غير مصنف

ابن عم ضحية المنيا: كان عندها تيفود ورموها في غرفة مغلقة.. وممرضة: جالها جلطة من الإهمال

“قضاء وقدر أو إرادة الله”.. هكذا تكون المبررات للخروج من دائرة التقصير والإهمال تجاه النفس البشرية، نعم هي إرادة الله ولكنها تأتي بعد الأخذ بالأسباب.

 

محافظة المنيا شهدت أمس، ضحية إهمال جديدة في مستشفى سوزان مبارك التابع لمستشفيات جامعة المنيا، بعد وفاة سيدة حامل تدعى “إيمان”.

 

“اليوم”، تواصلت مع ابن عمها لكشف تفاصيل ما حدث خلال أيامها الأخيرة، ويقول:” ايمان كانت حامل في الشهر الثامن و ليس السابع كما زعمت المستشفى ونشرت ف بيان لها، وكانت إيمان تعانى من ارتفاع في درجة الحرارة فقط منذ١٠ ايام”.

 

ويضيف: “ذهبت ايمان برفقة والدتها الحاجة هويدا إلى إحدى المستشفيات الخاصة، قبل ان تذهب لمستشفى سوزان مبارك ومعها احد اقاربها، وأجرى طبيب نساء والتوليد الكشف عليها وطلب منها بعض الفحوصات والتحاليل، وهي كانت لا تعاني إلا من ارتفاع في درجة الحرارة”.

 

وأكمل:” بناءا على ما اجري لها من تحاليل و فحوصات تم تشخيص حاله المريضة بأنها تعانى من حمي التيفود، وليست كورونا كما زعم أطباء مستشفى سوزان مبارك العام”.

 

واستطرد: “طلب الطبيب من المريضة ووالدتها، التوجه فورا الي طبيب باطنه وحميات للتأكد من حالتها وما سيتم عمله بخصوص حمى التيفود، وبالفعل توجه اهل المريضة، الي مستشفى سوزان مبارك بجامعة المنيا، ودخلوا إلى المستشفى وقابلهم أحد الاطباء، فوجههم الي قسم العلاج الاقتصادي ومن المفترض أنها غرفة عناية مركزة ولكنها علي العكس من ذلك”.

 

وأوضح:” أن الغرفة كانت غير أدمية علي الاطلاق،  فنظرا لاشتباه الاطباء بأنها حالة كورونا تم وضعها في غرفة مغلقة برفقة والدتها”.

 

ويستكمل ابن عم المتوفية “إيمان”:” بنت عمي مكثت 4 أيام في نفس الغرفة الغير أدمية، او كما يزعم الأطباءأانها عناية مركزة، وكانوا يعطونها خافض للحراره فقط لا غير”.

 

وفي مكالمة هاتفية مع ممرضة بالمستشفى، لم تذكر اسمها، قالت: “إيمان كانت درجة حرارتها مش بتطلع عن ٣٩ ولما بتاخد الخافض بتنزل لـ ٣٧ و بتبقى كويسة.. وده اللي كانت بتاخده فقط، ومكنش بيدخل لها دكاتره غير الدكتور اللي قال ادوها خافض حرارة”.

 

وتضيف الممرضة:”إيمان جالها مضاعفات فجأة ما أدى إلى إنه يجيلها جلطة أدت لصعوبة الكلام زى ما ظهر في الفيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الام تستغيث وتنادى الحقونا.. طلعوا الجنين والحقوه، ولكن لا حياة لمن تنادي الي ان توفت ايمان”.

 

واختتمت:” المستشفي خالية من الاطباء والتمريض ولا احد أعطها أدنى اهتمام إلى أن توفيت ايمان و جنينها، الأمر الذي أدى إلى ثورة أقاربها، ودُفنت إيمان اليوم في الثالثة صباحًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى