الانترنت – كما نشرت مجلة فورين بوليسى عام 2014 تحليلا تحت عنوان وسائل الاعلام التى حركت الملايين واتخذت من هذه الصفحة نموذجا عن دورها فى اسقاط نظام مبارك ) والتى عمدت على ابراز انتهاكات الامن ضد الشباب والمواطنين المصريين وفى مطلع يناير عام 2011 وقع حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية ايضا والتى تم على وقعها اعتقال الشاب السلفى السيد بلال من منزله والذى تم اعادته الى اهله جثه هامدة ما زاد من احتقان الشارع المصرى والسكندرى بالذات حيث تعد الاسكندرية ثانى اكبر مدينه بعد العاصمة القاهرة وهى ذات كثافه سكانية عاليه . وفى اعقاب ذلك بدأت هذه الصفحة فى الدعوة للاحتجاج فى 25 من يناير حيث يتم الاحتفال فيه بعيد الشرطة .

ثورة 25 يناير

تفاعل عدد من الناشطين وعدد من شباب الاحزاب  وحركة كفاية وحركة 6 أبريل وعدد من الشباب الغير مسيس والذى قد ضاق مما يعانيه من اوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة إضافة الى تفشى القمع والبطش الشرطى . قلل بعض المسئولين بالنظام المصرى على رأسهم وزير الداخليه ان ذاك اللواء حبيب العادلى من قيمة هذه الاحتجاجات وجاءت تقديرات الاجهزة الامنية دون المستوى وهو ما ترتب عليه تغيرات كبيرة على الارض . ومع تخطى عقارب الساعة منتصف الليل جاءت الاوامر لجهاز الشرطة وبالاخص قطاع الامن المركزى بضرورة فض الاحتجاجات بالقوة . وهو الامر الذى اشعل الموقف ووجد مقاومة من الشباب وتطور الامر وتسارعت الاحداث ومع استخدام الاجهزة الامنية وقتها للرصاص الحى وما اعقبه من دهس المتظاهرين ووقوع اعداد كبيرة من المتظاهرين ما بين قتلى وجرحى . و تفاقمت الاوضاع عقب جمعة الغضب وتم سحب قوات الشرطة من شوارع مصر وتم استدعاء القوات المسلحة للتدخل وحفظ الامن فى الداخل المصرى وتوالت الاحداث وبالطبع لم تفوت ادارة الرئيس الامريكى اوباما الفرصة وقامت بالضغط على النظام المصرى وطالب اوباما فى خطاب متلفز رحيل الرئيس مبارك الان وبالفعل فى اعقاب ذلك تم اعلان تنحى مبارك . واسندت ادارة شئون البلاد للمجلس العسكرى كمرحلة انتقالية حتى يتم انتخاب نظام جديد 

وهنا علينا ان نوضح  أنه اذا كانت ثورات الربيع العربى بما فيها ثورة 25 يناير بمصر تقع ضمن مخطط الشرق الاوسط الجديد لماذا شارك فيها قطاع كبير من الشعب المصرى ؟ 

للرد على هذا السؤال علينا ان نوضح ان اغلب المشاركين فى ثورة يناير لم يكن هدفهم إسقاط النظام المصرى واشاعة الفوضى الخلاقة النموذج الذى سعت امريكا لتطبيقه فى مصر ودول المنطقة العربية .

 ثانيا تلاقت رغبات البعض مع فكرة اسقاط النظام ومن ثم اسناد الحكم لنظام اخر دون الوقوع فى مخططات الفوضى الخلاقة المزعومة .وهو ما حدث بالفعل فقد كان قطاع كبير من الشعب المصرى بل والاجهزة المصرية  يرفضون فكرة التوريث ويسعون للتصدى لها  وقد حاول مبارك فى اخر خطاب له قبل التنحى ان يوضح انه لن يكن هناك توريث لكن كان قد فات الاوان . مرت مصر بفترة عصيبة وضغوط كبيرة داخلية وخارجية واعتلت جماعة الاخوان المسلمين الحكم لكن سرعان ما ثار الشعب عليهم لما لمسه فيهم من مساوئ وسوء ادارة . وحدثت احتجاجات واسعه فى 30 من يونيو عام 2013 وهنا هاجمت الادارة الامريكية القيادات العسكرية المصرية واعتبرت ان هذا انقلاب وحاولت الضغط لاعادة مرسى للحكم مرة اخرى وهو ما تم التصدى له وقامت الولايات المتحدة بتجميد المعونة الامريكية لمصر على وقع ذلك .

وهنا علينا ان نتسائل لماذا قد تقف الولايات المتحدة الامريكية مع جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين ( الدينية ) رغم انها حاربت  التطرف والفكر المتشدد وكانت ترفض فكرة الاسلام السياسى وجميعنا يعلم الحرب التى خاضتها الانظمة الامريكية ضد تنظيم القاعدة المنبسق بالاساس عن جماعة الاخوان المسلمين . كذلك العلاقة السيئة مع النظام الايرانى ( نظام دينى ) وعدد من المنظمات الاسلامية مثل حماس وحزب الله.

بكل تأكيد تحتاج الولايات المتحدة لمثل هذا التيار المتشدد الواسع الانتشار فجماعة الاخوان المسلمين هى جماعة دولية تنتشر فى جميع الدول العربية بل ودول العالم حتى انها اصبحت تسيطر على الانظمة فى دول مثل ( قطر – تركيا (  وقد كان هاذان النظامان يلعبان دورا مشتركا يتماشى مع اهداف النظام الامريكي ( الفوضى الخلاقة ) حيث تسعى الجماعة للوصول للحكم فى دول المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية ( لاعلان الخلافة ) التى بدأ الرئيس التركى يتحدث عنها كتمهيد لما سيكون حسب تقديراته ورغباته هو وجماعته . لكن كانت الولايات المتحدة تسعى لتطبيق النموذج العراقى فى مصر ودول المنطقة . من خلال دعم تيار اسلامى متشدد يتصادم مع طوائف الشعب من الاقليات بل ومع الفكر الوسطى الشائع بين جموع الشعب بما يخلق حالة من عدم الاستقرار تماما كما هى الاوضاع فى العراق . وبالفعل مرت مصر ودول الربيع العربى بصدامات مع جماعة الاخوان وتيار الاسلام السياسى وصل لوقوع احداث ارهابية ودموية .تفاقمت فى اعقاب خلع مرسى من الحكم .

ظهور انصار بيت المقدس ومحاولة اعلان سيناء إمارة إسلامية 

فى اعقاب خلع مرسى مرت مصر بفترة دموية تصاعدت فيها الاحداث الارهابية وقد اعلنت قيادات جماعة الاخوان المسلمين صراحة مسئوليتها عن الاحداث الارهابية بسيناء كما هدد اعضائها بعمليات ارهابية انتقامية وظهر عدد من التنظيمات المتطرفه المنبسقة عن جماعة الاخوان المسلمين وما تلى ذلك من وقوع حوادث ارهابية منها ابرزها اغتيال وزير الداخليه  وقتها اللواء ( محمد ابراهيم ) . وما اعقبها من اغتيال النائب العام المستشار ( هشام بركات )  

وفى اثناء هذه الاحداث الدامية ظهر فى سيناء جماعة ارهابية هى جماعة انصار بيت المقدس والتى اعلنت مبايعتها لتنظيم داعش بقيادة ابو بكر البغدادى والذى كان قد ظهر سابقا فى العراق على اعقاب تنظيم القاعدة بالعراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوى وتغير بعد ذلك الى داعش  بعدما امتدت الاحتجاجات الى عدد من البلدان العربيه من ضمنها سوريا فظهر هذا التنظيم بمسمى داعش للتعبير عن نطاق نفوذه وهو عبارة عن اول حرف من كلمة ( دولة اسلامية فى الشام والعراق ) حيث نظم هذا التنظيم عرض عسكرى استخدموا فيه سيارات الدفع الرباعى رافعين اعلام التنظيم مرددين عبارات المبايعة والولاء لهذا التنظيم ونشروا على الاهالى منشورات تدعوهم لانضمام لهم ومبايعه ابو بكر البغدادى وإعلان إمارة سيناء لكن تمكن رجال القوات المسلحة المصرية من التصدى لهم وافشال مخططهم 

اطلق الجيش المصرى العملية الشاملة سيناء عام 2018 بهدف تطهير سيناء من المجموعات الارهابية وقد امتدت هذه العملية لتشمل مناطق اخرى كالدلتا وغرب وادى النيل . حيث اقدم التنظيم الارهابى على التسلل عبر ليبيا التى اصبحت ملجأ للتنظيمات الارهابية عقب سقوط نظام القذافى وقاموا بعدة عمليات فى الصحراء الغربية مثل استهداف كمين الفرافرة . وحادث طريق . 

تعقبت مصر هذه الجماعات الارهابية وعمدت على التصدى لها بكل قوة حتى امتدت بعض العمليات الى العمق الليبى واستهداف اوكار الارهاب هناك .

ليبيا والشرق الاوسط الجديد 

ليبيا لم تسلم ليبيا رغم الحالة الاقتصادية الجيدة والحياة الجيدة وسخاء حاكمها القذافى على شعبه الا انها لم تسلم من موجة الربيع العربى حيث انها تأثرت بما حدث فى الجارتين تونس ومصر من ثورات ففى 15 فبراير خرجت احتجاجات ضد نظام القذافى والذى رفض دعوات الرحيل واستمرت الاحداث فى التصاعد وتحولت الاحتجاجات من السلمية الى الصدام المسلح فطبيعه الشعب الليبى القبلية وحمل السلاح جعل الامور تسير إلى العنف والصدام المسلح والذى استخدم فيه نظام القذافى القذف الجوى ما جعل امريكا والغرب للتدخل وإقامة منطقة حظر جوى .واستمرت الاوضاع فى التطور حتى تم القاء القبض على القذافى 20 اكتوبر وقتله . 

ظلت ليبيا فى حالة انقسام وحرب اهلية بين الشرق والغرب الليبى ( بنغازى شرقا ) ( طرابلس غربا ) وحتى يومنا هذا تعانى ليبيا من هذا الانقسام وعدم الوحده ما جعل ارضها ميدان خصب لنقل وتجميع الارهابيين هناك خاصة بعد المواجهة الشرسة من الجيش المصرى والذى تمكن من تحجيم تواجدهم على ارض مصر . كما اصبحت ليبيبا ساحة  للصراع بين عدد من الاجهزة الاستخبراتية والنفوذ بين الشرق والغرب حيث تواجدت روسيا وامريكا بشكل غير معلن . فيما ظهرت تركيا بشكل واضح لما لها من علاقات مع النظام المؤقت ان ذاك والمحسوب على جماعة الاخوان المسلمين التى ينتمى لها الرئيس التركى وحزبه الحاكم. ظلت تركيا تسعى لبسط سيطرتها على الداخل الليبى وعقدت اتفاقات مع الحكومة المؤقته فى حين رفض كلا من البرلمان ومجلس القبائل الليبى هذا التواجد التركى الذى اعتبروه ذو دوافع استعمارية . وقد ساندت مصر هذا الموقف حيث ظلت مصر ترفض هذا التواجد المشبوه خاصة ان تركيا نقلت اعداد من المرتزقة السوريين الى الغرب الليبى استعدادا لاجتياح الشرق وبسط سيطرة جماعة الاخوان على جميع الاراضى الليبية .

لكن وقفت مصر لهذا الامر بالمرصاد حتى اعلن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى منطقة سرت الجفرة كخط احمر للامن القومى المصرى وانه فى حال تم تخطيه ستدخل مصر عسكريا لوقف هذا الامر فورا . مضت الاحداث وحققت مصر ارادتها ولم يتم العبث مع هذا الخط الاحمر . وتوالت المبادرات للتهدئة وحلحلة الاوضاع واستضافت ألمانيا مؤتمر برلين واحد وبرلين اثنان وتم وضع خطة تساعد على الخروج من هذا الوضع المحتدم وتم اقرار جدول زمنى لاقامة انتخابات رئاسية فى ليبيا ديسمبر عام 2021 وهو ما لم يحدث حتى يومنا هذا لكن هدأت الاوضاع بشكل كبير خاصة فى ظل اعلان فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد وانفضاض امريكا والغرب لخطر الصعود القوى لكلا من روسيا والصين وما يحملاه من مخططات تغيير النظام المالى العالمى والدعوات لنظام عالمى متعدد الاقطاب .

يتبع فى المقال القادم

سوريا واليمن ومدى تأثرهما باحداث الثورات العربيه وما اتسمت الاحداث بهما من طائفية وتسليط الضوء على الدور الايرانى .  أيضا الدور الروسى فى التصدى للمخططات الأمريكية و إفشالها . وتحريك الأحداث من المنطقة العربية إلى شرق أوربا ( مخططات تغيير النظام العالمى ) 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى