حوادث

“إسراء” وافقت على تقاليد العائلة فوقعت في غدر الزوج.. حكاية فتاة الإسكندرية على سرير الموت

ضاق منزل الزوجية برحابتها على “إسراء ع.”، ابنة الـ16 ربيعا، الذي أجبرتها والدتها على الزواج أحد الأشخاص وهي لم تبلغ السن القانوني، بحسب تقاليد العائلة، تحملت الفتاة عامين من المرار الطافح، من تعذيب وسب “الزوج ووالدته وشقيقه”، أملًا في إصلاح حال البيت، خاصة أنها أنجبت “مالك”، حاولت مرار العيش من أجل ابنها، لكن الزوج تمادى في معاملتها السيئة. حتى قررت “إسراء” الهرب، إلى منزل والدها.

بعد ترك الزوجة البيت فترة تعدت الشهرين، حاول الزوج التواصل معها مرة ثانية، وأوهما على إصلاح الأمور بينهما، متعهدًا على إسعادها الأيام المقبلة، “اديني فرصة وأنا هعوضك اللي فاتك”،وأخبرها خلال حديثه معها عبر الهاتف المحمول أنه في منزل والدته وطلب منها أن تأتي وتنتظره أسفل المنزل، وأثناء أنتظارها، هم الزوج ووضع يده على فمها كاتماً أنفاسها وأنهال عليها ضرباً بيده ثم هم شقيق الزوج وأخراج من طيات ملابسه سلاح أبيض «مطواة»، وقام بطعنها عدة طعانات متفرقة في وجهها وذراعيها ورقبتها وأسفل الصدر مما أحدث تجمعات دموية فى أماكن متفرقة من جسدها.

لم يهتز الزوج لأفعال شقيقه، ووقف يتابع ما يحدث مع والدته، التي طلبت منهم التخلص منها وإلقائها في إحدى الأماكن التي تبعد عن بيتهم “خلصوا عليها وإرموها في أي حته”.

بدموع تنهمر على خديها ظلت الزوجة تتوسل للأسرة، لكن لم يهتم المتهمان بكلام وتوسلات ابنة الـ18 سنة، وأصرا على ضربها محاولين قتلها، ظلت تقاومهما بشدة وهي تردد “عايزه ابني”، سحلوها على الأرض، لكنها حاولت مقاومتهما، فبادر أحدهم بضربة على رأسها، وسحبها داخل سيارة أجرة “تاكسي”.

ظلت الفتاة النحيلة تصرخ بأعلى صوتها وسط توسلات منها لزوجها، الذي رق قلبه لكن الأخ كانت نواياه قتلها ورميها في أي مكان يبعد عن بيتهما، لكن الزوج قام برميها أمام إحدى المستشفيات بعدما وجه لها تهديداته ” لو نطقتي بكلمه مش هتشوفي ابنك تاني”.

لم تتخيل الفتاة ما حدث لها حتى استيقظت من الكابوس الذي لحق بها وهي ملقاة على سريرمستشفى “المنتزة” بالاسكندرية، متأثرة بجراحها “إصابات خطيرة في أنحاء جسدها”، ما أدى إلى تجمع دموي في منطقة الصدر.

كان انتشرت الأيام الماضية عدد من الصور للفتاة، فيما لقيت الواقعة غضب الكثير من رواد مواقع السوشيال ميديا، وتسأل الكثير ما العقوبة القانونية المنتظرة لهذا الزوج، خاصة في ظل وقائع العنف الأسري والتعدي بالضرب على الزوجات بالمجتمع.

يقول الخبير القانوني “أيمن محفوظ “، في تصريح خاص لموقع “اليوم”أن بالرغم من الإقرار بحق تأديب الرجل لزوجته، إلا أن الوصول إلى هذة الدرجة من العنف، يعد جريمة ويواجه الزوج في هذة الحالة، عقوبه الضرب طبقا للنص الماده 242 عقوبات، لتصل العقوبه إلى الحبس مع الشغل لمده تصل إلى عامين، بالإضافه إلى قضيه اخرى منفصله ، وهي حيازة، سلاح أبيض بدون ترخيص أو دون مقتضى لأعمال وظيفته، فانه يواجه عقوبة الحبس والتي طبقًا للقانون تصل مدتها إلى عام، عن تلك التهمة والآن الزوج المتهم بصدد عقوبتان إلا وهما الضرب ، وحيازة سلاح بدون ترخيص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى