قال الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى، لدينا 4 % من المصريين، أعلى من 65 عاما، فالحديث عن “الكم” لجرعات لقاح كورونا، ليس من المفترض أن يكون لكل فرد فى مصر، فهناك فئات لن تحصل على اللقاح، مثل السكان الأقل من 15 عاما، وموقفنا فى التعامل مع اللقاح موقف قوى، بينما فى أوروبا نسبة كبار السن أكبر من مصر.
وأضاف خلال برنامج “حديث القاهرة”، على القاهرة والناس، أن مصر دولة مواطنة ومدنية، ولكن من يرى الواقع، يجد صورة مختلفة، فأغلب حديثنا عن الفتاوى، فأصبحنا السؤال الأهم بالنسبة للمصريين، “حرام ولا حلال”، ولكن هناك فرق بين الدين والتدين، وبين الدين وبين رجال الدين، وبين الدين وفهم الدين، فقديما كان هناك فتاوى بنقل الدم، وزراعة الأعضاء، وأحد الشيوخ الكبار فى مصر فى السنوات الماضية، قال أن زراعة الأعضاء الدم حرام.
وأردف، حينما ظهر التليفون بعض الفتاوى حرمته، كذلك الراديو، والسيارة، والبندقية والحنفية “صنبور المياه”، وكذلك الوضوء بمياها كانت فى بعض الفتاوى، حرام.
وأكد، السعودية تتخلى حاليا عن الحالة الوهابية المتشدة، شكل يثير الاعجاب، والتحية والشكر، فى الوقت الذى يبدو أننا جهات دينية متشبثة بعنف بأننا نظل فى هذه الحلقة، فنحن لا نشارك فى الإنسانية، كمجتمعات المسلمين والعرب، فالعالم يصنع اللقاح، واحنا بنسأل هو حلال ولا حرام، والسؤال، “من قال أن هناك مستخرجات خنزير فى لقاح كورونا”، فلا يجب أن يدخل الدين فى تفاصيل السياسة ويغرها من الأمور الدنيوية.
