غير مصنف

إحياء ذكرى وفاة الفنان عبدالله غيث بمسقط رأسه في الشرقية

أعلنت مي رشدي غيث، النائبة عن دائرة مركز منيا القمح، ومشتول السوق بمحافظة الشرقية، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” عن إقامة ليلة ثقافية إحياء لذكرى وفاة الفنان الراحل عبدالله غيث.

وقالت إن الاحتفالية ستقام بالفيلا الخاص بها أيام الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء القادمين بمشيئة الله، وذلك مناسبة الذكرى 28 لوفاته الفنان الكبير بقرية كفر شلشلمون، وسيحيي الحفل القافلة الثقافية المتنقلة التي تنظمها وزارة الثقافة داخل القرى المصرية.

وأكدت أن القافلة يشرف عليها قصر ثقافة منيا القمح، والمتكون من مسرح متنقل 6*18 متر، عبارة عن سيارة كاملة التجهيزات ، مكتبة متنقلة، ورش فنية للموهوبين تعلم الأطفال الرسم وتحصر الموهوبين في كافة المجالات مسرح الطفل في ضيافة النائبة مي رشدي غيث.

وأشارت إلى أنه سيحضر كبار الفنانين الذين رافقوا عبد الله غيث في رحلة ابداعه كما سيشرف الحفل كبار المسئولين، والتنفيذيين، والسياسيين، وجموع أهالي مركز منيا القمح ، في سرادق كبير مفتوح يراعي التباعد المناسب بين الحضور.

وتبدأ الفعاليات عقب صلاة العشاء ولمدة ساعتين في الأيام الثلاث، على أن يكون البرنامج يشمل كثير من الفقرات مثل: “الشعر، فرقة الإنشاد الديني ، مسرحية لفريق ابدأ حلمك التي عرضت مؤخراً في الأوبرا، لقاء ثقافي فني مع ضيوفنا من كبار فنانين مصر، فرقة الموسيقى العربية، تكريم الشهداء، تكريم رموز من مجتمعنا”.

ويذكر ان الفنان عبدالله غيث في 13 مارس أثناء تصوير مسلسل “ذئاب الجبل” عام 1993 عن عمر يناهز 63 عاماً إثر ازمة قلبية مفاجئة بعد رحلة كبيرة من العطاء لتاريخ الفن المصري من أفلام ومسلسلات ومسرح وكان أعماله تتميز باصالة الروح المصرية.

وكان الفنان عبدالله غيث من أسرة تمتلك مئات الأفدنة لأب يجيد الإنجليزية درس الطب في لندن واستدعي أبوه ليتولى العمودية بقريته مع بوادر الحرب العالمية الأولى، فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبد الله غيث أصغر أبنائه.

تزوج الفنان عبد الله غيث صغيراً 18 سنة من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني. وكان محافظاً في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود.

توفي والده وهو لا يزال صغيراً فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان تلميذاً شقياً يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية وبالكاد يحصل على الإعدادية ثم الثانوية وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة عشر سنوات ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث الذي عمل أستاذاً بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس.

وكان الفنان عبدالله غيث من أفضل من قدم المسرح الشعرى فقد رشحه عميد المسرح يوسف وهبي ليكون خليفة له على خشبة المسرح وبكت عليه “جيهان السادات” عندما مات في الوزير العاشق ورفض التنازلات الفنية ليظل احد ابرز نجوم المسرح العربي لمدة خمسين عاماً.

وبدأ الراحل مشوارة السينمائي في عام 1962 في فيلم “لا وقت للحب” وفي 1963 رابعة العدوية، وعام 1964 ثمن الحرية، وادهم الشرقاوى.

وكان للراحل مئات المسرحيات في المسرح القومي ومنها أعمال كلاسيكية مترجمة مثل :وراء الافق، وحبيبي شامينا، والخال فانيا، ودنشواي الحمراء، وكفاح شعب، و مأساة جميلة، وتحت الرماد، والدخان، والكرسي، والوزير العاشق، و مرتفعات وذرنج، وملك القطن، واه ياغجر، والوزير سالم، وكان اغلب الأدوار المرشح لها صعبة.

وكان أبرز ما يميز أدواره الفنية الفلاحة أو الفن لأنه كان عاشق للريف وكان لا يجد نفسه على حقيقتها الا فى قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت الجميزة في الغيط على شاطئ الترعة بعيدا عن المظاهر وكان قريباً من قريته التى كان يتردد عليها مرتين في الأسبوع، وكان قريب من اهله وجيرانة وكان يشاركهم كل المناسبات وكان يستمع إلى مشاكلهم.

كان أهل قريته يثقون به ويمتلئ قلوبهم بالمحبه له ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر، وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب اضيئت المنازل في ترحيباً به ولما اخذ الفن وقت كبير منه عن مهام منصبه ساهم فى توليتها لابن عمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى