غير مصنف

إيران اختصار استثنائي للشر والإرهاب

بقلم/ عبدالرحيم أبوالمكارم حماد

إن النظام الإيراني منذ وصوله إلى السلطة عام 1979، تورط في عمليات إغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية بأكثر من 40 دولة”.

إيران تتابع عن كثب وتراقب باستمرار، المعارضين الإيرانيين في دول أخرى؛ من أجل قمعهم وتوجيه ضربات حاسمة ضدهم ، إذ شملت حملة الإرهاب العالمية التي شنتها إيران ما يقرب من 360 اغتيالًا في دول مختلفة، وهجمات بالقنابل أدت إلى مقتل وتشويه المئات”.

أن إيران نفذت هذه الاغتيالات وغيرها من الهجمات بشكل أساسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، ولكن أيضًا عبر أطراف أخرى ووكلاء مثل حزب الله”.

أن نظام الرجعية الدينية في طهران يعد الأسوأ من بين الأنظمة الفاشية منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا , نظام دمر العباد والوهاد واعاد الشعب الايراني إلى العصور الحجرية من خلال الفكر الديني الغوغائي ومضمونه الإرهابي الدموي

نظام أدخل كل عناصر الخرافة والهرطقة على الدين الحنيف وشوه المسيرة التاريخية الناصعة لأهل البيت عليهم السلام , ظناً منه انه سوف يفوز الفوز الاكبر في أحضان الماسونية دون أن يدري بأن دعمه للإرهاب العالمي ومؤازرته للمنظمات الإرهابية العالمية انقلبت عليه كما ينقلب السحر على الساحر.

فلم تعد نافعة لهذا النظام أعمال القتل الجماعي والتجويع ونهب الأموال العامة والتعذيب والفساد والقمع لأبناء الشعب الإيراني.

لا يمكن لخامنئي أن يتخلى عن الإرهاب وتقوية أذرعه الإرهابية. فالعمق الاستراتيجي بالنسبة له مثل التنفس، وإذا سلبت منه هذه القدرة، فسيتم الإطاحة به. ولهذا السبب يعتبر مساعدة الإرهابيين ودعمهم من أهم الواجبات ، كما أن الهدف من إرهاب الولي الفقيه وإشعاله للحروب هو الحفاظ على هذا النظام الفاشي والحيلولة دون الإطاحة به على أيدي أبناء الوطن المطحونين.

أن الشعب الإيراني المطحون يدفع الفاتورة، فقد أصبح في دوامة الكارثة الوطنية القاتلة , فالاقتصاد مدمر , العملة منهارة , نسبة الفقر وصلت إلى معدلات مرعبة , بطالة مخيفة بين صفوف الشعب , وسائل الإنتاج أصبحت خارج الخدمة في القطاعين الخاص والعام , إغلاق المعامل الصغيرة الخاصة , إدمان ملايين الشباب على المخدرات.

من كل هذه المآسي النظام مازال غارقا في طغيانه بل زادته شراهة لتوسيع نفوذه على حساب أمن واستقرار الدول العربية والذي ينعكس سلبا على نظام السلم والأمن الدوليين.

مازال هذا النظام الظلامي إنفاقه مليارات الدولارات من قوت الشعب المحروم على تأسيس الميليشيات الإرهابية في الدول العربية, إضافة الى إنفاقه مليارات الدولارات الاخرى على المشاريع النووية والعسكرية ،فهو يقوم بشكل منتظم بتهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية التي تدعمها، حيث تنقل قوات حراس الثورة الإيرانية شحنات الأسلحة برا وجوا وبحرا، ولا تتردد في إستخدام شركات النقل المدنية، وكثيرا ما تفعل ذلك بغير علم من هذه الشركات.
ويثبت فحص الذخائر التي تم ضبطها وبشكل لا يساوره أدنى شك أن مصدر السلاح هو إيران، حيث يتبين ذلك بوضوح من وثائق الشحن والعلامات التي تحملها الذخائر نفسها.
كما أن استهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص هو تهديد للاقتصاد العالمي واستهداف لأمن الطاقة العالمي وليس فقط أمن شقيقتنا السعودية، إذ أن النتائج الأولية للتحقيقات في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية تشير إلى أنه لم ينفذ من الأراضي اليمنية كما زعمت ميليشيات الحوثي الانقلابية.

من قوات الشعب الإيراني المطحون يواصل النظام في طهران توفير مئات الملايين من الدولارات سنوياً لإرهابيين في جميع أنحاء العالم. ويفعل ذلك رغم الاضطرابات الاقتصادية المستمرة التي تفقر الكثير من الإيرانيين. ويتراوح نطاق المستفيدين من هذا السخاء غير الشرعي، من «حزب الله» في لبنان، إلى «حماس» في غزة، مروراً بجماعة الحوثيين في اليمن، ووصولاً إلى الميليشيات العدائية في العراق وسوريا وغيرهم.

والمتابع للمشهد العام يدرك بأن الذي يدفع ثمن هذا الدعم في النهاية؟ هو الشعب الإيراني ، فالموارد التي يستخدمها نظام الخراب لتمويل حملته الإرهابية العالمية تأتي مباشرة من جيوب المواطنين العاديين ، نخلص بأن النظام يسرق مواطنيه ليدفع لوكلائه في الخارج ، المتابع للمشهد يستنتج جيدا بأن إيران ترعى الإرهاب من خلال شبكة واسعة من الحلفاء والوكلاء وأساليب سرية. فطهران هي الراعي الرئيسي لـ «جماعة الحوثيين إحدى الجماعات الإرهابية الأكثر قدرة وإثارة للقلق في العالم. فهي ولا تضع مخططات إرهابية في أوروبا فقط ، لكن مؤامراتها تغطي الكثير من الدول الأخرى أيضاً. فخلال السنوات القليلة الماضية طالت الأعمال الإرهابية المدعومة من طهران كل من أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.

إذ أن أهداف النظام الإيراني هي:
بلوغ القدرة على امتلاك الطاقة النووية التي تكرس «مكانة إيران العالية» في الشرق الأوسط.إضافة إلى استقطاب كل الشيعة في العالم حول إيران، عن طريق رفع شعار «الدفاع عن المستضعفين»، أو شعار «استعادة الحق الشيعي في حكم العالم الإسلامي»، المسلوب منذ أربعة عشر قرنا، وتكريس سلطة رجال الدين على الحكم، بناء على نظرية ولاية الفقيه.

على إيران أن تدرك أنه يجب وقف تهريب الأسلحة من أراضيها إلى كل من اليمن وسوريا ولبنان وحماس والذي يعتبر خرقا خطيرا لبعض التفاهمات الدولية. إن مسألة تهريب الأسلحة التي تقف إيران وراءها هي من أخطر المشاكل التي تواجهها المنطقة.

مع تنعد النظام الإيراني وتحدي العالم في الملف النووي ،وعدم الإلتزام بالاتفاقيات الموقعة معها في هذا الشأن،وسعيها الحثيث لامتلاك الطاقة النووية، فلا يكون أمام المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي مناص من إتخاذ إجراءات دفاعية أخرى ولذلك على المجتمع الدولي استنفاد جميع الوسائل القضائية والعملية المتاحة في سبيل وقف أعمال إيران العدائية ومخططاتها الإجرامية وبث سمومها في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.

على المجتمع الدولي إتخاذ موقفًا حازما تجاه إيران بما في ذلك تطبيق عقوبات مشددة.بعد أن صار النظام الإيراني منذ عقود خارجا عن القانون الدولي، ومن هنا فإن المسؤولية الدولية تحتم على جميع الدول الإسراع في إزالة كل مخاطره، الإقليمية والدولية، وتمكين الشعب الإيراني من مقدراته المنهوبة، وإعادته شعبا طبيعيا في عالم طبيعي.

إن مسؤولية مكافحة هذا النظام الإرهابي ، لابد أن تكون دولية، ومن واجب أي أمة في العالم أن تقوم بدورها في هذا المجال، لأنها بذلك تصون الإنسانية والسلام والأمن على الساحة الدولية كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى