غير مصنف

إدمان البلاستيك.. تقرير صادم ينذر بكوارث بيئية

عرضت فضائية الآن، تقريرا تلفزيونيا عن التلوث بالبلاستيك ، حيث، رصد التقرير أرقاما صادمة تنذر بكوارث بيئية .

ووفقا للتقرير المعروض ، فإن هناك إدمان جديد يسمي إدمان البلاستيك، والمدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.

وأكد التقرير ، تزايد كميات البلاستيك المصنعة وتأثيراتها البالغة الخطورة على البيئة وتلوثها وخصوصًا تلوث الأنهار والبحار والمحيطات وبطبيعة الحال اليابسة.

وقدر تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (جيو 6) العام الماضي، كمية النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات سنويًا بنحو 8 ملايين طن، وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فمن المتوقع أن تبلغ كمية المواد البلاستيكية المتراكمة في البحار ما بين 100 و250 مليون طن في سنة 2025.

كما توقع علماء البيئة أن تكون كمية البلاستيك المتراكم في مكبات النفايات وفي البيئة الطبيعية نحو 12 مليار طن بحلول سنة 2050، وهذا الوزن يزيد على وزن الهرم الأكبر في الجيزة بألفي مرة.

اللافت أنه عندما نتحدث عن مشكلة البلاستيك نلاحظ وجود تحفظ لدى الكثير من الأشخاص على اعتبار أن تلك المادة واسعة الانتشار وتشابه غيرها من المواد الصناعية التي نستخدمها في حياتنا اليومية ولكن عندما يتحول البلاستيك إلى ما يعرف بـ”الميكرو بلاستيك” أي إلى جزيئات صغيرة جدا، فإنها تستطيع أن تخترق جسم الإنسان متسببة بمشاكل صحية له”.

ومن أبرز مظاهر التلوث في البحار عندما تقوم الأسماك بأكل جزئيات البلاستيك وتصل إلى حالة الشبع دون أن تكون قد حصلت على كفايتها من الطعام الطبيعي، كل ذلك ينعكس سلبا على صحة الأسماك ولاحقا على صحة البشر الذين يتناولون تلك الأسماك”.

وتبرز خطورة البلاستيك من جوانب عدة، أهمها أنه عندما يتحلل، تنبعث منه مواد كيميائية خطيرة على الصحة والبيئة والحياة البرية. ويؤدي حرق النفايات التي تحتوي على تلك المادة  إلى انبعاث بعض المواد الكيميائية المسرطنة مثل “الديوكسين”. وهي مادة سامة للبشر، إذ تتراكم في جسم الإنسان عند استنشاقها من خلال التعرض لأبخرتها، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المَشيمة. كما تتساقط مادة “الديوكسين” في المجاري المائية وعلى المحاصيل عندما تلتصق بذرات الغبار.

وتنبعث من البلاستيك كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، مثل “الميثان” و”الإيثيلين” عندما يتحلل في التربة والبيئات البحرية، كما أن ما لا يقل عن 99 في المائة من البلاستيك مصنوع من الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى