فيديوهات

إبراهيم عيسى: المجتمع ينافق نفسه لأننا شعب «مش متدين بطبعه»

قال الإعلامى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، كورونا جعلتنا أسرع فى كشف الكثير من الأمور، ومن بينها “الشماتة”، فالحد الأدنى من الإنسانية والاحترام، ألا نشمت، ولكننا نزلتا أسفل الحد الأدنى، فدرجة العنف والعدوان والغضب والكراهية، يظهرون بمجرد الضغط، فالشماتة ظاهرة انكشفت بوجود السوشيال ميديا.

وأضاف عيسى خلال برنامج “حديث القاهرة”، على القاهرة والناس، فنجد أحيانا على السوشيال ميديا، نجد شماتة حتى فى إصابات كورونا، فبعض الناس يشمتون حينما يكون مريض كورونا، ليس من فريقه سواء الفريق الكروى أو الفنى أو الدينى، فمن يشمتون يجدون مبررات لهذه الشماتة، بل ويفخرون بها، ومن الأشياء المدهشة أن المجتمع ينافق نفسه لأننا لسنا متديين بطبعنا، فالشعب الأكثر أخلاقا فى العالم، شعب لا يعرف الله بالأساس، هم اليابانيون، فالنفاق الدينى ينتج ما نحن فيه.

وأردف، من يقول على نفسه جماعات دينية أو سلفى، يشمت شماتة منحطة، ومن يقول على نفسه أنه وطنى ونصير للدولة أيضا يشمتون، فالوطنية ليست أن تشمت فى خصومك، فالمنافق الدينى يتصور أن الله يعطى له حقه بمرض أو وفاة خصم له، فهل كان النبى “شامتا”، والبعض يتصور أن الشماتة حلال فى الأعداء، بسبب منطق “الفرقة الناجية”

واستطرد، وعلى الجانب الآخر، هناك من يحبون دولتهم ويؤيدونها، ولكن أيضا يشمتون، فما علاقة حب الوطن بالشماتة، فمن يعتقد الوطنيون، أن لديهم حق فى الشتامة فى الخصوم والأعداء.

وأختتم، الأخلاق قبل الدين، فأى شخص متدين لابد أن يكون لديه أخلاق، فالتنمر والشماتة ليس تدينا ولكنه استعلاء دينى، لأن الأخلاق تقتضى ألا تشتم أو تسب أو تتنمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى