غزة بلد اسلامى له ذكريات تاريخية معطرة والعظماء ففى غزة دفن هاشم جد الرسول عليه الصلاة والسلام وهاشم رئيس مكة على عهده
وهو المشرق يومئذ على الحرم وهو الذى نظم لقومه رحلتى الشتاء والصيف وهاشم هو الذى اوى اللاجئين واعان المشردين واطعم الجائعين وقد سمى بهاشم لأنه كان يهشم الذين لقومه ايام القمر والجدب
وفى غزة نزل عبدالله ابو النبى صلى الله عليه وسلم حين خرج فى التجارة الى الشام بل يرجع بعض المؤرخين ان النبي نفسه صلى الله عليه وسلم نزل بها اثناء رحلته
وغزة هى التى عاش فيها عمر بن الخطاب رضى الله عنه ردحا من الزمن يعمل ويعلم العرب كيف يغلبون اعدائهم فى الاقتصاد حتى لا يستعبدونهم اقتصاديا وسياسيا فكان يقول لهم ولا يغلبنكم الروم فى التجارة فانها ثلث الامارة)
وكذلك عمر بغزة بعد فتح القدس سنة ٦٨٣م، فتفقد جيش المسلمين فيها كما زارها سنه ٦٣٩م باحثا عن انجح الوسائق لانقاذ خطر المجاعة التى كانت تهددها.
وغزة هى البلد الذى ولد فيها الامام الشافعي سنة مائة وخمسين والشافعى هو الرجل الأبيض الثائر على الذى والضجم فكان يقول
(لو علمت ان شرب الماء البارد يسلم مروءتى ما شربته ويقول
(ان الفتوة حلى الاحرار) ويقول لرجل(ان الله تعالى خلق حرام كما خلقك ربك)
والشافعى هو الذى صور حنيفة الطاعى الا غزة حين بعد عنها فقال:
دافى المشتاق الى ارض غزة
وان خافنى بعد القفز ف كتمانى
سقى الله ارضا لو ظفرت بتربها
لحلق به من شدة الشوق اجفانى
وفى غزة(دفنت (أسيا)بنتت الشافعى وخادمه الشيخ عطيه
وغزة هى التى مر عليها المسيح مع أمه الطاهرة البتول واستراحا هناك تحت شجرة من اشجار الجميز
وغزة كانت محط الرحال فى رحلة العرب الى الشام فى الصيف وهى احدى الرحلتين اللتين امنه الله بهما على قريش حيث قال تعالى
‘لا يلاف قريش ايلاقهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف “
وغزة مدينة قديمة جدا واسمها يقيد معنى الكنز والخزينة وقيل انها سميت غزة لشدة اهلها فى الغزو والحروب
وروى انها انشئت قبل الميلاد بثلاثة الاف سنه ومن القابها التاريخية : «غزة المقدسة _غزة المستقلة _غزة المضيئة _غزة العظيمة _المدينة العظيمة».
وتظل غزة باذن الله مقدسة مستقبله مضيئة عظيمة حفظ الله غزة وبارك فى شعبها البطل المغوار
