غير مصنف

إياك أن تكون “سيكوباتى”

بقلم:زهراء أحمد
كلنا يتجاهل إجراء اختبار” سيكوباتى” ولو لمرة واحدة فى حياتة،على نفسه وتقييم نفسه ومحاولة إيجاد حلول لما قد يُصيب الشخص فى حياته من الإندراج تحت ” الشخصية السيكوباتية؛يلا بينا….فى البداية ماذا تعنى كلمة ” سيكوباتى” … إذا أرادت المزيد عليك بالتصفح عبر مواقع البحث عن السيكوباتية ولكن دعنى أبسط لك الأمر، فالشخص السيكوباتى يمثل الشئ ونقيضه، فهو فى الظاهر شئ وفى الباطن شئ آخر، طيبة ظاهرة، وقسوة كامنة، عدل ظاهر وظلم باطن، حنان أمام الأنظار، وشراسة متخفية ، وصفها العالم ( كلسكي ) بالشخصية ذات الذكاء المتوسط مع جاذبية مصطنعة ، هو شخصية غير صادقة، وغير مخلصة يغيب عنها الضمير، سلوكها مضاد للمجتمع، شخص يفشل في اتباع أي خطة لحياته.

.. إذا كنت من أولئك الذين يبدوا عليهم الإهتمام الزائد والزائف بمن تتعامل معهم، وكنت متمركزاً حول ذاتك، ولا تفكر إلا فى تحقيق مصالحك الشخصية، ورغباتك، وتقوم بإستغلال الأخرين، وإذا كنت غير متحمل للمسؤلية فأنت” سيكوباتى” ، كذلك إذا كنت لا تتعلم من تجاربك، وأخطائك وذاكرتك ضعيفة لما تعرضت له من عقوبات وإهانات وتعاود الكذب والخداع فأنت أيضاً” سيكوباتى” هااااا هتكمل ولا هتروح لمقال آخر؟

يلا بينا تانى… نكمل ونشوف إنت مين فى أنواع السيكوباتيين، وخلينا نبدأ بالسيكوباتى ” المهذب” وطبعاً أولهم أصحاب الياقات البيضاء، ودا طبعا يتسم بالحديث الجميل وينتقى كلماته، تجده متأنقاً فى ملبسة، هادئ يعرف من أين تؤكل السمكة، ويحترف طريق الصيد للوصول إلى فريستة، يعرف دائماً احتياجات ضحاياه ويبدأ فى اللعب على الوتر الحساس. وينساق وراءه الكثيرون. أما السيكوباتى ” المبدع” فهو الذى يبهر الناس وسيلبهم عقولهم، وهو قادر على تزييف كل الحقائ أمام أعين ضحاياه، ويختار من الحيل ما يجعل ضحاياه يسلمون إليه وهم فى حالة رضا تام، حتى إذا إكتشفوا خداعة فإنه قادر على أنه يجعلهم يغفرون له، أما عن السيكوباتى ” العدوانى” فهو الذى تظهر عليه العدوانية اغلب الأوقات، يفشل فى الكذب بسرعة، ومن السهل أن يقع فى شر أعماله بسرعة وتجده كثيراً فى الطبقات الاجتماعية الدنيا،أمثال البلطجية واللصوص، وأخيراً السيكوباتى ” المتدين” وما أكثرهم، فهم يعرفون أن المجتمع يثق بالمتدينين، لذا يلجأ هذا السيكوباتى المتدين إلى الكذب المتدين، أو التدين الكاذب، فهو يمارس طقوس دينية خالية من أى روح، وما أكثر صور التدين على صفحات التواصل وأنت أعلم بهم منى، أما الزوج السيكوباتى، فذاك الشخص الساحر فى مراحل التعارف الأولى، الباحث عن المتعة الشخصية فقط، دون مراعاة لإحتياجات شريكه، وعن المرأة السيكوباتية، فهى المتلونة المتخفية، صانعة المكائد، والويل كل الويل لمن يتعامل معها… ربنا يحفظنا ويحفظكم.
… أعتقد أنت الآن قادر على تقييم نفسك، وأنت القادر على التغيير من شخصيتك إذا كنت سيكوباتياً، وإن لم تكن فحاول بذكائك أن تتجنب أولئك السيكوباتيين من خلال التجارب وإبتعد قدر الإمكان عن المراوغين والمتناقضين والكذابين وسيبك بالمرة من بتوع اللف والدوران، وكن على حذر من أن تسلم نفسك لهؤلاء، وعليك بالتأكد والتحرى لكل مجريات الأمور من حولك، وتقييم الأشخاص فور التعامل معهم وتحليلهم قبل فوات الآوان، فالخطأ مرة، والندم طول العمر، وربنا يكفينا ويكفيكم شر كل سيكوباتى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى